التراكيب الجسمية للفطريات

Somatic Structures of Fungi

تتميز الفطريات عن الأحياء الأخرى بتركيبها الجسمي الذي يكون في الغالب خيطيا (Filamentous) متفرعا فهو مكون من خيوط فطرية (Hyphae) تتألف بدورها من جدار قوي غير حي يحيط بالبروتوبلازم وهو الجزء الحي الذي يتكون من السايتوبلازم وهو خليط غروي شبه سائل متحرك يضم عضيات الخلية المختلفة والنواة أو النوى ويكون محاطا بغشاء الخلية الحي. الخيط الفطري عرضه محدد ويتراوح بين 2 - 30 مكم أو أكثر لكنه في المتوسط يكون بحدود 5 - 10 مكم ويعتمد ذلك على نوع الفطر والظروف البيئية التي ينمو فيها. مجموع الخيوط الفطرية يشكل جسم الفطر الذي يعرف بالغزل الفطري (Mycelium). لقد درج على تسمية الفطريات الخيطية بالأعفان (Moulds) تمييزا لها عن مجموعة صغيرة لكنها مهمة من الفطريات وهي الخمائر (Yeasts) جسمها يتألف من خلايا مفردة وتشترك تركيبيا ووظيفيا في العديد من الخصائص مع الفطريات الخيطية. خلايا الخميرة تكون كبيرة مقارنة بخلايا البكتريا حيث يكون قطرها بحدود 3 - 20 مكم بينما خلايا البكتريا بحدود 0.1 - 0.2 مكم (2001 ، Davis). خلايا الخميرة تتكاثر خضريا بالتبرعم حيث ينشأ البرعم كنتوء صغير من الخلية الأم يكبر لينفصل الى خلية مستقلة (شكل 1) في بعض أنواع الخمائر أو تحت ظروف بيئية معينة قد يتم انفصال البراعم فتتكون سلاسل من خلايا الخميرة تسمى خيوط فطرية كاذبة (Pseudohyphae) كما في الفطر الممرض للإنسان Candida albicans .

شكل 1: رسم تخطيطي لخلايا الخميرة

ثمة ظاهرة تحصل مع الفطريات الممرضة تسمى حالة ثنائية المظهر (Dimorphism) يكون فيها نمو الفطر خيطيا تحت ظروف بيئية معينة (في الطبيعة خارج الجسم الحي عادة) وخميريا تحت ظروف بيئية أخرى (داخل جسم العائل). في هذه الحالة يتمكن الفطر من الاستفادة من مزايا كلا الشكلين من النمو. الشكل الخيطي يكون أكثر مقدرة في الحصول على المواد الغذائية بتفرعه وتمدد خيوطه الفطرية الى مناطق جديدة غير مستنفذة وامتلاكه للإنزيمات المحللة الخارجية ويمكنه تسليط قوة ميكانيكية تستخدم في اختراق الأنسجة بأطراف الخيوط الفطرية لكنه يكون أقل قدرة على الانتقال ضمن الأنسجة. أما الخميرة فإنها تكون أسرع نموا داخل الأوساط الغذائية البسيطة أو المتحللة وأكثر قدرة على التغلغل داخل الأنسجة إلا أن نموها خارج الجسم الحي يكون محدودا جدا.

في الخيوط الفطرية للأنواع الأقل تطورا يكون البرتوبلازم متصلا في جميع اجزاء الغزل الفطري الذي يسمى في هذه الحالة مدمج خلوي (Coenocytic Mycelium) أو غير مقسم ( Asepate or Non Septate) أي لا يتمايز الغزل الفطري في هذه الحالة الى خلايا مستقلة. أما في معظم الفطريات الأخرى فتكون الخيوط الفطرية مقسمة (Septate) بحواجز (Septa) وهي تراكيب جدارية عرضية تقسم الغزل الفطري الذي يسمى في هذه الحالة مقسما (Septate Mycelium) الى حجر مجهرية او خلايا (شكل 2) لكنها غير مفصولة تماما في معظم الحالات إذ أن الحاجز يحتوي عادة على فتحة او فتحات مركزية تسمح بتواصل سايتوبلازم الخلايا المتجاورة وعبور عضيات الخلية فيما بينها.

شكل 2 رسم تخطيطي للخيوط الفطرية المقسمة (يمين) وغير المقسمة (يسار)

الخيوط الفطرية يمكن ان تكون شفافة أو ملونة بين الصفراء الى البنية الى السوداء إذا أحتوى جدارها على صبغات الميلانين بنسب متزايدة.

ثمة خيوط فطرية تنمو داخل البيئة أو الوسط الذي ينمو عليه الفطر وتسمى خيوط فطرية مغمورة (Submerged Hyphae) تقوم هذه الخيوط الفطرية بعملية امتصاص الماء والمواد الغذائية الذائبة فيه. من هذه الخيوط الفطرية تخرج باتجاه الهواء نحو الأعلى خيوط فطرية هوائية (Aerial Hyphae) بعضها يتطور إلى حوامل بوغية.

الخلية الفطرية (Fungal Cell)

في الفطريات الخيطية تتمثل الخلية الجسمية بتركيب أنبوبي الشكل طوله حوالي 10 مكم وعرضه 3 مكم تحاط بجدار صلب وتضم البروتوبلازم المؤلف من السايتوبلازم والنواة. لكن من الشائع أن تحتوي الخلية الفطرية على أكثر من نواة واحدة (شكل 3).

شكل 3 : مقطع عرضي في خيط فطري يظهر بعض التراكيب الفطرية تحت المجهر الإلكتروني. CW = جدار الخلية؛ S = الحاجز؛ n= النواة

m= الميتاكوندريا عن (Hamlyn،P.F.،1999 North West Fungus Group)

http://fungus.org.uk/nwfg/hyphem.htm

جدار الخلية (Cell Wall)

جدار الخلية الفطرية يكون قويا من اجل تحقيق ضغط امتلاء كافي يستخدم في توفير الحجم الخلوي المناسب ولتثبيت عضيات الخلية في اماكن معينة كي تتمكن من إداء وظائفها ودوره الفعال في موازنة الجهد الأزموزي مع البيئة المتغيرة إضافة الى حماية محتويات الخلية الرقيقة. ويتطلب عمل الجدار امتلاكه لمرونة كبيرة تمكن من تغير حجم الخلية خلال مراحل النمو المختلفة. كما ان لجدار الخلية اهمية كبيرة في عملية النمو حيث يتم بناء الجدار بتناغم مع تكوين مواد الخلية المختلفة. كما تحتوي سطوح الجدار الخارجية على الإنزيمات المحللة خصوصا في أطراف الخيوط الفطرية. إن هذه المواصفات المختلفة تتطلب سيطرة وتنظيم تتماشى مع دورة الخلية (2001 Cell Cycle)) ( (Cabib et al. Herrera et al., 2004

بتبسيط كبير يتألف جدار الخلية الفطرية من الكايتين (Chitin) وهو بوليمر لجزيئات N. acetyl-glucosamin تكون في سلاسل خطية ومتفرعة وسلاسل من جزيئات السليلوز لتشكل شبكة مطمورة في مواد مالئة غير متبلورة تتألف من بوليمرات الكلوكان (Glucan) المرتبطة بأواصر ꞵ-13 أو ꞵ-1،6 والكيتوزان (Chitosan) وبوليمر جزيئات المانان (Manan) مرتبطة بأواصر 1،6-ꞵ مرتبطة بدورها بجزيئات بروتين إضافة الى بعض الدهون لكن هذه المواد توجد بتشكيلات تكون ثابتة تقريبا للمجموعة التصنيفية الواحدة وهكذا فإن تركيب الجدار يعكس بحدود معينة الروابط التطورية للفطريات (1984 lotnik et al.) . إن وجود الكايتين في جدار الخلية الفطرية بمثابته هوية الانتماء الى الفطريات الحقيقية تحتوي جدران الفطريات الحقيقية عدا الفطريات الكتريدية على بروتينات تسمى Hydrophobins تشكل 10 ٪ من بروتينات الجدار وتكون على نوعين: مجموعة I Hydrophobins ومجموعة Hydrophobins II اعتمادا على درجة ذوبانها وكراهيتها للماء فهي تحتوي على مجال محب للماء (Hydrophilic) وآخر كاره للماء (Hydrophobic) . لهذه الجزيئات أهمية وظيفية كبيرة في تحديد القدرة على الاتصال بالسطوح (الهواء، الماء، سطح العائل) والاتحاد مع الخيوط الفطرية الأخرى وغيرها ( ، Wosten 2001 2004aSOBSTDU.) لبعض السكريات المتعددة FISS المستخلصة بالقاعدة والذائبة في الماء الجدار الخلية الفطرية وغيرها من البروتينات السكرية أهمية مستضدية تساعد في تشخيص الفطريات ويكون لها دور في الأمراضية) .( 2004 ; Sentandreu et al. ، 2004.Prieto et al)

الحاجز (Septum)

ينشأ الحاجز نتيجة نمو جدار الخيط الفطري نحو المركز. في بعض الأنواع يستمر نمو الحاجز ليصبح صفيحة تامة تفصل جزئي الخيط الفطري. في أنواع أخرى لا يكتمل تكوين الحاجز تاركا فتحة في المركز والتي يمكن ان تغلق. يمكن ان لا يتكوّن الحاجز على مسافات منتظمة من طول الخيط الفطري لكن في الفطريات الكيسية والبازيدية يكون ذلك على مسافات منتظمة.

يقوم الحاجز بتقسيم الخيط الفطري الى خلايا متجاورة وفي الأنواع التي يكون فيها الحاجز يحتوي على فتحة يمكن أن يكون سايتوبلازم الخلايا المتجاورة على اتصال كما يمكن لعضيات الخلية بما فيها النواة العبور من خلال فتحة الحاجز. ثمة انواع من الحواجز اهمها الحاجز البسيط الي يحتوي على فتحة مركزية تسمح بعبور عضيات الخلية وينتشر في الفطريات الكيسية والناقصة والحاجز الدلبوري (Dolipore Septum) وهو تركيب معقد يتضمن وجود الفتحة المركزية التي تحاط بحواف منتفخة للحاجز والبارنثيسوم (Parenthesome) الذي هو غشاء مزدوج قبي الشكل يعتقد أنه جزء محور من الشبكة البلازمية الداخلية يغطي الانتفاخ الدلبوري والفتحة المركزية ليكون غطاءاً لها (شكل 4). إن فتحات البارنئيسوم تسمح بعبور العضيات الصغيرة لكنها تعيق عبور العضيات الكبيرة مثل النواة ينتشر هذا النوع من الحواجز في الفطريات البازيدية.

وجود الحاجز يقوي الخيط الفطري بتوفيره دعامات عرضية كما أنه ينفع في عزل الأجزاء المتضررة من الخيط الفطري من خلال غلقه بواسطة اجسام ورونين (Woronin Granules) كما يساعد غلق الحاجز على تخصص الخلايا المعزولة. في الخمائر الكيسية يقوم الحاجز بالمساعدة على فصل البرعم حيث يترك مكانه أثرا لا تتكون براعم اخرى منه (1986 ، Alexopoulos 1996; Kües ، 2000 ; Cole).

شكل 4: مقاطع رقيقة الحواجز أحادية الفتحة للفطر Drechstera sorokiniana تظهر تميز الجدار والفتحة تظهر الفتحة المركزية (10) وغلق فتحة الحاجز في (11 و12)، IPM = مادة بينية للحاجز، = WB جسم Woronin. الصور 48000 X و 000 48 X و 46000 X على التوالي. (يمين) و: صورة بالمجهر الإلكتروني تظهر الحاجز الدلبوري بين خليتين متجاورتين للخيط الفطري للفطر Agaricus bisporus. يتألف من غشاء مثقب وسدادتين (السهام) على جانبي الغشاء لغلقه الخط = 2 مكم

عن : ( 1986 ، Cole ) و ( 1997 Umar)

http://rds.yahoo.com/_ylt=A9gnMiT5AKIEJL0A.lajzbkF;_yl u-X30DMTA4NDgyNWNOBHNIYwNwcm9m/SIG=12ciuh1fo/

EXP=1152012921 /**http/3a//www.microscopy -uk.net/mag / artdec00/fixation2.html

غشاء الخلية (Cell Membrane)

غشاء الخلية هو التركيب الحيوي الذي يحيط بالسايتوبلازم وينظم دخول وخروج الجزيئات المختلفة من والى داخل الخلية. يشابه تركيب الغشاء الخلوي نظيراته في الأحياء الحقيقية النواة الأخرى فهو مكون من طبقتين من الدهون وطبقة وسطى من البروتينات لكنه يتميز عنها كون الكوليسترول (Cholesterol) الموجود في اغشية الأحياء الأخرى يستبدل في الفطريات (عدا الفطريات الكتريدية والفطريات البيضية) بالأركسترول (Ergosterol) والزايموسترول. (Zymasterol) (1999 (Robson,

السايتوبلازم (Cytoplasm)

يتألف هيكل السايتوبلازم من الأنيبيبات الدقيقة (Microtubules) والخيوط الدقيقة (Microfilaments) تتكون الأنيبيبات الدقيقة في الفطريات من جزيئات البروتين تيوبيولين (Tubulin) وهذه الجزيئات بدورها مؤلفة من ثنائيات (Dimers) بروتينية. الأنيبيبات الدقيقة عبارة عن أسطوانات دقيقة مجوفة قطرها 25 نانومتر كجزء من مكونات أكبر في السايتوبلازم تلعب دورا مهما في حركة عضيات الخلية كالكروموسومات والنوى وحويصلات كولجي. كما أن الأنيبيبات الدقيقة مكون أساس للخيوط المغزلية التي تحرك الكروموسومات أثناء انقسام الخلية.

الشبكة البلازمية الداخلية (Endoplasmic Reticulum) تكون اقل كمية في الفطريات منها في خلايا النباتات والحيوانات الراقية. إنها تمثل امتدادات لغلاف النواة وهي لا تتصل بغشاء الخلية وتكون من نوع الشبكة البلازمية الملساء (Smooth Endoplasmic Reticulum) حيث لا توجد عليها رايبوسومات كما في الشبكة البلازمية الخشنة (Rough Endoplasmic Reticulum) التي توجد في الأحياء الحقيقية النواة الأخرى لكنها يمكن أن تكون نشطة ومن النوع الخشن في الخلايا النشطة أيضا كما في الخلايا الطرفية من الخيط الفطري الشبكة البلازمية الداخلية في الفطريات تكون بشكل صفائح وليست أنبوبية عادة ويمكن أن تكون حويصلات معزولة نتيجة انفصال أجزاء معينة من أغشيتها وهذه الحويصلات يمكن ان تقوم بوظيفة نقل بعض المواد (1982 ، Landecker).

الميتاكوندريا (Mitochondria)

الميتاكوندريا هي العضيات التي تحتوي على إنزيمات التنفس الهوائي وتكون مصدرا رئيسا لجزيئات (Adenosine Triphosphate (ATP. تحتوي الخلية الفطرية على العديد من الميتاكوندريا. في أطراف الخيوط الفطرية حيث النشاط الأيضي العالي تكون الميتاكوندريا كروية الشكل بينما في الخلايا القديمة تكون متطاولة أو مفصصه. تحتوي الميتاكوندريا على رايبوسومات و DNA خاص بها.

أجسام كولجي (Golgi Bodies)

اجسام كولجي ترتبط بتخليق الكاربوهيدرات وتجهيز مواد الجدار. في الفطريات الحقيقية تكون اجسام كولجي بسيطة التركيب تتألف من تركيب كيسي مفرد وليس من مجموعة اكياس وحوصلات كما في الأحياء الحقيقية النواة الأخرى.

الفجوات (vacuoles)

وهي تراكيب محاطة بغشاء مفرد يمكن أن تحتوي على إنزيمات ومواد دهنية وكاربوهيدراتية مخزونة وفوسفات متعددة وسموم وتقوم بأدوار مهمة في حفظ التوازن الأزموزي والـ pH. في أطراف الخيوط الفطرية تكون الفجوات صغيرة حبيبية ويمكن أن تكون جزءا من الأجسام المحللة (Lysosomes). لكن في الخيوط الفطرية القديمة تكون واسعة وقد تشغل معظم حجم الخلية حيث ينحسر السايتوبلازم ليشكل بطانة لغشاء الخلية.

النواة (Nucleus)

تحتوي الخلية الفطرية على نواة واحدة او أكثر. تتميز نوى الخلايا الفطرية بصغر حجمها فهي تكون بقطر 1 - 3 مكم مقارنة بحجوم النوى في الأحياء الحقيقية النواة الأخرى التي تبلغ أقطارها 3 - 10 مكم. النواة كروية إلى بيضوية الشكل، ومرنة جداً بحيث تتمكن من العبور من خلال فتحات الحواجز العرضية وكذلك الفتحات الضيقة التي تنشأ في البروزات حيث تتكون الأبواغ أو خلال الانتقال الى انبوب الإنبات في البوغ النابت (2004، SOBSTDU).

الكروموسومات الفطرية تكون صغيرة أيضا تصعب رؤيتها أو عدها بدقة إلا بطرق معينة مثل الترحيل الكهربائي النابض (المجال) Pulsed-Field Gel Electrophoresis PFGE) التي تعتمد على إصدار نبضات من المجال الكهربائي تؤدي الى تحريك الكروموسومات بسرع مختلفة تتناسب مع حجمها وشكلها وبالتالي إظهارها على شكل حزم متتالية تتوضح بصبغها بمادة Ethidium Bromide وتعريضها للأشعة فوق البنفسجية. النوية مركزية الموقع يمكن ان تبقى خلال الانقسام وتعاني الانشطار أو أن تختفي أو تطرح خارج النواة الى السايتوبلازم. تم التعرف على عضيات مصاحبة للنواة تسمى أجسام القطب المغزلي Spindle Pole Bodies (SPBs), تراكيب سايتوبلازمية كثيفة الإلكترون مجاورة لغلاف النواة في الفطريات الحقيقية لها دور مشابه لدور الأجسام المركزية (Centriols) في تكوين الخيوط المغزلية (1996 ,.Alexopoulos et al).

الرايبوسومات (Ribosomes)

في الفطريات تتميز رايبوسومات السايتوبلازم (55% RNA و 45 % بروتين) عن رايبوسومات الميتاكوندريا في السايتوبلازم توجد الرايبوسومات حرة في سائل الخلية (Cytosol) أو تكون مرتبطة على الشبكة البلازمية الداخلية والغلاف النووي. توجد RNA الرايبوسوم السايتوبلازمي على 4 أشكال هي s25 و  s18 و s 5.8 و s 5

(s يعني معامل الترسيب). تتشابه الفطريات المختلفة في الوزن الجزيئي لـ s 18RNA لكن الفطريات الحقيقية تختلف في الوزن الجزيئي لـRNA  25s عن الفطريات ذات الجدار السليلوزي والفطريات الهلامية (فطريات غير حقيقية).

يتألف الرايبوسوم من وحدتين رئيستين هما  s60 و 39 s. تحتوي وحدة s 60 على s RNA25 و S18RNA و S5.8RNA و RNA 5 sو s 39 الى 41 نوعا من البروتينات. أما وحدة s 39 فتتكون من  RNA18 s و 30 نوعا من البروتينات علماً أن بعض البروتينات تتمثل بجزيئة واحدة بينما 7 منها توجد بنسخ متكررة.

يحتوي سايتوبلازم الخلية الفطرية على عضيات اخرى مثل الأجسام العديدة الحويصلات ( Multivesicular Bodies (MVBs غير المعروفة الوظيفة وهي شبيهة بالفجوات المحتوية على العديد من الفجوات الصغيرة، تنتشر في السايتوبلازم وتتجمع

حول أجسام القطب المغزلي (SPBs) للنوى التي تعاني انقسام. وتوجد الأجسام الخيطية (Filasomes) وهي حويصلات دقيقة مغلفة بمواد خيطية كثيفة تحتوي على بروتين الأكتين (Actin). تكثر هذه التراكيب في طرف الخيط الفطري قرب غشاء الخلية وكذلك بالقرب من الحواجز العرضية النامية.

الأنسجة الفطرية (Fungal Tissues)

عموما تفتقد الفطريات للأنسجة التي هي مجموعة أو مجاميع من الخلايا المتشابهة تركييا تؤدي وظيفة أو وظائف مشتركة كما في الحيوانات والنباتات. لكن بعض الفطريات تكون تراكيب جسمية أو تكاثرية تتألف من تجمع للخيوط الفطرية أصطلح على تسميتها مجازا بالأنسجة الفطرية Plectenchyma. يعرف نوعين من هذه الأنسجة: النسيج البروسينكيمي (Prosenchyma) الذي يتكون من تجمع طولي سائب للخيوط الفطرية بحيث يمكن تمييز الخيوط الفطرية المفردة عند فحصها تحت المجهر. والنسيج البرنكيمي الكاذب (Pseudoparenchyma) الذي يتألف من تجمع مكثف للخيوط الفطرية المتشابكة تشكل ما يشبه النسيج البرنكيمي في النبات ولا يمكن التعرف فيه على الخيوط الفطرية المفردة (شكل 5)

شكل 5: رسم تخطيطي للنسيج البروسينكيمي (يمين) والبرنكيمي الكاذب (يسار)

عن:

http://www.zhku.edu.cn/party /zwblx /gif.5-2nd%20cha /images/2.1.pic /2

الحشية الفطرية (Stroma)

وهي تراكيب لحمية طرية او جلدية أو خشبية أو كاربونية صلبة تكون بعض الأنواع من الفطريات الكيسية والبازيدية تراكيبها التكاثرية فيها تتألف الحشية الفطرية من الأنسجة الفطرية البروسينكيمية والبرنكيمية الكاذبة وتتخذ مختلف الأشكال والأحجام والألوان.

الأجسام الحجرية (Sclerotia)

وهي تراكيب جسمية مقاومة لظروف الجفاف ودرجات الحرارة غير المناسبة تكونها بعض انواع الفطريات. عند توفر الظروف البيئية الملائمة ينبت الجسم الحجري ليعطي خيوطا فطرية او تراكيب ثمرية تنتج أبواغ وفي النهاية غزولا فطرية. الأجسام الحجرية تختلف في الحجم بين المجهرية والصغيرة والكبيرة وشكلها كروي او متطاول او غير منتظم ولونها يبدأ أبيض ثم يصفر ويتحول الى البني أو الأسود.

الشكل جذر (Rhizomorph)

تركيب أنبوبي الشكل ينشأ نتيجة تجمع طولي للخيوط الفطرية ويمتد على مسافات واسعة تنتجه بعض الفطريات البازيدية وفطريات المايكورايزا الخارجية من اجل امتصاص الماء والمواد الغذائية ويسهم في التكاثر الخضري للفطر وتحقيق الإصابة. أكبر الفطريات وربما أكبر الأحياء حجمها وعمرا تدين الى أشكال الجذور بهذه الصفة.

الممصات (Haustoria)

الممص تركيب خلوي تكونه بعض الفطريات الممرضة ذات التغذية الأحيائية (Biotrophic) المجبرة التطفل والتي تعود الى الفطريات البازيدية المسببة لأمراض الصدأ والفطريات الكيسية المسببة لأمراض البياض الدقيقي والفطريات البيضية (Oomycota) المسببة لأمراض البياض الزغبي وكذلك فطريات المايكورايزا للمساعدة على امتصاص المواد الغذائية وتبادل الجزيئات الإشارية مع خلايا العائل. الممص ينشأ كانبعاج من الخيوط الفطرية البينية او من العضو اللاصق أو الخيوط الفطرية الهوائية على سطح العائل يخترق جدار الخلية العائلة ويدفع السايتوبلازم ليحقق تماس مباشر معه دون ان يخترق غشاء خلية العائل (1997 Veogele of al2001; Hahn et ak) (شكل 6).

شكل 6: رسم تخطيطي للممص حيث ينبعج غشاء خلية العائل

عن: (Hameshwari.2005)

تتكون البكتريا بفعل سيطرة إشارية خصوصية لنوع أو صنف الفطر وهي موقع للتبادل الإشاري مع خلية العائل. تمكن العلماء من عزل الممص لفطر الصدأ على الفاصوليا Uromyces fabae من نسيج العائل وتمكنوا من بناء مكتبة cDNA من جزيئات mRNA من الممص خارج الجسم الحي لتكشف عن الجينات الفعالة في الممص. أظهرت النتائج تركز البروتينات الناقلة للسكريات والأحماض الأمينية وربما العناصر الغذائية الأخرى في الممص (2005 ،Hameshwari).

أشباه الجذور (Rhizoids)

بعض الفطريات الكتريدية والميوكرية تكوّن خيوط فطرية نهاياتها تكون متفرعة تعطي مظهر الجذر وتقوم بامتصاص المواد الغذائية وتثبيت الفطر على الأرضية التي ينمو عليها.

الجذور الكاذبة (Pseudorhizae)

تكون بعض العراهين (المشروم) مثل الغاريقون (Collybiaradicata (Toadstool و Coprinus macrorhizus تراكيب تشبه الجذر من قاعدة الجسم الثمري تثبته في ارضية النمو وتمتد لتربطه بجذور الأشجار.

العضو اللاصق (Appressorium)

وهو تركيب جسمي منتفخ تكونه العديد من الفطريات الممرضة للنبات ينشأ من نهاية الخيط الفطري الملامس لسطح النبات من اجل توليد القوة اللازمة لبروز الاختراق الذي ينشأ منه لاختراق نسيج العائل وتحقيق الإصابة (1950 ، Hawker).