تتنوع الخصائص الحيوانية وأنواع الحيوانات في البيئات النباتية المختلفة وهي بهذه الحالة توفر العديد من الإمكانات لأنواع متعددة من الرياضات والمشاهدات التي تشبع أنواع متعددة من الأغراض الترويحية الإنسانية.

وتكثر أنواع الحيوانات وتزداد اعدادها في المناطق الملائمة غذائيا لذلك تعيش الحيوانات العاشبة في مناطق معينة وتقيم الحيوانات الكاسرة (اللواحم) على مقربة من مواطن الحيوانات التي تقتات على لحومها وحيث الصحارى الممتدة نجد حيوانا هاما مثل الجمل فذو السنام الواحد في جنوب غرب آسيا وشمال افريقيا وذو السنامين في أواسط آسيا.

اما في أمريكا الجنوبية حيث لا توجد قفار واسعة فأننا نجد حيوان (اللاما) وهو دابة هياتها طبيعتها للظعن فوق الهضاب العالية والجبال الشامخة ومن الثابت ان الثدييات البرية يكثر تنوعها واعدادها بالاقتراب من خط الاستواء بعكس الثدييات البحرية التي تكثر نوعا وعددا في العروض العليا القريبة من القطبين وفي المناطق الحارة لا نجد الحيوانات في حاجة الى الفراء بينما هي ضرورية لها في المناطق الباردة ولا تؤثر هجرة الطيور تأثيرا كبيرا في توزيع أنواعها على سطح الأرض حيث تؤوب الى مواطنها بعد هجرتها الفصلية.

وتمثل مناطق تواجد الأنواع المختلفة ومدى وفرتها العددية والفترات الموسمية التي تظهر فيها الطيور المهاجرة تمثل هذه الظاهرات موارد لها استخداماتها الترويحية والسياحية في مناطقها كما ان لها فوائدها المادية والاقتصادية أيضا, ويمكننا تبين مثل هذه التنوعات الإقليمية بالتعرف على الحيوانات في المناطق المختلفة, وقد اجتذبت الحيوانات المدارية والصحراوية والقطبية العديد من الناس لأغراض مختلفة منها المشاهدة ومنها الصيد او للحصول على أجزاء من الحيوانات كتذكارات. مثل الرؤوس والاجسام والانياب والفراء والجلود.

وكذلك اسر الحيوانات لإيداعها حدائق الحيوان او صغارها لتربيتها تربية خاصة. وكانت فترات التجارة والكشوف الجغرافية والاستعمار هي التي دفعت بمجموع الاوربيين الى المناطق النباتية والحيوانية في العالم لأهداف مختلفة كان من بينها هذا الجانب الترويحي.

وتزخر الغابة المدارية المطيرة بالحيوانات المتسلقة والزاحفة والطائرة. وتوجد القردة بأنواعها والكثير من الافاعي والسحالي والطيور والحشرات والضفادع الطائرة. ويعيش الكركدن والتمساح في الأنهار وكذلك السلحفاة المائية وفرس النهر ويوجد وحيد القرن في الغابة. وتزخر أعالي الأشجار بالطيور ذات الألوان الزاهية المتعددة كالببغاء وتظهر حيوانات الفيلة والزراف والوعول والغزلان حيث تقل كثافة الغابة. وفي افريقيا توجد حركة انتقال للحيوانات بين الغابة والسفانا.

وتعرف السفانا (الحشائش المدارية) بانها ارض حيوانات الصيد الكبيرة. فهي موطن الفيل ووحيد القرن والزراف والظبي العظيم والجاموس. وتجوب انحاءها المنبسطة المكشوفة اسراب من الظباء والتياتل ويوجد الكنغر في استراليا. وتقع هذه الحيوانات العاشبة، فريسة للحيوانات الكاسرة (اللواحم) كالسباع والفهود والنمور. ويمتاز الإقليم بغناه بالحياة الحيوانية بغناه المحبة للهجرة والتنقل تبعا لطبيعة الإقليم. ويعيش في الإقليم الطيور الأرضية السريعة مثل النعام وموطنه افريقيا والريا وهو نوع من النعام يعيش في الارجنتين. وتحفر الحيوانات القارضة لنفسها مساكن في الأرض تختفي فيها نهارا ولا تظهر الا ليلا.

وفي مناطق الحشائش المعتدلة يوجد الكثير من الحيوانات المهاجرة. ويعتبر الغزال والجمل ذو السنامين في اوراسيا من اهم حيوانات الإقليم. ويوجد أنواع كثيرة من الحيوانات القارضة كالسنجاب البري واليربوع والارانب وهي تملا الأرض بالحفر الكثيرة التي تسكنها والتي تجعل السير عليها خطرا وكان البيسون (الثور الوحشي) ينتشر بكثرة في براري أمريكا الشمالية الا انه كاد ينقرض حاليا بسبب التوسع في صيده منذ بدء تعمير البلاد.

وتخلد بعض الأنواع الى الاعتكاف والسكون والراحة في فصل البرودة، وتنتقل معظم الحيوانات الأرضية والطيور من منطقة الى أخرى على هيئة جماعات ومن اشهر طيور الإقليم المعروفة طائر السمان وهو يهاجر في أواخر الخريف نحو المناطق الدافئة هربا من البرد وتوفر هذه الطيور المهاجرة موردا هائلا للصيد في المناطق التي تهاجر اليها يستخدم اقتصاديا او للترويح.

وتتميز الصحراء بالجفاف والافتقار الى الحياة النباتية. وتتحمل حيواناتها الجفاف الشديد وتستطيع السير في جهاتها التي تتغطى بالرمال مثل حيوان الجمل. ولها الوان شبيهة بلون الأراضي المجاورة وتظهر معظمها ليلا وتختفي بالنهار. ومن أنواعها الزواحف والافاعي والغزلان والوعول. وتكثر الحيوانات حيث يتوفر الماء والغذاء في الواحات وفي مناطق الانتقال على حوافها. وظهر نوع من السياحة مرتبط بالمناطق الصحراوية هي (سياحة الصحراء).

وفي مناطق الغابات المعتدلة والباردة تقل أنواع الحيوانات التي تعيش على الأشجار. وتقتصر الحياة الحيوانية بها على الطيور والحيوانات القارضة مثل السنجاب وأنواع من القطط المتوحشة. ومن الحيوانات الأرضية العاشبة نجد الارانب البرية والخنزير البري والغزال. كما توجد حيوانات كاسرة مثل الدب والثعلب والذئب وتكثر الحيوانات المائية مثل مالك الحزين وكلب الماء. وظهرت أنواع من الرياضات والترويح مرتبطة بهذه البيئة. من ذلك رحلات الصيد التي كان يقوم بها الاقطاعيون في اوربا عامة. وجماعات مطاردة الحيوانات ذات الفراء.

وقد خصصت منها أجزاء كحدائق قومية ومخصصات للمحافظة على البيئة الطبيعية وانتشرت بها أنواع متباينة من أراض الترويح المجهزة او المعدة لاستقبال الخيام, وتتميز حيوانات المنطقة القطبية بكميات الشحم الكبيرة والفراء السميك, ولها حركة فصلية الى الغابات المخروطية الادفأ كما ان لبعضها عادة البيات الشتوي.

ويعد الرنة والكاريبو اهم الحيوانات العاشبة كما يوجد بعض أنواع الجرذان وارانب القطبية. وتزخر السواحل القطبية والجزر المجاورة ببعض الحيوانات الخاصة حيث نجد فرس البحر والدب القطبي. وتكثر الطيور البحرية التي تجيد السباحة الوثب في الماء واهمها البطريق وبط الايدر والاوز.

وللبط ريش ناعم مشهور والبطريق من العلامات المميزة للمناطق القطبية حيث يوجد في مجموعات تظهر كأنها ترتدي أزياء رسمية تحتها صدار ابيض ويجيد السباحة بسرعة فائقة, وللحيوانات دورها كمورد سياحي. فالحيوانات تتعدد وتتعدد معها أيضا نشاطاتها المختلفة. فهناك حيوانات خاصة بالمصارعة مثل الثيران، وحيوانات خاصة بالسباق مثل الجمال والخيول والكلاب ويقام في أمريكا سباقات للحيوان, كما ان هناك حيوانات تشاهد لمنظرها الجميل او الوحشي كما ان هناك المتاحف الحيوانية والمائية الحية او الميتة.