المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الزوج هو الاساس  
  
2362   09:22 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص38-40
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

لا يدخل احد في المجتمع الزوجي الا على اساس ان كل المرأة عاطفة وكيانا له ... تتوجه اليه تحاكيه ... تتزين وتتطيب له وتلبس له احسن الملابس وتطيعه ولا تعصيه , وكذلك لا تدخل المرأة هذا المجتمع الا بأمل الحصول على فارس الاحلام يعتلي حصانه الابيض وعلى كامل حقوقها من نفقة واحتضان وتوجيه لها واشعار بالذات , بل قد يسعى الكثير منهن على السيطرة على كل الرجل ومنعه عن اي خطوة تساهم في تجزئة هذه الملكية برمي جمار العثرات في طريقه , وهذا الشعور ان صح بالنسبة للرجل بحكم فطرة الغيرة كما رسمه الاسلام وشرعه : (غيرت الرجل على المرأة من الدين , وغيرت المرأة على الرجل كفر) بل شدد عليه حتى بمستوى ان تجزأ المرأة طيبها لغيره , قال الامام الصادق (عليه السلام) : ( ايما امرأة تطيبت لغير زوجها لم يقبل الله منها صلاة حتى تغتسل من طيبها) (1) , ولكنه لم يصح كليا بالنسبة للمرأة , لا بمعنى التجزئة لحقوقها وسلبها لكرامتها .. بل بمعنى ابقاء الاسلام لشرعة قيام الرجل بعلاقة اخرى ولكن على اساس واحد هو المحافظة على العدل في الحياة الزوجية فالتجزئة من هذا المنظار لا غير ... ولا ينبغي ان يستعمل احد منهم هذه النقطة ليسيء الى الاسلام بجهله المطلق , من هنا كان على المرأة ان تنسجم مع طلبات زوجها الطبيعية والتشريعية وذلك بان تبرز نفسها كلا لا يتجزأ في التعاطف معه والذوبان الخالص فيه , ولا ينبغي ان تستغرب الطلب فانا في مجتمعات ان لم تسدها الخيانة والتجزئة العاطفية بالمعنى المشؤوم ... , ولكن هناك سيادة لمعنى اخر , فان المرأة وبمجرد اطلالة ولدها الميمون تبدا بالتعاطي معه كأمل ورجاء سيوجبان لها الاستقرار , فتراها تطمئن بجانبه رغم صغره المفرط وتحاكيه بكل انواع المحاكاة بل تكاد تصبح جزءا منه لا العكس , ونحن بدورنا لا نريد ان نسيء لإحساسها المبارك تجاه الطفولة البريئة ولكنهما نريد القول انه لطالما كان هذا الاحساس على حساب الرجل الاساس , فالرجل يضحي بل يجاهد ويقاتل لأجل الاحساس بان المرأة له كل لا يتجزأ عاطفةً وكيانا , والعاطفة تجاه الطفل وان في طبيعتها عن العاطفة تجاه الرجل اذ لكل عاطفة نحو معين , ولكن سرعان ما تكون الاولى بديلا مقبولا عن الثانية رغم تغايرهما وكم تحدثت سيدات في هذا المضمار معربين عن شوقهم للولد الامل الذي يستعوضون فيه عن زوجية يرغبون في قطعها , ان على المرأة ان تتأكد جيدا من خطا هذا الحساب وعليها دائما ان تشعر نفسها وزوجها ان انجالها مهما تعددوا وتنوعوا بإغراءات الطفولة وبراءتها هم امتداد للوجود الاول (اي الزوج) ترى فيهم صورته فيهم رغبته .

واما تحوله عندها لعنصر هامشي مستفيدة من اساءاته الماضية , ومشفوعة بولد عاق استغل مظالم ابيه ليحاول الحلول مكانه بطلا بدلا ... فهو الجريمة بعينها , ان طاعة المرأة لزوجها ولو في غير الالزاميات هو قيمة شريفة وخلقية وليست انتقاصا بقدر ما هي كرامة , وقال الامام الصادق (عليه السلام) : ( اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحجت بيت ربها واطاعت زوجها فلتدخل من اي ابواب الجنان شاءت ) (2) , فان اقتران طاعة الزوجة في الرواية بحج البيت والصلاة والصوم مع معلومية عظيم امرها وثوابها لدليل واضح الى اهمية انقياد المرأة في رحلة الحياة ضمن مبدا الكسر والانكسار والفعل والانفعال .

______________

1ـ الوسائل ج14 مقدمات باب النكاح باب 80 حديث1.

2ـ نفس المصدر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات