المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5816 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معركة بدر  
  
1423   05:19 مساءً   التاريخ: 6-2-2017
المؤلف : حسين الشاكري
الكتاب أو المصدر : من سيرة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)
الجزء والصفحة : ج1، ص161-179
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / السيرة النبوية / سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام /

في السنة الثانية، السابع عشر من شهر رمضان، كانت حرب بدر الكبرى بين المسلمين ومشركي قريش في مكة. ومنطقة بدر تقع على بعد مائة وستين كيلو مترا عن المدينة المنورة بالطريق بين مكة والمدينة باتجاه مكة. قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد: { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ } [آل عمران: 12، 13] (1).

وقال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران: 123] (2). كانت سرية عبد الله بن جحش قد استولت على قافلة قريش بما فيها وقتلت وأسرت الباقين، وكانت هذه بمثابة إنذار لقريش إن لم ترتدع عن عنادها، ومناهضتها للدعوة، لا سيما بعد أن أذن الله سبحانه لرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بقتال من يحاول الاعتداء. ومن جهة أخرى أدركت قريش أن تجارتها مع الشام أصبحت تحت رحمة المسلمين وهي عصب الحياة بالنسبة لهم، وبغيرها يتعرضون للهلاك. ونتيجة لرد الفعل نشط المشركون في الاعتداء على المسلمين، وازدادت دسائسهم ومؤامراتهم، خاصة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه، كما حدث لكرز بن جابر الفهري الذي أغار على المدينة بمن معه من أجلاف الأعراب، واستولوا على بعض الإبل والمواشي وغيرها، مما اضطر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقود سرية في طلبه، وأيقن (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن انتهت إليه الأخبار والمعلومات الكافية عن تهيئة قريش وأحلافها بمساعدة جيرانهم من اليهود، والمنافقين في المدينة، لشن حرب خاطفة عليه، وبعد أن أيقن من ذلك وتأكد لم يبق له خيار إلا أن يتخذ الحزم ويأخذ المبادرة بيده، فكانت معركة بدر الحد الفاصل. فقد جاء من يبلغ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) أن عير قريش خرجت من مكة في تجارتها إلى الشام بقيادة أبي سفيان، مع رجال لا يزيدون عن الأربعين رجلا. ولم يبق في مكة قرشي أو قرشية عنده شيء من مال أو نقود إلا وبعثه بها في تلك القافلة. ولما عادت قريش بالعير من تجارتها إلى مكة وبلغه ذلك ندب أصحابه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالخروج، ولم يعزم على أحد بل ترك الخيار لهم. ومضى بمن معه من المهاجرين والأنصار، وقد بلغوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، بعدد أصحاب طالوت. وكان معهم من الإبل سبعون بعيرا يتعاقبون عليها الاثنان والثلاثة، ومن الخيل فرسان، واحدة للمقداد بن الأسود، والثانية للزبير بن العوام، ومعهم من السلاح ستة دروع، وثمانية سيوف. وعندما بلغ قريش أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد خرج من المدينة ليستولي على عيرهم تجهزوا للحرب سراعا ولم يتخلف من قريش أحد إلا أبي لهب، فخرجوا وهم يشربون الخمور، ومعهم القيان يغنين ويضربن بالدفوف، وكان معهم من الإبل سبعمائة بعير، ومن الخيل أربعمائة فرس، وقيل أقل، ومجموع الدارعين فيهم ستمائة دارع، وكان عددهم يتراوح بين التسعمائة والألف رجل. ولما علم أبو سفيان بخروج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بجيش لملاقاته غير مسيره واتخذ مسيرا آخر وترك بدرا بعدما كان قريبا منها وأسرع فنجى، ولما رأى أنه قد أحرز عيره فأرسل إلى قريش وهم بالجحفة أن الله قد نجى عيركم وأموالكم فارجعوا. وقد اعترف عتبة بن ربيعة - الذي كان ولده أبو حذيفة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - بأن مسيرهم بعد نجاة عيرهم كان بغيا منهم وعدوانا، وحاول إقناع قريش بالرجوع لكن أبا جهل ومن معه أبوا ذلك، واتهموه بالجبن والانهزام. ولما شاهد المسلمون كثرة المشركين خافوا وتضرعوا إلى الله بالنصر. عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: لما نظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى كثرة المشركين، وعدتهم، وقلة المسلمين وسلاحهم، استقبل القبلة وقال: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض، فنزلت هذه الآية: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال: 9، 10] (3). وفي الليل ألقى الله سبحانه وتعالى على المسلمين النعاس فناموا، وأرسل عليهم المطر، وذكر ذلك سبحانه بقوله: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ } [الأنفال: 11] (4).

وقبل أن تبدأ المعركة أرسل إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أن ارجعوا من حيث أتيتم، فلئن يلي الأمر مني غيركم أحب إلي من أن تلوه أنتم. فقال عتبة: ما رد هذا قوم قط وأفلحوا، ثم ركب جمله الأحمر، فنظر إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يجول بين العسكرين ينهى عن القتال، فقال: إن يكن بأحد منهم خير فعند صاحب الجمل الأحمر، وإن يطيعوه يرشدوا. ثم وقف يخطب في أصحابه وقال: يا معشر قريش أطيعوني اليوم واعصوني الدهر، إن محمدا له إل وذمة، وهو ابن عمكم فخلوه والعرب، فإن يكن صادقا فأنتم أعلى عينا به، وإن يك كاذبا كفتكم ذؤبان العرب أمره. ولكن أبا جهل ومن معه من قريش أبوا ذلك إلا القتال. واصطف الجيشان، واستعد كل واحد منهم لخوض غمار الحرب، وأعطى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الراية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأوصاه بأن لا يبتدئ القوم القتال. وأول من برز من صفوف المشركين للقتال، عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة، والوليد بن عتبة، فبرز إليهم الأنصار، فقالوا لهم: ارجعوا فإنا لسنا إياكم نريد، وإنما نريد أكفاءنا من قريش، فأرجعهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبدأ بأهل بيته، وندب (صلى الله عليه وآله وسلم) عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وحمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، قائلا لهم: قم يا عبيدة، قم يا عم، قم يا علي، فاطلبوا بحقكم الذي جعله الله لكم. فلما برزوا وانتسبوا لهم قال لهم عتبة: أكفاء كرام، فبرز عبيدة إلى عتبة، وبرز حمزة إلى شيبة، وبرز علي إلى الوليد، فأول جولة قتل علي (عليه السلام) الوليد، والتفت فوجد حمزة معتنقا شيبة، بعد أن تثلمت السيوف في أيديهما، فقال علي: يا عم طأطئ رأسك، وكان حمزة طويلا، فأدخل رأسه في صدر شيبة، فاعترض علي رأس شيبة بالسيف فطبره نصفين، وكان عتبة قد قطع رجل عبيدة، وفلق عبيدة هامته فجاء علي فأجهز على عتبة أيضا، فيكون علي (عليه السلام) قد اشترك في قتل الثلاثة، وحمل حمزة وعلي (عليهما السلام) عبيدة بن الحارث وأتيا به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاستعبر. وقال: يا رسول الله، ألست شهيدا؟ قال: بلى، أنت أول شهيد من أهل بيتي. وبرز بعد ذلك حنظلة بن أبي سفيان إلى علي (عليه السلام) فلما دنا منه ضربه علي ضربة بالسيف فسالت عيناه ولزم الأرض، وكانت نهايته بتلك الضربة، وأقبل العاص بن سعيد بن العاص يطلب البراز، فبرز إليه علي (عليه السلام) فقتله. ومما يدل على أن عليا قد اشترك في قتلهم جميعا، قول هند بنت عتبة، زوجة أبي سفيان وأم معاوية:

ما كان لي عن عتبة من صبر *** أبي وعمي وشقيق بكري (5)

أخي الذي كان كضوء البدر *** بهم كسرت يا علي ظهري

 وقد كتب علي (عليه السلام) في رسالة له لمعاوية يذكره: فأنا أبو الحسن حقا، قاتل جدك عتبة، وعمك شيبة، وخالك الوليد، وأخيك حنظلة، الذين سفك الله دماءهم يوم بدر على يدي، ذلك السيف معي، وبذلك القلب ألقى عدوي. وقال السيد الحميري في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام):

لـــه ببدر وقفـــــة مشهورة *** كانت على أهل الشقاء دمارا

 فـــــأذاق شيبة والوليد منية *** إذ صبحــاه جحفـــلا جرارا

وأذاق عتبـة مثلها أهوى لها *** عضبــا صقيلا مرهفـا بتارا

 ومما أجاب حسان بن ثابت على أبياته بعض بني عامر:

ببـــدر خرجتـــم للبـراز فردكم *** شيوخ قريش جهرة وتأخروا

 فلمــا أتاهـــم حمــزة وعبــيدة *** وجــاء علـــــي بالمهند يخطر

 فقالوا: نعم أكفاء صدق فأقبلوا *** إليهـا سراعا إذ بغوا وتجبروا

فجــال علي جــولة هاشمـــــية *** فدمـــرهم لمـــا بغوا وتكبروا

 وقد نزل في هؤلاء الستة الذين تبارزوا يوم بدر قوله تعالى: *( {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ} [الحج: 19] (6). وفي البخاري: إن أبا ذر كان يقسم إنها نزلت فيهم.

ونزلت آية أخرى في حمزة وعلي وعبيدة، قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23] (7). وقيل: نزلت في علي (عليه السلام) وحده. كما أن آيات أخرى نزلت في بدر تثني على أمير المؤمنين (عليه السلام) - راجع المناقب لابن شهرآشوب ج 2 ص 118 -. ووقع أمية بن خلف أسيرا بيد عبد الرحمن بن عوف، فرآه بلال وقال: لا نجوت إن نجوت، وكان يعذبه بمكة فيخرج به إلى الرمضاء إذا حميت فيضجعه على ظهره ثم يأمر بالصخرة العظيمة فيضعها على صدره ثم يقول له:

لا تزال هكذا أو تفارق دين محمد، فيقول بلال: أحد أحد. فصاح بلال بأعلى صوته: يا أنصار الله هذا أمية بن خلف رأس الكفر، لا نجوت إن نجا. فأحاطوا به حتى جعلوه في مثل المسكة، وقتلوه مع ولده علي بن أمية، وقيل: إن عمار بن ياسر هو الذي قتل ولده عليا. ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حرض أصحابه على الجهاد، وكان كلما برز أحد من المشركين يقتل. ولما رأت بنو مخزوم كثرة القتلى من المشركين أحاطوا بأبي جهل خوفا عليه من القتل وألبسوا لامته عبد الله بن المنذر فصمد له علي (عليه السلام) فقتله وهو يظنه أبا جهل، ومضى يقول: أنا ابن عبد المطلب. ثم ألبسوها أبا قيس بن الفاكهة بن المغيرة، فصمد له حمزة وهو يرى أنه أبو جهل فضربه وقتله، وهو يقول:

خذها وأنا ابن عبد المطلب. ثم ألبسوها حرملة بن عمرو، فضربه علي وقتله، وأرادوا أن يلبسوها خالد بن عبد الأعلى فأبى. وقال معاذ بن عمرو بن الجموح: فصمدت لأبي جهل وضربته ضربة طرحت رجله من الساق، وأخذت تشخب دما، فضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي من العاتق وبقيت معلقة بجلدة، فذهبت أسحبها بتلك الجلدة، فلما آذتني وضعت عليها رجلي ثم تمطيت عليها فقطعتها. وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن اختلط الفريقان أن يتلمس أبو جهل. قال ابن مسعود: فوجدته في آخر رمق فوضعت رجلي على عنقه. وقلت: الحمد لله الذي أخزاك. فقال: إنما أخزى الله العبد ابن أم عبد، لقد ارتقيت يا رويعي الغنم مرتقى صعبا، لمن الدائرة؟ قلت: لله ولرسوله. ثم قلت له: إني قاتلك. قال: ليس بأول عبد قتل سيده، أما إني أشد ما لقيته اليوم لقتلك إياي وأن لا يكون ولي قتلي رجل من الأحلاف أو المطيبين. ثم ضربه عبد الله بن مسعود ضربة وقع رأسه بين يديه، وسلبه وأقبل بسلاحه فوضعه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: أبشر يا نبي الله بقتل عدو الله أبي جهل. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لهو أحب إلي من حمر النعم.

نتائج المعركة:

قتل من المشركين سبعون، وأسر مثلهم، وغنموا من المشركين من الإبل مائة وخمسين بعيرا، ومن الخيل ثلاثين فرسا.

وقيل: عشرة أفراس، ومتاعا، وسلاحا، وأنطاعا، وثيابا وأدما، وغيرها. واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلا وهم: 1 - عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب: أخذ مقطوع الرجل ثم استشهد في الطريق. 2 - عمير بن أبي وقاص. 3 - سعيد بن خثيمة. 4 - صفوان بن وهاب. 5 - الحارث بن سراقة. 6 - مبشر بن عبد المنذر. 7 - دشملة بن عبد عمر. 8 - مهجع بن صالح. 9 - عاقل بن البكير. 10 - رافع بن معلى. 11 - عمير بن الحمام. 12 - يزيد بن الحارث. 13 - عوذ بن عفراء. 14 - معوذ بن عفراء.

وهكذا انتهت المعركة الفاصلة بين الإيمان والشرك، إذ نصر الله عبده وأعز جنده. ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقليب (8) أن تعور (9) ثم أمر بالقتلى (10) فطرحوا فيها، ثم نادى أهل القليب رجلا رجلا، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني وجدت ما وعد ربي حقا، بئس القوم كنتم لنبيكم، كذبتموني وصدقني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس، وقاتلتموني ونصرني الناس فقال عمر: يا رسول الله، أتنادي قوما قد ماتوا؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني. ورجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أصحابه بالغنائم والأسرى إلى المدينة وقد أسر من المشركين سبعين رجلا، فلما بلغ الصفراء، أمر عليا (عليه السلام) أن يضرب عنق أسيرين هما: عقبة بن أبي معيط، ذو السوابق السيئة المعروفة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين في مكة. والنظر بن الحارث، الذي كان يعذب المسلمين في مكة، كما قتل الله ابنه الحارث بن النظر الفهري الذي احتج على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد واقعة الغدير بنصبه عليا أميرا للمؤمنين، وهو الذي نزلت هذه الآية الشريفة بحقه: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} [المعارج: 1] (11) فأهلكه الله بمكانه. أما عقبة فلما تيقن بالقتل ناشد النبي بالرحم. فقال له مستنكرا: وأنت من قريش ما أنت إلا عليج - أو يهودي - من أهل صفورية، لأنت في الميلاد أكبر من أبيك الذي تدعى له، قدمه يا علي واضرب عنقه، فقدمه وضرب عنقه وألحقه بالنظر بن الحارث (لعنهم الله). وممن تخلف عن غزوة بدر: عثمان بن عفان الذي يمس عقبة بن أبي معيط برحم، وقد خلق أعذارا ومبررات واهية لعدم حضوره أوهى من بيت العنكبوت، ما صمدت أمام المناقشات لحظة واحدة.

_________

(1) سورة آل عمران الآية: 12 - 13.

(2) سورة آل عمران الآية: 123.

(3) سورة الأنفال الآية: 9 - 10.

(4) سورة الأنفال الآية: 11.

(5) وفي رواية: صدري.

(6) سورة الحج الآية: 19.

(7) سورة الأحزاب الآية: 23.

(8) أي: البئر.

 (9) أن تفتح فمها.

(10) قتلى المشركين.

(11) سورة المعارج الآية: 1.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع