المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18535 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصلاة والإنسان والغيب
2025-03-15
الصلاة ومعالجة النسيان
2025-03-15
الصلاة والإنسان والنسيان
2025-03-15
الوثائق التي خلفها الملك (تهرقا) في المعبد الذي أقامه في (الكوة)
2025-03-15
مناظر معبد (صنم) وما تبقى منها
2025-03-15
FORWARD-BREAKOVER VOLTAGE
2025-03-15

الدولة المقدونية
16-10-2016
تبدي الإنزيمات نوعية بصرية (Optical specificity)
31-5-2021
الحسين بن الروندي الدينوري
9-6-2017
وسائل النقل البري - الدراجة- هذه الوسيلة تختلف فيما بينها من عدة وجوه
20-8-2022
مستحبات خطبة الجمعة
2024-07-13
الأمينات المكوثرة Polyamines
3-9-2019


تسمية القران الكريم احسن الحديث  
  
489   11:43 صباحاً   التاريخ: 2024-12-31
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص343-346.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

تسمية القران الكريم احسن الحديث

 

قال تعالى : { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26) وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الزمر: 23 - 28].

قال الشيخ الطبرسي : {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ} يعني القرآن ، سماه اللّه حديثا ، لأنه كلام اللّه . والكلام سمي حديثا ، كما يسمى كلام النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديثا . ولأنه حديث التنزيل ، بعد ما تقدمه من الكتب المنزلة على الأنبياء ، وهو أحسن الحديث لفرط فصاحته ، ولإعجازه ، واشتماله على جميع ما يحتاج المكلف إليه من التنبيه على أدلة التوحيد والعدل وبيان أحكام الشرع ، وغير ذلك من المواعظ ، وقصص الأنبياء ، والترغيب والترهيب.

كِتاباً مُتَشابِهاً يشبه بعضه بعضا ، ويصدق بعضه بعضا ، ليس فيه اختلاف ، ولا تناقض . وقيل : معناه أنه يشبه كتب اللّه المتقدمة ، وإن كان أعم وأجمع وأنفع . وقيل : متشابها في حسن النظم ، وجزالة اللفظ ، وجودة المعاني ( مثاني ) سمي بذلك لأنه يثنى فيه بعض القصص والأخبار والأحكام والمواعظ ، بتصريفها في ضروب البيان ، ويثنى أيضا في التلاوة ، فلا يمل لحسن مسموعه .

{تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} أي : تأخذهم قشعريرة خوفا مما في القرآن من الوعيد {ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ }إِلى ذِكْرِ اللَّهِ إذا سمعوا ما فيه من الوعد بالثواب والرحمة . والمعنى : إن قلوبهم تطمئن وتسكن إلى ذكر اللّه الجنة والثواب . فحذف مفعول الذكر للعلم به . وروي عن العباس بن عبد المطلب أن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : « إذا اقشعر جلد العبد من خشية اللّه ، تحاتت « 1 » عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها » . وقال قتادة : هذا نعت لأولياء اللّه ينعتهم بأن تقشعر جلودهم ، وتطمئن قلبهم إلى ذكر اللّه .

ولم ينعتهم بذهاب عقولهم ، والغشيان عليهم ، إنما ذلك في أهل البدع ، وهو من الشيطان . [ وقال جابر : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : إنّ قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن ، أو حدثوا به ، صعق أحدهم حتى يرى أن أحدهم لو قطعت يداه أو رجلاه ، لم يشعر بذلك ؟ فقال : « سبحان اللّه ! ذاك من الشيطان ما بهذا نعتوا ، إنما هو اللين الرقة والدمعة والوجل » ] « 2 » . ذلِكَ يعني القرآن هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ من عباده بما نصب فيه من الأدلة ، وهم الذين آتاهم القرآن من أمة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . وقيل : يهدي به من يشاء من الذين اهتدوا به ، إنما خصهم بذلك لأنهم المنتفعون بالهداية ، ومن لم يهتد لا يوصف بأنه هداه اللّه ، إذ ليس معه هداية . وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ عن طريق الجنة فَما لَهُ مِنْ هادٍ أي : لا يقدر على هدايته أحد . . . وقيل : معناه من ضل عن اللّه ورحمته ، فلا هادي له . يقال : أضللت بعيري : إذا ضل . . . وقيل : معناه من يضلله عن زيادة الهدى والألطاف ، لأن الكافر لا لطف له .

{أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ} تقديره أفحال من يدفع عذاب اللّه بوجهه يوم القيامة ، كحال من يأتي آمنا لا تمسه النار ؟ وإنما قال بِوَجْهِهِ لأن الوجه أعز أعضاء الإنسان وقيل : معناه أمن يلقى في النار منكوسا . فأول عضو منه مسته النار وجهه . ثم أخبر سبحانه عما يقوله خزنة النار للكفار بقوله : وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ أي : جزاء ما كسبتموه من المعاصي .

ثم أخبر سبحانه عن أمثال هؤلاء الكفار من الأمم الماضية ، فقال : {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ بآيات اللّه }، وجحدوا رسله {فَأَتاهُمُ الْعَذابُ عاجلا مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ} أي : وهم آمنون غافلون .

ثم أخبر سبحانه عما فعله بالأمم المكذبة بأن قال : {فَأَذاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ} أي : الذل والهوان فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ أي : أعظم وأشد لَوْ كانُوا {يَعْلَمُونَ وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} سمى ذكر الأمم الماضية مثلا ، كما قال : وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ والمعنى : إنا وصفنا وبينا للناس في هذا القرآن كلما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم . {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} أي : لكي يتذكروا ، ويتدبروا فيعتبروا {قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ } أي : غير ذي ميل عن الحق ، بل هو مستقيم موصل إلى الحق {لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} أي : لكي يتقوا معاصي اللّه « 3 ».

_______________

( 1 ) أي : تتساقط .

( 2 ) الكافي : ج 2 ، ص 451 ، ح 1 .

( 3) مجمع البيان : ج 8 ، ص 394 ، بتصرف .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .