المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ..}


  

1336       01:15 صباحاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال  تعالى : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 286] .

{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ‏} بأمره او نهيه‏ {نَفْساً إِلَّا وُسْعَها} الوسع ما تسعه قدرة الإنسان ويدخل في وسعها ونسب الوسع الى النفس بهذا الاعتبار والمعنى الا ما تسعه قدرتها. وقد تمجد اللّه بذلك دلالة على تقدسه في كماله عن العبث والقبيح في التكليف بغير المقدور ويجوز أن يكون من كلام الرسول والمؤمنين تمجيدا للّه بعدله‏ {لَها} اي للنفس‏ {ما كَسَبَتْ}‏ من الخير يوفيها اللّه إياه ولا يفوتها من فضيلته وجزائه شي‏ء {وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ}‏ من الشر اي عليها وزره ونقصه لا على غيرها. وعبر في الشر بالاكتساب لأجل التوبيخ لفاعله والاحتجاج عليه فإن الاكتساب يدل على الاعتمال والمعالجة في طلب الكسب يشير بذلك الى ان عمل الشر كان باختبار ومعالجة من النفس في طلبه مع انه شر قد زجرها العقل والشرع عنه يا {رَبَّنا} ومالك أمرنا ومفزعنا في أمورنا {لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا} من الخطأ ضد العمد وان كثيرا من النسيان والخطأ ما يقع بسبب التساهل والتقصير في التحفظ لتحصيل ما كلف به وهذا مما لا تقبح فيه المؤاخذة على مخالفة الواقع فطلبوا من اللّه ان لا يؤاخذهم في ذلك‏ {رَبَّنا ولا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً} اي عبئا ثقيلا من التكاليف الشاقة ولو لحكمة التأديب‏ {كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا} لتمردهم‏ {رَبَّنا ولا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ‏} من الابتلاء والامتحان او العذاب في دار الدنيا بل والآخرة {وَاعْفُ عَنَّا} العفو هو إسقاط الحق والمراد إسقاط حق العقوبة {وَاغْفِرْ لَنا} الغفران هو الصفح عن الذنب‏{وَارْحَمْنا} وهو دعاء جامع‏ {أَنْتَ مَوْلانا} وولي أمرنا وملجؤنا لا غيرك‏ {فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ‏} لنوفق لإظهار دينك وطاعتك في دين الحق‏.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...