المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شرائط وجوب زكاة المال ووقته
2023-08-31
Genetic Foundations
26-7-2016
شروط الوكيل بالخصومة في الفقه الإسلامي
23-6-2016
موانع الزواج / الروتين الممقوت
2024-04-14
خالقك سيعيد خلقك
23-9-2021
تلقيح أشجار البندق
8-11-2020


لا بد من العمل بعد التوبة  
  
1796   12:06 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 . ص62-64
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1187
التاريخ: 23-12-2021 1654
التاريخ: 6/11/2022 1851
التاريخ: 2024-03-13 900

لا يكفي في تدارك الشهوات و التوبة عن الذنوب مجرد تركها في المستقبل ، بل لا بد من محو آثارها التي انطبعت في جوهر النفس بنور الطاعات ، إذ كل شهوة و معصية صدرت من الإنسان ارتفعت منها ظلمة إلى قلبه ، كما ترتفع من‏ نفس الإنسان ظلمة إلى وجه المرآة الصقيلة   فان تراكمت ظلمة الشهوات و المعاصي صارت رينا ، كما يصير بخار النفس في وجه المرآة عند تراكمه خبثا ، كما قال – تعالى - : {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين : 14] , فإذا تراكم الرين صار طبعا ، فيطبع على قلبه، كما أن الخبث في وجه المرآة إذا تراكم و طال زمانه غاص في جرم الحديد و افسده ، و صار بحيث لا يقبل التصقيل بعده ، فالتائب من الذنوب لا بد له من محو تلك الآثار التي انطبعت منها في نفسه ، و لا يكفي مجرد تركها في المستقبل ، كما لا يكفي في تصقيل المرآة و ظهور الصور فيها قطع الانفاس و البخارات المسوّدة لوجهها في المستقبل ، ما لم يشتغل بمحو ما انطبع فيها من الآثار، و كما ترتفع إلى النفس ظلمة من المعاصي و الشهوات فتظلمها، فكذلك يرتفع نور من الطاعات و ترك الشهوات فينورها ، و لهذا النور تنمحي ظلمة المعاصي و الشهوات ، و إليه الإشارة بقوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «اتبع السيئة الحسنة تمحها».

فاذن لا يستغني العبد في حال من أحواله من محو آثار السيئات عن قلبه بمباشرة حسنات تضاد آثارها آثار تلك السيئات، بمعنى أن تكون الحسنة التي ترتكب لمحو السيئة مناسبة لتلك السيئة لقوله (صلّى اللّه عليه و آله) : «اتق اللّه حيث كنت» : و لأن المرض يعالج بضده ، فكل ظلمة ارتفعت إلى القلب ، فلا يمحوها إلا نور يرتفع إليه من حسنة تضادها ، إذ الضد إنما يرتفع بالضد ، فيكفر سماع الملاهي بسماع القرآن و بحضور مجالس الذكر، و يكفر القعود في المسجد جنبا بالعبادة فيه ، و يكفر مس المصحف محدثا بإكرامه و تقبيله و كثرة قراءته ، و يكفر شرب الخمر بالتصدق لكل شراب‏ حلال هو أحب إليه .

وليس ذلك - أي ايقاع المناسبة - شرطا في المحو، فقد روى : «أن رجلا قال لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : إني عالجت امرأة فاصبت منها كل شي‏ء إلا المسيس ، فاقض عليّ بحكم اللّه  فقال : أما صليت معنا؟ , قال : بلى! فقال : إن الحسنات يذهبن السيئات».

وينبغي أن تكون التوبة عن قرب عهد بالخطيئة ، بأن يتندم عليها و يمحو آثارها قبل أن يتراكم الرين على القلب فلا يقبل المحو، قال اللّه – تعالى - : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ} [النساء: 17] , أي عن قرب عهد بعمل السوء.

وقال : {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } [النساء : 18].

قال الصادق (عليه السّلام) : «ذلك إذا عاين امر الآخرة» , وقد ورد مثله عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.