أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017
2685
التاريخ: 29-3-2016
9817
التاريخ: 29-3-2016
3358
التاريخ: 22-11-2017
2772
|
انتهى موكب الامام الى شراف وفيها عين للماء فأمر الامام فتيانه ان يستقوا من الماء ويكثروا منه ففعلوا ذلك ثم سارت القافلة تطوي البيداء وبادر بعض أصحاب الامام فكبر فاستغرب الامام وقال له : لم كبرت؟
ـ رأيت النخل .
وانكر عليه رجل من أصحاب الامام ممن خبر الطريق وعرفه فقال له : ليس هاهنا نخل ولكنها أسنة الرماح وآذان الخيل.
وتأملها الامام فطفق يقول : وأنا أرى ذلك وعرف الامام انها طلائع جيش العدو جاءت لمناهضته فقال لأصحابه : أما لنا ملجأ نلجأ إليه نجعله في ظهورنا ونستقبل القوم من وجه واحد؟.
وكان بعض أصحابه ممن يعرف سنن الطريق فقال له : بلى هذا ذو حسم إلى جنبك تميل إليه عن يسارك فان سبقت إليه فهو كما تريد , ومال موكب الامام إليه الا انه لم يبعد كثيرا حتى أدركه جيش مكثف بقيادة الحر بن يزيد الرياحي كان ابن زياد قد عهد إليه ان يجوب في صحراء الجزيرة للتفتيش عن الامام والقاء القبض عليه وكان عدد الجيش زهاء الف فارس ووقفوا قبال الامام في وقت الظهيرة وكان الوقت شديد الحر ورآهم الامام وقد أشرفوا على الهلاك من شدة الظمأ فرق عليهم وغض نظره من أنهم جاءوا لقتاله وسفك دمه فأمر أصحابه أن يسقوهم ويرشفوا خيولهم وقام أصحاب الامام فسقوا الجيش ثم انعطفوا إلى الخيل فجعلوا يملئون القصاص والطساس فاذا عب فيها ثلاثا او اربعا أو خمسا عزلت وسقي الآخر حتى سقوا الخيل عن آخرها لقد كان الامام على استعداد كامل في سفره فقد كانت الأواني وحدها تسع لسقاية الف فارس مع خيولهم فضلا عن سائر الأثاث والأمتعة الأخرى.
وعلى أي حال فقد تكرم الامام بأنقاذ هذا الجيش الذي جاء لحربه ويقول المؤرخون انه كان من بين هذا الجيش علي بن الطعان المحاربي وقد تحدث عن سجاحة طبع الامام وعظيم اخلاقه يقول : كنت ممن أضر بي العطش فأمرني الحسين بأن انخ الراوية فلم افقه كلامه لأن الراوية
بلغة الحجاز هي الجمل ولما عرف أني لم افهم كلامه قال لي : انخ الجمل فأنخته ولما أردت ان اشرب جعل الماء يسيل من السقاء فقال لي اخنث السقاء فلم ادر ما اصنع فقام أبي الضيم فخنث السقاء حتى ارتويت أنا وفرسي.
ولم تهز هذه الأريحية ولا هذا النبل نفس هذا الجيش وما تأثر أحد منهم بهذا الخلق الرفيع إلا الحر فقد تأثر ضميره اليقظ الحساس بهذا المعروف والاحسان فاندفع بوحي من ضميره حتى التحق بالامام واستشهد بين يديه.
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
العتبة العباسية: حفل التكليف الشرعيّ للطالبات يرسّخ قيم الدين الحنيف
|
|
اختتام فعاليات اليوم الأول من حفل سن التكليف الشرعي لطالبات المدارس في كربلاء
|
|
حفل مشروع الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًا حول أهمّية التكليف الشرعي
|
|
بالفيديو: بعد معاناته لـ (12) عاما .. ممثل المرجعية الدينية العليا يعيد الامل لشاب من محافظة ذي قار يعاني من التهاب شديد بمفصلي الورك والركبة
|