اختتمت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، برنامجها الرمضانيّ (كونوا لنا زيناً)، وهو برنامجٌ خاصّ بالأطفال.

والهدفُ منه هي المساهمة في جذبهم للعبادات والأعمال الخاصّة بالشهر الفضيل، واستثماره في الاتّجاه الصحيح من خلال عدّة فقراتٍ تكون بالتنسيق مع العائلة، وقد حقّق تفاعلاً وإقبالاً كبيرَيْن من قِبل المشتركين وذويهم، وسط دعواتٍ إلى استمراره وعدم اقتصاره على هذا الشهر فحسب.

هذا ما بيّنته معاونةُ مسؤول الشعبة السيّدة تغريد التميمي لشبكة الكفيل، وأضافت: "أنّ الشعبة في كلّ موسمٍ عباديّ تعمل على إضافة وإدخال شيءٍ جديد ومنها هذا الموسم، حيث تمّ إطلاق حزمةٍ من البرامج الهادفة التي أعدّتها لجانٌ مختصّة في الشعبة، استمرّت طيلة الشهر الفضيل واستهدفت بها الفئات النسويّة والأطفال، ومنها هذا البرنامج الذي خُصّص لهذه الفئة العمريّة".
وتابعت: "عملنا من خلال هذا البرنامج -الذي كان إلكترونيّاً عبر منصّةٍ خاصّة- على ترسيخ مفاهيم وأسسٍ صحيحة، وانطلاقاً من واجبنا ومسؤوليّتنا الاجتماعيّة لكون أنّ التربية لا تقتصر على الأبوَيْن فحسب بل تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، فكان هذا البرنامج ذا فقراتٍ تربويّة روحيّة للأطفال أسهمت -بحسب ما اطّلعنا عليه ومن خلال ردود أفعال أولياء الأمور- في الابتعاد عن الأمور التي لا تُجْدي نفعاً في هذا الشهر الكريم".
وأشارت التميمي إلى: "أنّ البرنامج وُضِع بإشراف لجنةٍ خاصّة وبما يتلاءم مع كلّ فئةٍ عمريّة وكلّ جنس، والحمدُ لله كانت التجربة ناجحةً وآتت أُكُلها، وهناك رغبة وإصرار كبير من قِبل ذوي المشتركين في هذا البرنامج الذين تجاوز عددهم العشرات، على أن يستمرّ ويتواصل طيلة العام، مقدّمين شكرهم للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على هذا البرنامج الذي وصفوه بالنافع والمفيد".
يُذكر أنّ هذا البرنامج هو أحد البرامج التي أطلقتها الشعبة خلال شهر رمضان المبارك، وقد تضمّن فقراتٍ عديدة أهمّها (قراءة الأدعية – تعلّم وقراءة سور قرآنيّة مع معانيها – حِكم من أحكام أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) – الاستماع لتلاوة جزءٍ من القرآن – فقرات طبّية – قصص مسلّية ذات أهداف تربويّة – وصايا أخلاقيّة – فقرات تعليميّة – فقرات ترفيهيّة كالرسم والمسابقات).