ان استخدام أدوات الرسم والقياس والكتابة والتلوين  يتطلب صيانتها وتنظيفها وكشف مدى ملاءمتها للعمل بها، وفي الواقع فإن اقتناء مثل هذه الأدوات يتكلف الأموال غير القليلة ، ومن ثم فإن صيانتها وتنظيفها تعنى طول فترة استخدامها ولعل من المناسب أن يقوم راسم الخرائط بإجراء عمليات الصيانة والتنظيف بنفسه ولا يتركها لشخص آخرغيره، فالتهاون في هذه الأعمال قد يسبب أحياناً تلف هذه الأدوات.

وينبغي أن يقوم المتخصص بهذه الأعمال بعيداً عن لوحة الرسم والرسومات النهائية الذي قام الكرتوجرفي بإعدادها بشكل نهائي وذلك حتى لا تنال هذه الرسومات والخرائط بعض الأضرار من إجراء عمليات التنظيف ، كما ينبغي الانتهاء من عمليات الصيانة والتنظيف فور الانتهاء من استخدام هذه الأدوات إذ إن تركها على حالتها بعد استخدامها يجعل هناك صعوبة في إجراء عملية التنظيف وخاصة أقلام التحبير التي تتعرض بعد فترة قصيرة إلى جفاف الحبر بداخل الأنبوب الداخلي مما يؤدي إلى الانسداد ، وبالتالي صعوبة التنظيف ، وفي الواقع فإن عملية تنظيف وتجفيف أقلام التحبير تعد من الأعمال الأساسية في تنظيف أدوات الرسم بصفة عام ، ولذلك فقد انتجت لدى العديد من الشركات بعض الأدوات التي تساعد على إجراء هذه العمليات بسهولة ، ويسر ، ومن هذه الأدوات:

1ـ كرة الضغط :

وهي عبارة عن وعاء مطاطي مجوف مثبت به أنبوب يسمح بدخول سن أقلام التحبير به ، وتستخدم هذه الكرة في تسهيل سريان الحبر قبل الرسم بأقلام الرابيدو. ولتنظيف رءوس أقلام التحبير ينبغي أن يدخل الكرتوجرافي في قلم التحبير في تجويف الانبوب الشفاف المثبت على الوعاء المطاطي ، ومن ثم يقوم بالضبط باليد على هذا الوعاء فيدخل الهواء إلى سن قلم التحبير ليخرج في نهايته ومعه أي زوائد عالقة فيتم سريان الحبر، وهذا وقد يستخدم مع كرة الضغط هذه سوائل التنظيف الخاصة المصنعة خصيصاً لإذابة أي شوائب.

2- جهاز تنظيف روترنج بموجات فوق الصوتية :

قد يحتاج المصمم الكرتوجرافي إلى القيام بعملية تنظيف لكل أقلام التحبير ، وهنا يكون من المناسب استخدام جهاز أكبر في وظيفته كجهاز روترنج بموجات فوق الصوتية ، وهو عبارة عن جهاز كهربائي يعمل بقوة 220 فوت وذو قدرة على إعطاء ترددات واهتزازات عالية تصل إلى  حوالي 40 وات كما يعمل بتردد تشغيل 40 كليو هرتز ، ويمكن استخدام هذا الجهاز في تنظيف رءوس الانابيب والراسمات والأجزاء الاخرى الدقيقة من أقلام التحبير.

3- ميكروسكوب الجيب :

قد يؤدي الاستخدام الجائز لأقلام التحبير أو الاستخدام من قبل المبتدئين إلى إحداث إتلافات واضحة في هذه الاقلام ، ويتضح هذا في تغير سمك الخطوط المرسومة بواسطة هذه الأقلام ، وغالباً ما يكون التغير إلى السمك الأكبر مما يجعل الخط المرسوم بواسطة قلم التحبير يختلف في حقيقته عما هو مكتوب على سن  هذا القلم ، فعلى سبيل المثال قد نجد قلم تحبير مكتوباً عليه 0,5 وهذا يعنى ان سمك الخط الذي يرسم بهذا القلم هو 0,5 ولكن عند الاستخدام نجد أن الخط المرسوم يفوق بكثير ما هو مكتوب على سن القلم وهذا راجع إلى الاستخدام المكثف للسن او الاستخدام غير السليم من قبل المبتدئين  لعدم خبرتهم الكافية باستخدام هذه الأقلام ، إذ ينبغي تعليم هؤلاء تحت إشراف المتخصصين حتى لا تتلف هذه الأقلام ويكون استخدامهم لها بالدقة والطريقة المطلوبة. وللكشف على رءوس هذه الأقلام ومدى صلاحيتها يستخدم الميكروسكوب الدقيف في ذلك ليتم فحص الرءوس ، ومن ثم استبعاد الطالح منها فيستبعد من عمليات الرسم.