المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


محطّاتٌ عاشورائيّة: مجادلة الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) ليزيد في محضر أبيه زين العابدين (سلام الله عليه)


  

1601       11:11 صباحاً       التاريخ: 2-10-2020              المصدر: alkafeel.net
يذكر أصحابُ السير أنّه لمّا أُدخل الإمامُ زين العابدين(عليه السلام) على يزيد، كان برفقته ابنه محمّد الباقر(عليه ‌السلام) الذي يبلغ من العمر سنتَيْن وعدّة شهور، فلمّا رآه يزيد قال له: كيف رأيت صنع الله يا علي؟. قال: رأيت ما قضاه الله عزّ وجلّ قبل أن يخلق السموات والأرض.
فشاور يزيد جلساءه في أمره، فأشاروا عليه بقتله، وقالوا له الكلمة الخبيثة التي طوينا كشحاً عن نقلها.
فابتدر أبو جعفر الباقر(عليه ‌السلام) الكلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال ليزيد: لقد أشار عليك هؤلاء بخلاف ما أشار جلساء فرعون عليه، حيث شاورهم في أمر موسى وهارون، فإنّهم قالوا له: (أَرْجِهْ وَأَخاهُ).
وقد أشار هؤلاء عليك بقتلنا، ولهذا سبب. فقال يزيد: وما السبب؟. فقال: إنّ هؤلاء كانوا الرّشدة، وهؤلاء لغير رشدة، ولا يقتلُ الأنبياءَ وأولادَهم إلّا أولادُ الأدعياء. فأمسَكَ يزيد مطرقاً.
ويذكر أصحابُ المقاتل أنّ علي بن الحسين(عليه‌ السلام) تقدّم حتّى وقف بين يدي يزيد وقال: لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم، وأن نكفّ الأذى عنكم وتؤذونا، فاللّه يعلم أنّا لا نحبّكم، ولا نلومكم إنْ لم تحبّونا.
فقال يزيد: صدقت!. ولكن أراد أبوك وجدُّك أن يكونا أميرَيْن، فالحمد لله الّذي قتلهما وسفك دماءهما.
ثمّ قال يزيد: (إيهٍ) يا علي، إنّ أباك قطع رحمي، وجهل حقّي، ونازعني سلطاني؛ فصنع الله به ما قد رأيت. فقال علي بن الحسين(عليه ‌السلام: (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ). فقال يزيد لابنه خالد: ارددْ عليه يا بنيّ!. فلم يدرِ خالد ماذا يردّ. فقال يزيد: (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).
فقال علي(عليه ‌السلام): هذا في حقّ من ظَلَم، لا في حقّ من ظُلِم. ثمّ قال (عليه‌ السلام): (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها)، فسكت يزيد. فقال علي بن الحسين(عليه ‌السلام): يا بن معاوية وهند وصخر، لم تزل النبوّة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبلِ أن تولد. ولقد كان جدّي عليّ بن أبي طالب(عليه ‌السلام) في يوم بدرٍ وأحدٍ والأحزاب، في يده راية رسول الله(صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلّم)، وأبوك وجدّك في أيديهما راياتُ الكفار.
وقال ابنُ نما الحلّي: فقال علي بن الحسين(عليه ‌السلام): فقلت وأنا مغلول: أتأذن لي في الكلام؟ فقال يزيد: قلْ ولا تقلْ هجراً. فقال (عليه ‌السلام): لقد وقفتُ موقفاً لا ينبغي لمثلي أن يقول الهجر. ما ظنّك برسول الله(صلّى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلّم) لو رآني في الغلّ؟. فقال لمن حوله: خلّوه.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق
د. فاضل حسن شريف
(س: سكتة وقف لفترة قصيرة) في القرآن الكريم (ح 4)
الشيخ أحمد الساعدي
البقيع تنزف
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورة الفجر
احمد الخرسان
اكتسابُ الصّمت
د. فاضل حسن شريف
حروف القلقلة في سورتي الطارق والأعلى
احمد الخرسان
فوائد الصّمت
حسن الهاشمي
الالتزام الديني والاخلاقي للطالبات مدعاة فخر واعتزاز...
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 2)
د. فاضل حسن شريف
تسميات الآيات القرآنية (آية التجارة المالية) (ح 1)
عبد العباس الجياشي
هل ترك القرآن لأحد عذراً في الخلافة بعد النبي صلى الله...
د. فاضل حسن شريف
كلمات في آيات قرآنية ليس معناها الدارج (جيوبهن)
حسن الهاشمي
العيد يوم الجوائز لا تجعلوه يوم الجنائز
حسن السعدي
المجال المغناطيسي الأرضي