x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً

المؤلف:  هادي المدرسي

المصدر:  كيف تكسب قوة الشخصية؟

الجزء والصفحة:  ص97ــ98

2024-04-27

149

في التعامل مع الناس لا يجوز أن نعطي أعذاراً مسبقة لهم، لكي لا يلتزموا بما يجب عليهم..

ألا ترى كيف أن النبي يعقوب (عليهم السلام) عندما قال لأولاده - بعد أن طلبوا منه أن يصحبوا يوسف (عليه السلام) معهم - {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ} [يوسف: 13] وكيف استغلوا هذه الحجة لتبرير غياب يوسف عندما {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} [يوسف: 16] إِذ {قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [يوسف: 17].

وهكذا فلا يجوز أن تعطي الآخرين عذراً جاهزاً.. فلا تقل مثلاً لولدك وأنت تطلب منه أن يؤدي واجباته المدرسية: (أعرف أنك تعب جداً، ولكن لا بد أن تؤدّي ما عليك) فلربما استغل حجة التعب للتخلص من أداء واجباته واعترافك يتعبه سيكون حجة عليك.

وكذلك لا تقل للموظف عندك: (أنت تصل متأخراً إلى المكتب، لكني أعرف أنك لا تحب الاستيقاظ باكراً وأنك تستصعب العمل في الصباح). فحين تقدّم عذراً كهذا يفهم الآخر أن ما فعله ليس خطأ فيفتح أمامه مجال الإمعان في استغلال ذلك الواقع، فضلاً عن أنه يعتبرك ضعيفاً.

ولا بد أيضاً أن تتوقف عن استعمال العبارات التي تكون مثابة دعوة للآخرين لكي يغبنوك ويهضموا حقك مثل: (أنا لست كبيراً جداً)، أو (لست بارعاً)، أو (لن أستطيع فهم المسائل القانونية إطلاقاً). فهي بمثابة رخصة للآخرين حتى يستغلوك.

عندما تواجه متبرماً أو متطفلاً أو كثير نقاش أو متبجحاً أو ثقيل ظل أو من يماثلونهم من هاضمي حقوق الآخرين، فعليك بوصف تصرفاتهم بعبارات مثل: «لقد قاطعتني لتوك»، أو (أنك تتذمر من أمور لن تتغير إطلاقاً). فمثل هذا الأسلوب وسيلة ممتازة تجعل الناس يدركون أسلوبهم المجافي، وكلما ازداد هدوؤك وصراحتك في توجيه ملاحظاتك وآرائك إلى صلب الموضوع، تضاءل الوقت الذي تقضيه في مقعد الضحية.