المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حكومة معاوية بن يزيد  
  
2893   03:26 مساءاً   التاريخ: 2-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص244-245.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / قضايا عامة /

تقلد معاوية بن يزيد أزمة الحكم و هو في غضارة العمر و ريعان الشباب إلا أنه كان يملك رصيدا من الورع و التقوى فنظر لآخرته اكثر مما نظر لدنياه فقد رأى جده معاوية و قد نازع بغير حق خليفة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و وصيه و باب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) و رأى أباه يزيد و قد اقترف أفظع الجرائم بقتله عترة النبي (صلى الله عليه واله) و إباحته للمدينة المنورة و غير ذلك من الاحداث الجسام فزهده ذلك في السلطان و كرهه كأشد ما تكون الكراهة في الحكم فعزم على خلع نفسه و التخلي عن المسؤولية أمام اللّه و الأمة فجمع المسؤولين و قادة الجيش و سائر الطبقات من أهل الشام و خطب فيهم خطابا بليغا و مؤثرا أعلن فيه عن استقالته من رئاسة الدولة فقد قال فيه بعد حمد الله و الثناء عليه و الصلاة على النبي العظيم أيها الناس ما أنا بالراغب في الائتمار عليكم لعظيم ما أكرهه منكم و إني لأعلم أنكم تكرهوننا أيضا لأنا بلينا بكم و بليتم بنا إلا أن جدي معاوية قد نازع في هذا الأمر من كان أولى به منه و من غيره لقرابته من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و عظم فضله و سابقته أعظم المهاجرين قدرا و أشجعهم قلبا و أكثرهم علما و أولهم إيمانا و أشرفهم منزلة و أقدمهم صحبة ابن عم رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و صهره و أخاه زوجه ابنته فاطمة و جعله لها بعلا باختياره لها و جعلها له زوجة باختيارها له أبا سبطيه سيدي شباب أهل الجنة و أفضل هذه الأمة تربية الرسول و ابني فاطمة البتول من الشجرة الطيبة الطاهرة الزكية فركب جدي معه ما تعلمون و ركبتم معه ما لا تجهلون حتى انتظمت لجدي الأمور فلما جاءه القدر المحتوم و اخترمته أيدي المنون بقي مرتهنا بعمله فريدا في قبره و وجد ما قدمت يداه و رأى ما ارتكبه و اعتداه ثم انتقلت الخلافة إلى يزيد أبي فتقلد أمركم لهوى كان أبوه فيه و لقد كان أبي يزيد بسوء فعله و اسرافه على نفسه غير خليق بالخلافة على أمة محمد (صلى الله عليه واله) فركب هواه و استحسن خطاه و أقدم على أقدم من‏ جرأته على اللّه و بغيه على من استحل حرمته من أولاد رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقلت مدته و انقطع أثره و ضاجع عمله و صار حليف حفرته و رهين خطيئته و بقيت أوزاره و تبعاته و حصل على ما قدم و ندم حيث لا ينفعه الندم و شغلنا الحزن له عن الحزن عليه فليت شعري ما ذا قال: و ما ذا قيل له؟ هل عوقب بإساءته و جوزي بعمله و ذلك ظني و استعبر باكيا و أطال بكاءه و نحيبه ثم التفت إلى الجمهور قائلا: و صرت أنا ثالث القوم و الساخط علي أكثر من الراضي و ما كنت لأتحمل آثامكم و لا يراني اللّه جلت قدرته متقلدا أوزاركم و القاء تبعاتكم فشأنكم أمركم فخذوه و من رضيتم به عليكم فولوه فلقد خلعت بيعتي من أعناقكم و السلام .

و دلل هذا الخطاب على وعيه الديني المتكامل فقد كشف النقاب عن جده و أبيه و إنهما كانا منحرفين عن الطريق القويم و لا أكاد أعرف خطابا سياسيا تركز على الحق و الواقع و يقظة الضمير و التجرد من الانانية و الزهد في الدنيا مثل هذا الخطاب الذي ينم عن نفس مترعة بالفضائل و المثل الكريمة و اضطرب الأمويون كأشد ما يكون الاضطراب و ماجوا في الفتنة و هرعوا إلى معلم معاوية فاتهمه بأنه الذي علمه محبة آل البيت (عليهم السلام) فدفنوه حيا و سادت الفوضى في جميع انحاء الشام و في ذلك يقول الشاعر:

إني أرى فتنة تغلي مراجلها                و الملك بعد أبي ليلي لمن غلبا

و قد انهدم بذلك ملك آل أبي سفيان على يد معاوية بن يزيد الذي هو أنبل أموي عرفه التاريخ.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات