المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8828 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ثورة المدينة  
  
3014   04:49 مساءاً   التاريخ: 12-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص169-173.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /

تفجرت السياسة الأموية ببركان مدمر من الظلم والجور عصف باقتصاد الأمة وأمنها ورخائها ولم يعد على الصعيد الاجتماعي أي ظل لكرامتها وعزتها وحريتها فقد أخذت ترزح مثقلة بالقيود تحت وطأة ذلك الحكم الذي كفر بحقوق الانسان وانحرف عن كل قصد سليم , وانطلقت الشعوب الاسلامية كالمارد الجبار بعد أن عانت الأهوال والخطوب من الحكم الأموي وهي تعلن العصيان المسلح في ثورات رهيبة متلاحقة حتى قضت على جبروت ذلك الحكم وطغيانه وكان من أهم الثورات التي حدثت في عصر الامام أبي جعفر (عليه السلام) ما يلي : وسماها المؤرخون بواقعة الحرة وهي أفجع حادثة في الاسلام بعد كارثة كربلاء فقد انتهكت فيها جميع الحرمات واستباح الجيش الآثم نفوس المسلمين وأموالهم وأعراضهم أما سبب هذه الثورة فهو أن خيار المسلمين من بقايا الصحابة وأبنائهم رأوا في عهد يزيد جورا شاملا وسلطانا ظالما قد اقترف جميع الموبقات وقد انتهك حرمة رسول الله (صلى الله عليه واله) بإبادته لعترته وسبيه لذراريه فرأوا أن الخروج عليه واجب شرعي وقد أدلى بذلك أحد زعماء الثورة عبد الله بن حنظلة يقول : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء .. ان رجلا ينكح الأمهات والبنات ويشرب الخمر ويدع الصلاة والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسنا .. .

ويقول المنذر بن الزبير أحد قادة الثورة : إنه ـ أي يزيد ـ قد أجازني بمائة ألف ولا يمنعني ما صنع بي أن أخبركم خبره والله إنه ليشرب الخمر والله إنه ليسكر حتى يدع الصلاة , وأجمع رأي أهل المدينة على خلع بيعة يزيد فطردوا حاكمهم وأخذوا يطاردون الأمويين ويراقبونهم وخاف الدنس مروان بن الحكم على نسائه من أهل المدينة فخف إلى عبد الله بن عمر ليحميها من الثوار فاعتذر ابن عمر ولم يجبه إلى شيء فخف إلى الامام زين العابدين (عليه السلام) فأجابه (عليه السلام) إلى ذلك وتناسى إساءة مروان لأهل البيت (عليه السلام) وقام (عليه السلام) بالإنفاق عليها وهرب مروان من يثرب فزعا من الثوار وبعث الطاغية يزيد ابن معاوية جيشا مكثفا إلى احتلال يثرب وقد أسند قيادته إلى أخطر مجرم لم يعرف التأريخ البشري له نظيرا في قسوته وجفائه وتمرده على الحق أما ذلك المجرم فهو مسلم بن عقبة الذي سماه المؤرخون بالمسرف وقد قال إلى يزيد : والله لأدعن المدينة أسفلها أعلاها..

وعهد إليه يزيد باحتلال المدينة وأن يبيحها إلى جيشه ثلاثة أيام يصنعون بأهلها ما شاءوا وما أحبوا.

وزحف المسرف الأثيم بجنوده إلى يثرب فاحتلها بعد معارك دامية لم يبد فيها أهل المدينة بسالة ولا صمودا وراح الجيش الآثم يمعن في قتل الأبرياء والأطفال والعجز وقد استباحوا كل ما حرمه الله وقد فقدت المدينة في هذه الواقعة ثمانين من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى لم يبق بها بدري كما فقدت سبعمائة من قريش والأنصار وعشرة آلاف من سائر الناس وقد أخذ الطاغية البيعة من أهل المدينة على أنهم خول وعبيد ليزيد يصنع بهم ما أراد ومن أبى ضربت عنقه وجرت أحداث مروعة ومذهلة على أهل المدينة فلم يرع الجيش الأموي حرمة

الرسول (صلى الله عليه واله) في أنصاره الذين ناظلوا عن الاسلام أيام محنته وغربته , ويقول بعض المؤرخين : إن الامام زين العابدين كان قد فزع إلى قبر جده رسول الله (صلى الله عليه واله) مستجيرا فألقي عليه القبض وجيء به إلى الطاغية المسرف في دماء المسلمين فلما رأى الامام ارتعدت فرائصه من هيبته وقام إليه تكريما وقال له : سلني حوائجك فأخذ يتشفع بمن حكم عليه بالإعدام فأجابه إلى ذلك وخرج الامام من عنده فقيل للطاغية السفاح رأيناك تسب هذا الغلام وسلفه فلما أتى إليك رفعت منزلته؟ فقال : ما كان ذلك لرأي مني ولكن قد ملئ قلبي منه رعبا .

وعلى أي حال فقد استسلمت مدينة النبي (صلى الله عليه واله) إلى جيش عات ظلوم قد عاث فيها فسادا وتركها واحة موحشة قد ملئت بيوتها بالثكل والحزن والحداد , ولما انتصرت جيوش يزيد في واقعة الحرة تمثل بقول شاعر قريش في معركة أحد وهو عبد الله بن الزبعرى :

ليت أشياخي ببدر شهدوا         جزع الخزرج من وقع الأسل

وزاد عليه قوله :

لأهلوا واستهلوا فرحا     ثم قالوا يا يزيد لا تشل

ثم عاد إلى الاستشهاد بقول ابن الزبعرى :

فجزيناهم ببدر مثلها     وأقمنا ميل بدر فاعتدل

وتركت تلك الصور في نفس الامام الباقر (عليه السلام) اللوعة والأسى وكان عمره الشريف أيام تلك المحنة الحازبة ما يقارب السبع سنين.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع