المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
انـواع الدوافـع لـسـلوك المــستـهلك
2024-11-23
الدافعيـة وسـلوك المـستـهلك (مـفهـوم الدوافـع Motives)
2024-11-23
Modelling sound changes
2024-11-23
معنى قوله تعالى : يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا
2024-11-23
بيان معنى (الضابط) لغةً واصطلاحًا.
2024-11-23
بيان معنى (العادل) لغةً واصطلاحًا.
2024-11-23

ابقار ​الجيرنسي
12-5-2016
قبول الحالة المتيسرة
14-3-2021
الردف
24-03-2015
طلاء اساس اوكسيد الحديد الاحمر - كرومات الزنك - المواد
2023-08-19
حساسية للفاصوليا الحمراء Red Bean Allergy
12-11-2019
بعض الفخاخ الواجب تفاديها في المقابلة
10-5-2022


القدوة  
  
2028   08:39 صباحاً   التاريخ: 21-3-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص10ـ11
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-08 1162
التاريخ: 15-4-2018 2206
التاريخ: 2024-10-07 235
التاريخ: 5-7-2020 1933

إنه لمن الملاحظ غياب القدوة الصالحة عند بعض الرجال والنساء : فالرجل يتخذ بعضاً من رموز الرياضة العالمية وما شابه قدوة له ، والمرأة قدوتها بعض الفساق المشهورين في الإعلام الذي يزيّف الحقائق !.. والحال أن المؤمن يعلم هدفه من الحياة ، ويسعى لتحقيقه ، متأثراً ومتأسياً بسير أهل التقوى والصلاح ، والمؤمنة تتأسى بالمؤمنات الصالحات طوال التاريخ .. ومن أبرز النساء الخالدات آسيا التي كانت زوجة لأسوء رجل ، لا يمكن أن يُقاس به أحد ، إذ كان إنساناً يدّعي الربوبية ، ويقتل الأطفال ، ويستحي النساء .. فكانت تحت يد طاغية متجبر ، وربما لم تلتق لا بوليّ ولا بوصيّ ؛ لأنها كانت في القصر ، والقصر مراقب ، ومع ذلك لم تترك الحركة التكاملية ، وإذا بها بحركة ذاتية عصامية ، تصل إلى درجة تناجي ربها بدعاء ما ورد له نظير في القرآن الكريم .. فمريم (عليها السلام) كانت تنزل عليها المائدة اللدنية بما فيها : {قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} [التحريم: 11] ، فهذا البيت المبني لها في الجنة ليس كباقي البيوت .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.