المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علم اللغة في الشرق العربي  
  
1243   02:09 مساءً   التاريخ: 1-12-2018
المؤلف : د. محمود السعران
الكتاب أو المصدر : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة : ص26- 30
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مدخل إلى علم اللغة /


 علم اللغة في الشرق العربي:
هذه هي الحال في البلاد التي جاهدت في سبيل إنشاء هذه الدراسة وتنميتها، والتي أنفقت في ذلك جهدا أي جهد، فما الحال في بلادنا الناطقة بالعربية؟.
أ- إن هذه الدراسة في البلاد الناطقة بالعربية لا تزال غريبة على جمهور المتخصصين في المسائل اللغوية، والمنقطعين لها، والمنصرفين إليها. فهم قد يفهمون من دراسة اللغة، دراسة النحو، والصرف أو الاشتقاق ومعرفة الشوارد النادرة، وحوشي الكلام، وتمييز الفصيح من غير الفصيح ومعرفة معاني الكلمات، وتمييز الدخيل من الأصيل، أو الاشتغال بتأليف المعجمات أو غير ذلك مما لا تدعو حاجة إلى استقصائه.
1- وليس شيء من هذا ولا هذا كله، يكوِّن ما تعارف المحدثون في أوروبا وأمريكا وروسيا على تسميته "علم اللغة". من حيث هو علم يرشدنا إلى مناهج سليمة لدراسة أي ظاهرة لغوية، وهو يهدينا إلى مجموعة من المبادئ والأصول متكاملة مترابطة عن اللغة وحقيقتها ينبغي أن تكون في ذهن الباحث اللغوي على الدوام أيا كان موضوع بحثه، إن "علم اللغة" هو وجهة النظر الجديدة، أو "الفلسفة" الجديدة، التي حلت محل وجهات النظر القديمة، و"الفلسفات" اللغوية السابقة. و"علم اللغة" قد تجنب أخطاء جوهرية في "الفلسفات" اللغوية القديمة، وقد قدم مبادئ لم يعد شك في أنها أكمل وأشمل وأصدق وأضبط، واعتمد على وسائل وآلات أدق مرات ومرات من وسائل الأقدمين وآلاتهم.
إن "علم اللغة" الحديث، بالنسبة إلى الفهم اللغوي القديم، كعلم الطبيعة أو الكيمياء أو الفلك أو الرياضيات بالقياس إلى نظائرها عند اليونان مثلا. ولكن العجيب في الأمر أننا في درسنا وتدريسنا الطبيعة والكيمياء والفلك والرياضيات لا نجد غضاضة أو غرابة في أن ندرسها وندرِّسها كما هي عليه في أحدث صورها. أما ما كان عند القدماء من ذلك فنحن نعرض له في تواريخ تلك العلوم، أو بغية

ص26

الوصول إلى أفكار أو آراء أو فروض أو محاولات موحية خلاقة. فالعلم الجديد، وهو تطور "للعلم" القديم لا يقضي على القديم، إنه يؤرخ له، ولا يزال يستوحيه ويستهديه.
وهذا هو الشأن في "علم اللغة" الحديث، إنه، وهو المنهاج الجديد في فهم اللغة ودراستها، يوصي بدراسة جهود الأقدمين، والتنقيب فيها لتأريخها التأريخ الصحيح، ولاستحيائها واستهدائها.
2- أما جمهور المشتغلين بالدراسات اللغوية عندنا فأغلبهم يرفض النظر في هذا العلم الجديد، أو لا يحاول تفهمه، أو يعجب أن ما في يده من علم قد يحل محله علم حادث وافد من "البلاد الغربية" وخيرهم ظنا بهذه الدراسة الجديدة وبالقلة القائمة بها من أبناء العربية يعد علم اللغة أو بعض فروعه، كعلم الأصوات اللغوية "ترفا" علميا لم يؤن الأوان بعد للانغماس فيه أو التطلع إليه!
وهكذا فجمهرة المضطلعين بالدراسات اللغوية عندنا لا تزال تدور حول محور قديم، قد تحسن فيه أو تبسط منه، ولكنه ليس محور العصر، وهي بذلك تنكر أو تهمل ثمرات وجهودا وفيرة دانية، إنها في دارستها اللغوية أشبه بالجغرافي الذي ينشئ بحوثه على أساس أن الأرض مسطحة، أو بمشتغل بالمسائل الطبيعية لم تسمع أذناه بقانون الجاذبية، أو الفلكي الذي لا تعدو معرفته معرفة عرب الجاهلية الأولى.
3- إن فهمنا، نحن المتكلمين بالعربية، وجمهرة دارسيها منا، لطبيعة اللغة ووظيفتها وطرائق دراستها، فهم جد متخلف، ومعظم إنتاجنا في الميادين اللغوية قاصر ومقصر، وإنا لنعالج أحيانا مشكلات لغوية خطيرة على جهل بما يراه العلم اللغوي الحديث من البسائط والأوليات. ومن ذلك أن علماءنا يتحدثون عن "تيسير النحو" وعن "تيسير العربية وترقيتها" وعن "إصلاح الكتابة العربية"، وعن "العامية والفصحى"، وعن "التعريب" و"النحت" و"الاشتقاق" ويقضون في كل هذا، ولو كانت لأغلبهم معرفة بنتائج علم اللغة وبشيء من الدراسات اللغوية الحديثة، لكان لهم في هذه الموضوعات العلمية التطبيقية أقضية أخرى أسلم أصلا، وأوضح سبيلا.

ص27

ب- 1- نعم لقد سبقت محاولات قليلة مشكورة في مطلع نهضتنا الحديثة، واستمرت، ولا تزال تخطو على وهن، ترمي إلى وصل دارسي العربية بالدراسة اللغوية الحديثة(1).

ص28

2- ولقد أسس في مصر سنة ... مجمع للغة العربية جعل من أغراضه:
"أن يحافظ على سلامة اللغة العربية، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون ملائمة لحاجات الحياة في هذا العصر ... "1، و"أن يستبدل بالكلمات العامية والأعجمية التي لم تعرب غيرها من الألفاظ العربية ... "1، وأن يقوم "بوضع معجمات صغيرة لمصطلحات العلوم والفنون وغيرها تنشر تدريجيا، وبوضع معجم واسع، يجمع شوارد اللغة العربية وغريبها، ويبين أطوار كلماتها، كما ينشر تفاسير وقوائم لكلمات وأساليب فاسدة يجب تجنبها"(2)، وأن يقوم ببحث علمي للهجات العربية الحديثة بمصر وغيرها من البلاد العربية1.
ولقد أنفق المجمع منذ إنشائه حتى الآن جهدا كبيرا في تحقيق الغرض الثاني من هذ الأغراض، وقد ركب في هذا متن الشطط والغلو والإفراط في بعض الأحيان. كما شغل بموضوع الخط العربي ووسائل إصلاحه، وقطع شوطا في إعداد المعاجم التي أشار إليها. "الوسيط و ... ".
رسم المجمع لنفسه هذه الأغراض السابقة، وهي كلها، فيما عدا دراسة اللهجات، ووضع المعاجم، أغراض عملية. وكلا النوعين لا يتأتى الوفاء به على وجهه الصحيح دون الاستعانة بالحقائق والأصول العامة التي يقدمها "علم اللغة". ولو كانت دراستنا للغة، من حيث هي لغة حية ومتقدمه لكان للمجمع أن يجد الوسائل مهيأة لتحقيق معظم أغراضه العملية، ولكن دراستنا للغة جامدة متخلفة، فالوسائل التي يستعين بها المجمع في معظم الأحوال وسائل جامدة قاصرة، إنها أدوات غير مغنية في عصرنا الغناء الكافي. ولذلك نرى أن مما يعين المجمع اللغوي على تحقيق أغراضه، أن يعمل، أو يعين أولا على نشر، "علم اللغة" بالعربية، وعلى تبسيطه وتقريبه حتى تتضح السبل وتدق وتسلس أمام المفكرين في المحافظة على "سلامة العربية"، وفي تحقيق سائر أغراض المجمع.
3- أما العناية بعلم اللغة وبالدراسات اللغوية الحديثة في الجامعات العربية فهي عناية ضئيلة.
ومن مظاهرها ما قام به بعض المستشرقين الذين قاموا بالتدريس في كلية الآداب بجامعة القاهرة. وقد نشأ عن ذلك خلط بين علم اللغة وبين ما يسمونه "فقه اللغة" مريدين به في الأغلب دراسة العلاقات التاريخية بين العربية وبين سائر اللغات السامية، أو دراسة المفردات على أساس تاريخي أو ما قارب ذلك. وقد

ص29

نمى هذا الاتجاه جيل من أساتذة معهد اللغات الشرقية بجامعة القاهرة، وكان اتجاه آخر للتعريف بعلم اللغة وفروعه(3)، وللقيام بدراسات لغوية على أساس من الفهم الحديث للغة ومن المناهج الحديثة لدراستها.
ص30

__________
(1) من ذلك كتاب "الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية" الذي أصدره المرحوم الأستاذ جرجي زيدان في بيروت سنة 1886. وقد حاول فيه أن يعرض شيئا مما كان متداولا بين علماء الغرب في زمنه عن طبيعة اللغة ووظيفتها وطرق درسها. وأن يستفيد بذلك كله في دراسة اللغة العربية مستعينا بما كتبه عنها المستشرقون.
وقد عرف الأستاذ جرجي زيدان موضوع كتابه "في مقدمة الطبعة الثانية المزيدة والمنقحة التي ظهرت سنة 1904" بقوله:
"وموضوع هذا الكتاب البحث التحليل في كيف نشأت اللغة العربية وتكونت، باعتبار أنها اكتسابية خاضعة لناموس الارتقاء العام" "ص16 من الطبعة الجديدة مراجعة وتعليق د: مراد كامل" والنتيجة التي وصل إليها من هذا البحث هي:
"أن لغتنا مؤلفة أصلا من أصول قليلة آحادية المقطع معظمها مأخوذة عن محاكاة الأصوات الطبيعية التي ينطق بها الإنسان غريزيا". "ص17 من الطبعة الجديدة مراجعة وتعليق الدكتور مراد كامل".
وقد حدد الأستاذ جرجي زيدان التعديلات والإضافات التي أدخلها على الطبعة الثانية من "الفلسفة اللغوية" بقوله: "وقد أدخلنا في هذه الطبعة تحسينات ذات بال خطرت لنا بعد ظهور الطبعة الأولى وأضفنا إليها فصولا كاملة في أصل الكتابة والطريقة الطبيعية لاختراعها، وأصل الخطوط المعروفة الآن في أقطار العالم المتمدن، وفضلا في كيف تعلم الإنسان العد، وكيف توصل إلى اختراع الأرقام، وأصل الأرقام الهندية وكيف تنوقلت في العالم".
ثم طبع الكتاب طبعة ثالثة دون تغيير سنة 1923.
وقد أعيد منذ سنوات طبع هذا الكتاب "طبعة جديدة راجعها وعلق عليها" الأستاذ الدكتور مراد كامل أستاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
"ولا إشارة في الكتاب لسنة الطبع".
وكتب جرجي زيدان بعد الطبعة الثانية من "الفلسفة اللغوية" كتابا في "تاريخ اللغة العربية". وكان قد أومأ إلى عزمه على إصدار ذلك الكتاب في مقدمة الطبعة الثانية من "الفلسفة اللغوية" وقال في هذه المقدمة: "وسنشفع هذا الكتاب بكتاب آخر في تاريخ اللغة العربية باعتبار أنها كائن حي نام خاضع لناموس الارتقاء العام، نقصر الكلام فيه على ما لحق اللغة من التنوع والتفرع والنمو والارتقاء في ألفاظها وتراكيبها بعد أن تم تكونها وصارت ذات قواعد وروابط. ينطوي تحت ذلك النظر في ما دخل هذه اللغة من الألفاظ الأعجمية والتراكيب الغربية على اختلاف العصور من الجاهلي فالإسلامي إلى هذا اليوم، ونأتي بأمثلة مما دخلها أو تولد فيها من الألفاظ الإدارية والعلمية والفلسفية والطبية والدينية واللغوية على اختلاف أدوارها" "ص17، 18 من الطبعة الجديدة مراجعة الدكتور مراد كامل".
وقد استفاد الأستاذ جرجي زيدان كما استفاد في كتابه "الفلسفة اللغوية" ببعض النظريات اللغوية التي كانت سائدة في أواخر القرن التاسع وأوائل القرن العشرين، وبجهود المستشرقين في دراسة اللغة العربية واللغات السامية.
والأستاذ جرجي زيدان سباق بهذين الكتابين كما كان سباقا بكتاباته في تاريخ الأدب العربي وتاريخ الإسلام. وقد خطا علم اللغة خطوات كبيرة منذ تأليف جرجي زيدان كتابيه.
أما العالم اللغوي العراقي الأب أنستاس الكرملي، فقد استعان ببعض النظريات اللغوية التي كانت "جديدة" شيئا ما في قلته، في محاولته النهوض بدراسة العربية ولهجاتها، وبالنظر في "اللغة" عامة، وهذا واضح في كتبه وفي مجلة "لغة العرب" التي كان يصدرها.
(2) انظر مجلة مجمع فؤاد الأول للغة العربية ج1، أكتوبر سنة 1934 ص22.
(3) للأستاذ الدكتور علي عبد الواحد وافي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة سابقا، فضل كبير في الوفاء بهذه الأغراض، وكانت تآليفه في هذه الموضوعات، ولا تزال مصادر سهلة التناول قربت إلى قراء العربية العصي من أمر علم اللغة وفروعه ودراساته.
أصدر الدكتور وافي كتابه "علم اللغة" سنة 1941 "المطبعة السلفية القاهرة". وظهرت طبعته الثانية مزيدة ومنقحة سنة 1944 "نشر مكتبة المصرية، مطبعة الاعتماد بالقاهرة"، وطبع للمرة الثالثة سنة 1950 "نشر لجنة البيان العربي"، ثم أعادت لجنة البيان العربي نشره سنة 1956.
وفي سنة 1946 أصدر الدكتور وافي كتابه "اللغة والمجتمع" وكان من سلسلة مؤلفات الجمعية الفلسفية المصرية التي يشرف على إصدارها الدكتور علي عبد الواحد وافي رئيس الجمعية والدكتور عثمان أمين سكرتيرها العام "ملتزم الطبع والنشر دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه القاهرة".
وأعادت نفس الدار طبع الكتاب للمرة الثانية طبعة مزيدة ومنقحة سنة 1951.
وكان هذا الكتاب، بطبيعة الحال، من جملة المراجع التي رجعنا إليها عند تأليف كتابنا "اللغة والمجتمع: رأي ومنهج" ويؤسفنا أن الإشارة إليه ضمن قائمة مصادر الكتب قد سقطت، وغفلنا عن تدارك ذلك في "صواب الخطأ"، ونحن قد أحلنا القارئ عليه في هامش ص63 من كتابنا ذاك.
وفي سنة 1947 أصدر الدكتور وافي كتابه "نشأة اللغة عند الإنسان والطفل" "دار الفكر العربي، الطبعة الأولى".
أما الدكتور محمد مندور فقد ترجم، وهو مدرس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، مقالا للعالم اللغوي الفرنسي الكبير أنطوان مييه Antoine Meillet باسم "منهج البحث في علم اللسان"، وقدم لمكتبة الكلية نسخا منه مكتوبة على الآلة الكاتبة ثم نشر هذا المقال، مع مقال آخر كان ترجمه في نفس الوقت تقريبا لمؤرخ الأدب الفرنسي الكبير لانسون موضوعه "منهج البحث في الأدب"، بعنوان "منهج البحث في الأدب واللغة، دار العلم للملايين، بيروت".
وأما الأستاذ إبراهيم أنيس بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة فقد أصدر بعد حصوله على الدكتوراه من لندن في علم اللغة سلسلة قيمة من التآليف.
كان أول ما أصدره هو "الأصوات اللغوية" نشر مكتبة نهضة مصر بالفجالة، ولا إشارة في الكتاب إلى سنة طبعه. ولكنا نرجح أنه صدر سنة 1947 وقد طالعناه في تلك سنة. وهو أول كتاب مؤلف بالعربية يعرض الموضوع من وجهة نظر العلم الحديث.
ثم أصدر للدكتور أنيس كتاب "اللهجات العربية" ولا إشارة في هذا الكتاب كذلك لسنة طبعه "نشر دار الفكر العربي، مطبعة الرسالة".
وقد طبعته لجنة البيان العربي طبعه ثانية سنة 1952.
ثم أصدر الدكتور أنيس كتابه "موسيقى الشعر".
وفي سنة 1951 ظهر كتابه "من أسرار اللغة" "نشر مكتبة الأنجلو المصرية مطبعة لجنة البيان العربي، القاهرة". 
ثم أصدر من بعد كتابه "دلالة الألفاظ" "ملتزم الطبع والنشر مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة. الطبعة الأولى سنة 1958".
وقد ظهرت سنة 1950 ترجمة كاملة لكتاب قيم هو "اللغة" من تأليف اللغوي الفرنسي الكبير ج. فندريس J Vendryes Le Langage "مطبعة لجنة البيان العربي، نشر مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة" اضطلع بها الأستاذ عبد الحميد الدواخلي والدكتور محمد القصاص "وكان أولهما إذ ذاك أستاذا مساعدًا بكلية دار العلوم وثانيهما مدرسا بكلية الآداب بجامعة عين شمس".
وإن المتصلين بالمؤلفات اللغوية الأوروبية المتخصصة ليدركون ما يعانيه المترجم من مشقه عندما ينقل إلى العربية كتابا كاملا بتفصيلاته الصوتية، والنحوية، والدلالية ... إلخ، وبأمثلته الوفيرة المتلاحقة من عشرات اللغات ...
ثم كان جيل أحدث ممن أسلفنا الإشارة إليهم تخصص أكثرهم في علم اللغة أو في أحد فروعه، في لندن، وأكثر هؤلاء يقومون الآن بالتدريس في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة "مثل الدكتور تمام حسان والدكتور عبد الرحمن أيوب، والدكتور كمال بشر" أو في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية "صاحب هذا الكتاب، والدكتور محمد أبو الفرج".




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية