المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عش .. كما لو كنت طفلاً !  
  
1836   09:15 صباحاً   التاريخ: 11-9-2016
المؤلف : محمد عبد الرسول
الكتاب أو المصدر : كيف تربي أولادك
الجزء والصفحة : ص25ـ29
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21 932
التاريخ: 4-7-2021 1992
التاريخ: 11-1-2016 1971
التاريخ: 8-1-2016 1985

إنك لتجد ان جهاز التلفاز يقدم برامج خاصة للأطفال يستطيع ان يحاكيهم، ويؤثر فيهم، كما ان لهم كتبهم، ومجلاتهم، وقصصهم، التي كتبت بلغتهم وبمستوى وعيهم، وطريقتهم لفهم الحياة.

ويعتبر الحديث مع الأطفال او الكتابة لهم فن قدير ليس من السهل على كل الكتاب والمفكرين الكبار ان ينزلوا إلى مستوى اسلوب الكتابة للأحداث.

تماما .. كما ان للأطفال اسلوبهم الخاص بهم في الكتابة، كذلك فان لهم طريقتهم الخاصة بهم في المعاملة.
وليس جديدا ان نقول : لا يمكن ان تتعامل مع طفل وكبير بنفس الطريقة، وبأسلوب واحد لا تغيير فيه.

ان من الممكن ان تدفع رجلا لشراء بيت او سيارة ببضع كلمات لا تتعدى ثماني كلمات، كما نقول له : خذ هذا المبلغ واشتري هذا النوع من السيارات.

ولكن هل من الممكن ان تدفع طفلا لعمل ذلك بنفس هذه الكلمات؟.

ولعلك تتبرم أيها القارئ الحبيب وتقول : وهل هنالك من احد لا يعرف الفرق بين اسلوب الكبار والصغار؟

أقول نعم! الجميع يعرف ذلك، ولكن السؤال : هل الجميع يجيد فن النزول إلى مستوى الصغار؟ او بالأحرى : هل الجميع ينزل عمليا إلى مستوى الأطفال؟

اذ ليست المشكلة في غياب النظرية، وانما المشكلة تكمن في عزل النظرية عن ساحة العمل او التطبيق في الحياة. اذن ليست المسالة اننا نعرف العلم او نعرف فن استخدامه ولكن دون ان نزيل الفاصل بينه وبين العمل به.

والسؤال الان : كيف تختبر نفسك، وتعرف هل انك تجيد استخدام هذا الفن، او انك ممن لا يمارسونه ابدا؟

والجواب : الامر بسيط جدا، ما عليك الا ان ترى : كيف تتصرف امام الحالة التالية :

حينما تكون منهمكا في اداء عمل ما، تحرص على انهائه قبل انتهاء الموعد او فوت الفرصة، وفي هذه الحالة فانت لا تريد الخروج من المنزل او مكان العمل، بل لربما لا تفكر بذلك مطلقا في الوقت الراهن.

وبينما انت كذلك تأتيك ابنتك او يأتيك ولدك صغير، يطلب منك ان تأخذه، فورا إلى المنتزه او إلى السينما لمشاهدة الأفلام المتحركة ويبدأ يلح عليك ويأخذ بيدك، ويجر قميصك وهو يولول معلنا اصراره على الخروج حالاً.

هنا .. كيف تتصرف؟

بالطبع هناك طريقتان يمكنك ان تتبع احداهما لصرف ابنك عن فكرته، والتخلص منه :

الطريقة الأولى : ان تنهر الطفل ، وترفع عقيرتك بالصياح في وجهه، وتقول له : (اذهب إلى امك)!

واذا لم تجدي تلك نفعا، ترفع يدك، وتوجه صفعة على خده الغض الطري، وتنجح بإبعاده عنك والتخلص من طلبه.

الطريقة الثانية : ان تأخذه إلى حضنك وتطبع على وجنته قبلة ابوية عطوفة، ثم تقول له ـ على سبيل المثال- : انك تعلم يا بابا كم انا احبك، واحب ان اخذك إلى المنتزه ولكن هل انت تحبني كذلك؟

بالتأكيد انه سيجيب قائلاً :  نعم

ثم تقول له : اذن .. هل ترضى بأذيتي ؟!

سيجيب بـ : لا!

عندها تقول له : انني اصاب بالأذى لو خرجت الان يا ولدي !

وتضيف قائلا بعد ان تشرح له قليلاً :

ـ ولكن يمكننا ان نخرج في وقت او يوم اخر دون ان يكون هنالك أي حرج بالنسبة لي ولك.

عندئذ سينصرف عنك ابنك ويتوجه ليزجي وقته في اللعب، وبشكل طبيعي وهادئ.

الان انظر .. هل انت تتبع الطريقة الاولى ام الثانية في مثل هذه الحالة وما شابهها؟

اذا كنت تتبع الطريقة الأخيرة فاعرف انك تجيد فن استخدام النزول إلى مستوى الأطفال، وتعرف فن معاملتهم.

ولكي تجيد فن التعامل مع الأطفال لا بد من ان تجيد ـ أولا- لغة التفاهم معهم، وذلك يكون باتباع القاعدة الذهبية التالية (عش كما لو كنت طفلا) أي لو كنت تريد ان تنهر ابنك ـ مثلا - قبل ذلك فكر لحظات، وتصور نفسك مكانه وبقدر عمره، فكيف كنت تفكر، وما هي الطريقة الفضلى التي كنت ترغب لو ان اباك اراد نهيك عن نفس هذا الفعل الذي تريد نهي طفلك عنه اليوم؟

وبعد هذه العملية لا ضرر من اصدار الامر والنهي . وبالتأكيد انك ستجد النتائج الايجابية وستحقق النجاح في معاملة ابنائك.

واليك خير مثال على ذلك :

(كان هنالك طفل قد اتعب والديه في الأكل، حيث كان يرفض كل ما يقدمان له من طعام، فكان يصعب عليهما اقناعه بالأكل، بينما كان جسمه يزداد نحافة يوما بعد يوم.

واستعمل الاب وزوجته الطريقة المعتادة : نهرا الطفل ولاماه : (أمك تريدك ان تأكل هذا). (وأبوك يرغب في ان تنمو وتصبح رجلاً).. لكن الطفل لم يهتم بذلك، كما لا تهتم انت بأعياد البوذيين.

بعد ذلك بدأ الاب يفكر جديا في افضل طريقة يقنع بها ولده واخذ يفكر كما لو كان هو الطفل، فيبحث عن عواطف طفله ورغباته فجعل يسأل نفسه : ( ماذا يريد الطفل؟ وكيف أوفق بين ما أريد وما يريد؟).

وحين بدا يفكر على هذا النحو، سرعان ما حلت المشكلة. فقد كان للطفل دراجة يحلو له ان يركبها ويذرع بها الطريق الممتد امام بيته.. ولكنه كان يهاب صبيا يكبره سنا يقطن بالقرب منه ويلذ له دائما ان ينحي الطفل عن دراجته ليركبها هو عنوة واقتدارا فكان صاحبنا الصغير يهرع إلى امه باكيا فتخرج للصبي وتخلص منه الدراجة!

فماذا كان الطفل يريد؟ لقد كان يريد ـ طبعا - الانتقام من هذا الصبي الذي طالما جرح كبرياءه، واذل احساسه بالأهمية!

وعرف ابوه هذا فاقبل عليه يمنيه بانه يسعه ان ينتقم من غريمه هذا لو انه اكل من الطعام مقدارا كافيا، وعندئذ حلت المشكلة! فقد ابدى الطفل استعداده، وبدأ يتناول أصناف الطعام ابنهم من اجل ان ينمو ويكبر، ويتسنى له ان يؤدب ذلك الشرير الذي طالما غلبه على امره، وسلب منه دراجته).

ان رغبة الاب والام بالنسبة لابنهما لم تستطع ان تكون محركة للطفل، ولكنهما عندما اكتشفا حاجة ابنهما، وادركا وتر آلامه ورغباته، استطاعا ان يدفعانه للأكل بشغف.

هذا وان ادراك رغبة الأطفال والتعامل معهم وفقها، ليس الاسلوب الأنجح في ما يتعلق بفن الصغار فحسب بل وحتى في معاملة الكبار، فأنها قائمة على مراعاة ذلك.

يقول احد الناجحين في معاملة الناس :

(اذا كان هناك سر واحد للنجاح، فهو القدرة على ادراك وجهات نظر الشخص الآخر والنظر إلى

الأشياء بالمنظار الذي ينظر به الآخرون).

ويقول الإمام علي (عليه السلام) لابنه الحسن)

(يا بني اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب ان تظلم، واحسن كما تحب ان يحسن اليك، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية