المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة مسّ‌  
  
8249   04:53 مساءاً   التاريخ: 28-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج11 ، ص 114- 118.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 11189
التاريخ: 6-5-2022 2341
التاريخ: 16-11-2015 4036
التاريخ: 15-2-2016 14063

مصبا- مسسته من باب تعب , وفي لغة من باب قتل : أفضيت اليه بيدي من غير حائل , هكذا قيّدوه , والاسم المسيس. ومسّ امرأته مسّا ومسيسا : كناية عن الجماع , وماسّها مماسّة كذلك. ومسّت الحاجة إلى كذا : ألجأت. وماسّه مماسّة ومساسا : بمعنى مسّه. وتماسّا : مسّ كلّ واحد الآخر. ومسّ الماء جسدا : أصابه. ويتعدّى الى ثان بالحرف وبالهمزة فيقال : مسست الجسد بماء , وأمسسته ماء.

مقا- مسّ : أصل صحيح واحد يدلّ على جسّ الشي‌ء باليد , ومسسته أمسّه , وربّما قالوا مسست أمسّ. والممسوس : الّذى به مسّ , كأنّ الجنّ مسّته.

والمسوس من الماء : ما نالته الأيدي.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إصابة في لمس , سواء كان بإرادة وإحساس أم لا , وسواء كان باليد أو بغير ذلك. وقد سبق في اللمس والمسح‌ الفرق بينها.

فالمسّ لا يدلّ بأزيد من هذا , فإذا أطلقت المادّة يراد منها مطلق مفهوم إصابة شي‌ء في لمس.

فالمسّ المطلق : كما في-. {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } [الواقعة : 78، 79] أي مسّ بالبدن أو اليد أو بالقلب وبإرادة أو بغيرها.

وإن كان الظاهر هو المسّ بالقلب وبالارادة والاحساس.

والمسّ المادّيّ : كما في- {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة : 4] التماسّ من الزوجين يراد منه الجماع , وهذا كناية والكناية حقيقة وأبلغ من التصريح.

فالمادّة ليست بمعنى الجماع , بل تستعمل فيه كناية , كما في سائر الموضوعات المستقبحة ذكرها عرفا.

والمسّ المعنويّ : كما في - {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } [ق : 38] فانّ ما يمسّ اللّٰه ليس بأمر جسمانيّ.

والأعمّ منهما : كما في - {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ } [الأنعام : 17] *- 6/ 11 أعمّ من ضرّ مادّىّ أو ضرّ معنويّ.

والمسّ في عوالم الآخرة : كما في-. {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً } [البقرة : 80]. {ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [هود : 48] على ما يناسب تلك العالم.

والمسّ في الخير : كما في - { وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا } [المعارج : 21]. {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} [آل عمران : 120] ففي الاصابة واللمس لا فرق فيه بين الخير والشرّ.

{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا} [يونس : 12]. {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} [الروم : 33]. {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء : 67] تدلّ الآيات الكريمة على أنّ الإنسان يتوجّه الى اللّٰه تعالى ويدعوه إذا كان في ضرر في بدنه أو ماله أو عنوانه , فانّه حينئذ يرى نفسه فقيرا وضعيفا ومسلوبا عنه القدرة والقوّة والغنى , فيتوجّه قهرا الى مبدأ القوّة والقدرة ويستعين منه في رفع فقره وابتلائه.

وهذا بخلاف ما إذا رأي نفسه في نفع وغنى وقوّة وسعة , فيتوجّه الى نفسه ويطغى في أعماله. بل إنّه إذا تبدّل حاله بعد الضرّ خيرا وسعة : فينسى فقره وابتلاءه , ويطغى في العمل والقول , ويرى النعمة والرحمة له بالاستحقاق-. {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود : 10]. {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي ... وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} [فصلت : 50، 51] فإذا مسّه الشرّ والضرر وعجز عن رفعه : فيرى نفسه عاجزا بالطبع وضعيفا ومحتاجا وفقيرا , فيدعو اللّٰه بلسانه وقلبه في رفعه.

ثمّ إنّ الضرّ المصيب للإنسان على ثلاثة أنواع :

1- الطبيعىّ : وهذا ما يصيب الإنسان في أثر الجريان الطبيعىّ ونظم العالم المحسوس الجسمانيّ , من دون أن يكون للإنسان قدرة في دفعه , فانّ الإنسان مقهور تحت النواميس الطبيعيّة والقوانين الفطريّة وضوابط عالم المادّة و‌ نظمها , من الحرارة والبرودة واختلاف الحوادث الجارية ومضيق عالم الدنيا ومحدوديّتها والتنازع والتزاحم في متاعها والتجاوز والظلم الى الناس وإضاعة الحقوق والحدود فيما بينهم.

2- الضرّ المعنويّ : وهو ما يصيب الإنسان في أثر إجراء أحكام العدل والحقّ وحفظ الحدود والحقوق المعنويّة الروحانيّة وبلحاظ رعاية مصالح العباد ومفاسدهم وبالنظر الى سعادتهم وكمالاتهم النفسانيّة , تكوينيّا أو تشريعيّا , فرديّا أو اجتماعيّا.

فالإنسان واقع في محدودة هذه التكاليف والضوابط الإلهيّة وفي مضيقة هذه الأحكام الروحانيّة , وهذه المحدوديّة توجب ابتلاء في ظاهر الأمر , ومحروميّة في بعض الموارد بالنسبة الى مشتهيات النفس والمنافع الفرديّة الماديّة.

3- الضرّ الحاصل من الخلاف : وهو ما يصيب الإنسان في أثر خلاف وعصيان عن القسمين المذكورين : الطبيعىّ , المعنوىّ.

فإذا خالف الإنسان وعصى في قبال هذه الوظائف والضوابط المقرّرة في العالمين : فهو يقابل نظم العالمين وضوابطهما الّتى قد قرّرت من لدن مالك السموات والأرض , فتلحقه آثار هذه المخالفة والمقابلة , ويتبعه ما فيها من العقوبات الظاهريّة والباطنيّة , ويكون محروما عمّا في الاطاعة والانقياد من الحسنات.

فظهر من هذه معنى حقيقة الرضا والتسليم والعبوديّة والطاعة :

{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج : 19 - 21]. {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} [آل عمران : 120]. {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود : 113]. {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} [آل عمران : 140] هذه اشارة الى التخلّفات.

___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .