المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26
أمنمحات وكيل آمون.
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نشأة اللغة عند الانسان (نشأة مراكز اللغة)  
  
1229   11:02 صباحاً   التاريخ: 3-12-2018
المؤلف : د. علي عبد الواحد وافي
الكتاب أو المصدر : علم اللغة
الجزء والصفحة : ص106- 110
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مدخل إلى علم اللغة /

 

نشاة مراكز اللغة
تقدَّمَ أن الإنسان لا يمتاز عن الفصائل الحيوانية الأخرى باللغة الصوتية فحسب، بل يمتاز عنها كذلك باشتمال مخه على مراكز تشرف على مختلف مظاهر هذه اللغة "مركز الكلام، مركز حفظ الأصوات، مركز الكلمات المرئية ... إلخ"(1).
وقد اختلف الباحثون اختلافًا كبيرًا في نشأة هذه المراكز في الفصيلة الإنسانية.
ص106

فالقائلون باستقلال النوع الإنساني في نشأته عن الأنواع الحيوانية الأخرى يذهبون إلى أنه قد خلق مزودًا بهذه المراكز, كما خلق مزودًا بخصائصه الأخرى؛ كاعتدال القامة, وإدراك المعاني الكلية ... وما إلى ذلك, ويرون أن هذه المراكز كانت في مبدأ الخلق ساذجة قاصرة، ثم ارتقت في بعض الشعوب حتى وصلت إلى شأوٍ كبير في الدقة والنضج، على حين أنها جمدت في شعوب أخرى فلم تتزحزج كثيرًا عن الحالة الساذجة التي خلقت عليها, ويرجع الفضل في ارتقائها إلى عوامل كثيرة؛ منها كثرة استخدامها في وظائفها, وما تمرن عليه من عادات مكتسبة, واتساع الحضارة الإنسانية, وارتقاء التفكير ... وهلم جرا.
فمراكز اللغة شأنها في ذلك شأن أعضاء الحس وأعضاء الحركة في الجسم الإنساني، تخلق مزودة بالقدرة على القيام بوظائفها، وتظل قابلة للارتقاء في هذه الناحية ما أتيحت لها الوسائل المواتية, فإن لم يتح لها ذلك قصرت عن القيام بوظائفها, أو جمدت على الحالة التي كانت عليها في نشأتها الأولى.
وأما القائلون بمذهب الارتقاء وتفرع الإنسان عن غيره من الفصائل الحيوانية، فيرون أن الفضل في نشأة هذه المراكز عند الإنسان يرجع إلى الظروف التي أحاطت به في مبدأ نشأته, وإلى الأمور التي ألجأته إليها مقتضيات حياته, وبخاصة ما يتصل منها بشئون دفاعه عن نفسه, وقد اختلفوا في تصوير هذه النشأة على الرغم من اتفاقهم على الأسس السابق ذكرها, وأشهر نظرياتهم بهذا الصدد نظرية دارون التي تتلخص في أن الإنسان كان في الأصل من الفصائل المتسلقة الأشجار، ثم اضطرته ظروف قاهرة إلى العيش على الأرض حيث تعرض لإغارة الحيوانات القوية وسطوها عليه, فاستخدم في مبدأ الأمر في مقاومتها أنيابه وأعضاء جسمه كما كان يفعل من قبل, وكما تفعل أفراد فصيلته, ولكن هذه الوسيلة كانت تضطره إلى الارتماء في أحضان عدوه فتعرض حياته للخطر, فهدته غريزة المحافظة على الحياة إلى وسيلة أخرى تدفع عنه عدوان الحيوان بدون أن تضطره إلى

ص107

الاصطدام به، وذلك بأن يقذف عليه عن بعد قطعًا من حجارة أو خشب أو معدن, أو بأن يمسك بطرف عصا ويدفعه عنه, أو يضربه بطرفها الآخر, وقد كان لهذا الأسلوب الجديد أثران كبيران في حياة الإنسان:
أحدهما: أنه يضطره إلى الوقوف على رجلين اثنين في أثناء دفاعه عن نفسه, ومن تكرار هذه الوقفة أخذت قامته تعتدل شيئًا فشيئًا حتى استوى القسم الأعلى من جسمه مع أطرافه السفلى، وأخذت عادة المشي على أربع تضعف بالتدريج حتى انقرضت "وإن كانت تظهر في بعض مراحل الطفولة الإنسانية وفقًا لقوانين الوراثة النوعية التي تقضي بأن يجتاز الطفل في سبيله من الطفولة إلى الرجولة المراحل نفسها التي اجتازها النوع في سبيله من الحيوانية إلى الإنسانية ومن الوحشية إلى الحضارة".
وثانيهما: وهو الذي يهمنا في موضوعنا, أن هذا الأسلوب الدفاعي قد أعفى الإنسان من استخدام فكه وأسنانه في الدفاع عن نفسه، فتعطلت هذه الأعضاء عن القيام بجزء كبير من وظيفتها، ونجم عن ذلك تقلص العضلات والعظام الصدغية التي تتحرك مع الفم، وترتب على هذا التقلص أن اتسع مجال النمو للجمجمة، فزاد حجمها عما كان عليه، وباتساع حجم الجمجمة اتسع مجال النمو للمخ؛ فزاد حجمه, ونشأت به مراكز جديدة لم تكن به من قبل، من أهمها مراكز اللغة التي نحن بصدد الكلام عنها.
ولتأييد هذا الأثر الأخير، قام العلامة أنتوني Anthony بتجربة على عدد من الجراء "الكلاب الصغيرة" وذلك بأن استأصل جزءًا من عضلاتها وعظامها الصدغية، وتتبع نمو جماجمها بعد هذه العملية، فتبين له أنها أخذن تتسع أكثر من المعتاد.
وقد تصدى كثير من العلماء المحدثين للتحري عن هذه الحقائق، فثبت لهم فسادها من نواحٍ كثيرة, لا يهمنا منها الآن إلّا الناحية المتعلقة

ص108

بنشأة مراكز اللغة؛ فقد ظهر لهم بهذا الصدد أن تعطيل الفك والأسنان وإن نجم عنه اتساع في الجمجة, لا يترتب عليه مطلقًا اتساع في المخ, أواختلاف في تعاريجه وشكل تكونه, والتجربة التي قام بها أنتوني تدل هي نفسها على صحة ذلك, فقد ظهر له أن جماجم الجراء قد انحصرت عن أمخاخها، بدليل أن الآثار التي تنطبع عليها من ملاصقتها للمخ قد انمحت؛ فاتساع الجمجمة الناجم عن تقلص عضلات الصدغ وعظامه لا يتبعه أذن اتساع في حجم المخ, أو نشأة مراكز جديدة كما يزعم دارون.
وكثيرًا ما تتسع الجمجمة عند بعض الناس اتساعًا غير عاديّ لسبب آخر غير تقلص عضلات الصدغ وعظامه، ولكن لم يحدث مطلقًا في حالة من حالات هذا الاتساع أن زاد حجم المخ أو تغيرت صورته. وعلى العكس من ذلك نمو المخ نفسه؛ فإنه يرغم الجمجمة على الاتساع, ويشكلها بالشكل الذي يتفق مع نموه, فإن قاومته، بأن كان عظم اليافوخ(2) قد اشتد قبل أوانه، تغلب على مقاومتها وشق لنفسه طريقًا على أي وجه, فأحيانًا يدفعها إلى الأمام فينشأ الشخص بارز الجبهة، وأحيانًا يدفعها إلى الخلف فينشأ الشخص أحدب الرأس، وأحيانًا يدفعها إلى أعلى فينشأ مسنم الرأس، وأحيانًا يدفعها من ناحيتين أو أكثر فينشأ مدنخ الرأس(3) ... وهكذا, فالطريق الطبيعي للارتقاء، إن كان ثَمَّ ارتقاء، هو أن يتسع المخ أولًا وتوجد فيه مراكز لم تكن موجودة من قبل, ويتبع ذلك اتساع في الجمجمة، لا أن تتسع الجمجمة أولًا ويتبعها اتساع المخ كما يقول دارون ومن نحا نحوه.
على أن الارتقائيين لم يكونوا في حاجة إلى هذه الفروض التعسفية لتعليل نشأة مراكز اللغة بطريقة تتفق مع مبادئهم؛ فقد كان
ص109

في إمكانهم أن يذهبوا إلى أن هذه المراكز لم تنشأ من العدم، بل كانت نتيجة تطور لمراكز قديمة أو لأجزاء من مراكز قديمة, كان في أماكنهم مثلًا أن يذهبوا إلى أن جزءًا من مراكز الحركة الخاصة بعضلات الوجه Centres des mouvements des muscles de la face قد تخصص في حركة أعضاء النطق. ومع تقادم الزمن وكثرة مزاولته لهذه الوظيفة تشكل بالشكل الذي يتفق معها, واستقل عن غيره, وأخذ يسير في سبيل الارتقاء حتى وصل إلى الحالة التي هو عليها الآن. كان في إمكانهم أن يقولوا: هذا بصدد مراكز الكلام, ويقولوا مثله بصدد المراكز اللغوية الأخرى؛ فيتقوا معظم ما وجه إلى فروضهم السابقة من اعتراضات, ويكون مذهبهم أدنى إلى القبول وأكثر اتفاقًا مع حقائق الأمور, وذلك أنه بالموازنة بين مخ الإنسان وأمخاخ الحيوانات القريبة منه، يظهر أن مراكزه اللغوية -على فرض أنها لم تكن موجودة في أصل خلقه- كانت نتيجة تشكيل جديد لبعض المراكز الموجودة في أمخاخ هذه الحيوانات.

ص110

___________________

(1) انظر آخر ص95 وأول ص96, هذا ولا يتسع المقام للكلام عن هذه المراكز ووظائفها وطريقة آدائها لها، على أن هذا من بحوث علم النفس والفيزيولوجيا لا عن بحوث علم اللغة.

(2) حيث يلتقي عظم مقدم الرأس بعظم مؤخرة وهو الذي يكون لينًا في الصبي.
(3) "رجل مدنخ الرأس: في رأسه ارتفاع وانخفاض", "المخصص لابن سيده جزء أول ص62". "والمدنخ كمحدث -بتشديد الدال المكسورة: من في رأسه ارتفاع أو انخفاض, "القاموس المحيط", والعامة تقول شخص برأسين، أو برءوس.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية