المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


في الموازنة بين ظروف الحسن وظروف الحسين  
  
2887   03:23 مساءً   التاريخ: 1-11-2017
المؤلف : الشيخ راضي ال ياسين .
الكتاب أو المصدر : صلح الامام الحسن (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص370-374.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / صلح الامام الحسن (عليه السّلام) /

رأى كثير من الناس ان الشمم الهاشمي الذي اعتاد ان يكون دائماً في الشواهق كان اليق بموقف الحسين (عليه‌ السلام) منه بموقف الحسن (عليه‌ السلام). 
وهذه هي النظرة البدائية التي تفقد العمق ولا تستوعب الدقة, فما كان الحسن في سائر مواقفه الا الهاشمي الشامخ المجد الذي واكب في مجادته مُثُلَ أبيه وأخيه معاً فاذا هم جميعاً امثولة المصلحين المبدئيين في التاريخ, ولكل - بعد ذلك - جهاده ورسالته ومواقفه التي يستمليها من صميم ظروفه القائمة بين يديه وكلها الصور البكر في الجهاد وفي المجد وفي الانتصار للحق المهتضم المغصوب. 
وكان احتساء الموت - قتلاً - في ظرف الحسين والاحتفاظ بالحياة - صلحاً - في ظرف الحسن بما مهدا به - عن طريق هاتين الوسيلتين - لضمان حياة المبدأ وللبرهنة على ادانة الخصوم هو الحل المنطقي الذي لا معدى عنه لمشاكل كل من الظرفين وهو الوسيلة الفضلى الى اللّه تعالى وان لم يكن الوسيلة الى الدنيا, وهو الظفر الحقيقي المتدرج مع التاريخ وان كان فيه الحرمان حالاً وخسارة السلطان ظاهراً. 
وكانت التضحيتان: تضحية الحسين بالنفس وتضحية الحسن بالسلطان هما قصارى ما يسمو اليه الزعماء المبدئيون في مواقفهم الانسانية المجاهدة. 
وكانت عوامل الزمن التي صاحبت كلاً من الحسن والحسين في زعامته هي التي خلقت لكل منهما ظرفاً من أصدقائه وظرفاً من أعدائه لا يشبه ظرف أخيه منهما فكان من طبيعة اختلاف الظرفين اختلاف شكل الجهادين واختلاف النهايتين اخيراً. 
1 - ظروفهما من انصارهما 
ومثلت خيانة الاصدقاء الكوفيين بالنسبة الى الحسين (عليه‌ السلام) خطوته الموفقة في سبيل التمهيد لنجاحه المطرد في التاريخ ولكنها كانت بالنسبة الى أخيه الحسن (عليه‌ السلام) - يوم مسكن والمدائن - عقبته الكؤود التي شلت ميدانه عن تطبيق عملية الجهاد؛ ذلك لان حوادث نقض بيعة الحسين كانت قد سبقت تعبئته للحرب فجاء جيشه الصغير يوم وقف به للقتال منخولاً من كل شائبة تضيره كجيش امام له أهدافه المثلى. 
أما الجيش الذي أخذ مواقعه من صفوف الحسن ثم فر ثلثاه ونفرت به الدسائس المعادية فاذا هو رهن الفوضى والانتقاض والثورة فذلك هو الجيش الذي خسر به الحسن كل أمل من نجاح هذه الحرب. 
ومن هنا ظهر أن هؤلاء الاصدقاء الذين بايعوا الحسن وصحبوه الى معسكراته كمجاهدين ثم نكثوا بيعتهم وفروا الى عدوهم أو ثاروا بأمامهم كانوا شراً من اولئك الذين نكثوا بيعة الحسين قبل ان يواجهوه. 
وهكذا مهد الحسين لحربه - بعد أن نخلت حوادث الخيانة انصاره - جيشاً من أروع جيوش التاريخ اخلاصاً في غايته وتفاديا في طاعته وان قل عدداً. 
أما الحسن فلم يعد بإمكانه أن يستبقي حتى من شيعته المخلصين انصاراً يطمئن الى جمعهم وتوجيه حركاتهم؛ لان الفوضى التي انتشرت عدواها في جنوده كانت قد أفقدت الموقف قابلية الاستمرار على العمل ... . 
وأيّ فرق أعظم من هذا الفرق بين ظرفيهما من أنصارهما؟. 
2 - ظروفهما من اعدائهما :    
وكان عدو الحسن هو معاوية وعدو الحسين هو يزيد بن معاوية؛ وللفرق بين معاوية ويزيد ما طفح به التاريخ من قصة البلادة السافرة في الابن , والنظرة البعيدة العمق التي زعم الناس لها الدهاء في الاب. 
وما كان لعداوة هذين العدوين ظرفها المرتجل مع الحسن والحسين ولكنها الخصومة التاريخية التي أكل عليها الدهر وشرب بين بني هاشم وبني أمية. 
ولم تكن الاموية يوماً من الايام كفواً للهاشمية(1)؛ وانما كانت عدوتها التي تخافها على سلطانها وتناوئها - دون هوادة -؛ وكان هذا هو سر ذكرها بإزائها في أفواه الناس وعلى أسلات اقلام المؤرخين؛ والا فأين سورة الهوى من مثُل الكمال؟ واين انساب الخنا من المطهرين في الكتاب؟, وأين شهوة الغلب وحب الاثرة والوان الفجور من شتيت المزايا في ملكات العقل وسمو الاخلاق وطهارة العنصر وآفاق العلوم التي تعاونت على تغذية الفكر الانساني في مختلف مناحي الثقافات العالية فأضافت الى ذخائره ثروة لا تطاول؟, أولئك هم بنو هاشم الطالعون بالنور. 
واين هؤلاء من أولئك؟. 
ولم يكن من الاحتمال البعيد ما قدره الحسن بن علي احتمالاً قريباً - فيما لو اشتبك مع عدوه التاريخي معاوية بن أبي سفيان بن حرب في حرب يائسة مثل هذه الحرب - أن تجر الحرب بذيولها أكبر كارثة على الاسلام وأن تبيد بمكائدها آخر نسمة تنبض بفكرة التشيع لأهل البيت (عليهم السلام), ولمعاوية قابلياته الممتازة لتنفيذ هذه الخطة وتصفية الحساب الطويل في التاريخ وهو هو في عدائه الصريح لعلي ولأولاده ولشيعتهم, وفيما مرَّ من الكلام على هذا الموضوع كفاية عن الاعادة. 
أما الحسين فقد كفي مثل هذا الاحتمال حين كان خصمه الغلام المترف الذي لا يحسن قيادة المشاكل ولا تعبئة التيارات ولا حياكة الخطط ثم هو لا يعنيه من الامر الا ان يكون الملك ذا الخزائن حتى ولو واجهه الاخطل الشاعر بقوله - على رواية البيهقي - :
ودينك حقاً كدين الحمار         بل أنت اكفر من هرمز
  
وكفى الحسين هذا الاحتمال بما ضمنه سيف الارهاب الذي طارد الشيعة تحت كل حجر ومدر في الكوفة وما اليها والذي حفظ في غيابات السجون والمهاجر وكهوف الجبال سيلاً من السادة الذين كانوا يحملون مبادئ أهل البيت وكانوا يؤتمنون على ايصال هذه المبادئ الى الاجيال بعدهم. 
فرأى ان يمضي في تصميمه مطمئناً على خطته وعلى أهدافه وعلى مستقبلهما من أعدائه. 
أما الحسن فلم يكن له أن يطمئن على مخلفاته المعنوية طمأنينة اخيه وفي أعدائه معاوية وثالوثه المخيف وخططهم الناصبة الحقود التي لا حد لفظاعتها في العداوة والحقد. 
وأخيراً فقد أفاد الحسين من غلطات معاوية في غاراته على بلاد اللّه الآمنة المطمئنة وفي موقفه من شروط صلح الحسن وفي قتله الحسن بالسم وفي بيعته لابنه يزيد وفي أشياء كثيرة أخرى بما زاد حركته في وجه الاموية قوة ومعنوية وانطباقاً صريحاً على وجهة النظر الاسلامي في الرأي العام. 
وأفاد - الى ذلك - من مزالق الشاب المأخوذ بالقرود والخمور خليفة معاوية فكانت كلها عوامل تتصرف معه في تنفيذ أهدافه. 
وكانت ظروفه من أعدائه وظروفه من أصدقائه تتفقان معاً على تأييد حركته وانجاز مهمته والاخذ به الى النصر المجنح الذي فاز به في اللّه وفي التاريخ. 
أما الحسن فقد أعيته - كما بينا سابقاً - ظروفه من أصدقائه فحالت بينه وبين الشهادة وظروفه من أعدائه فحالت بينه وبين مناجزتهم الحرب التي كان معناها الحكم على مبادئه بالإعدام. 
لذلك رأى لزاماً ان يطوّر طريقة جهاده وان يفتتح ميدانه من طريق الصلح , وما كانت الالغام التي وضعها الحسن في الشروط التي أخذها على معاوية الا وسائله الدقيقة التي حكمت على معاوية وحزبه بالفشل الذريع في التاريخ , ومن الصعب حقاً أن نميز - بعد هذا - أي الاخوين (عليهما السلام) كان أكبر أثراً في جهاده وأشد نفوذاً الى أهدافه وأبعد امعاناً في النكاية بأعدائه. 
ولم يبق مخفياً أن تاريخ نكبات أمية بعد عملية الحسن في الصلح كان متصلاً بالحسن مرهوناً بخططه خاضعاً لتوجيهه؛ وأن حادثاً واحداً من أحداث تلك النكبات لم يكن ليقع كما وقع لولا هذه العملية الناجحة التي كان من طبيعة ظروفها أن تستأثر بالنجاح وكان من طبيعة خصومها أن يكونوا أعواناً على نجاحها من حيث يشعرون أو لا يشعرون.  

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - قال أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) فيما كتبه الى معاوية جواباً: ولم يمنعنا قديم عزنا ولا عادي طولنا على قومك أن خلطناكم بأنفسنا فنكحنا وانكحنا فعل الاكفاء ولستم هناك وأنى يكون ذلك كذلك ومنا النبي ومنكم المكذب ومنا أسد اللّه ومنكم أسد الاحلاف ومنا سيدا شباب أهل الجنة ومنكم صبية النار ومنا سيدة نساء العالمين ومنكم حمالة الحطب الى كثير مما لنا وعليكم .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء