لم يعد الإنتاج الزراعي مقتصرا على الاكتفاء الذاتي للمزارعين على مستوى الأفراد و الأقاليم و الدول بل ان هناك توجه كبير لعمليات الاستثمار الاقتصادي لأغراض الحصول على العوائد المالية و تحقيق برامج تنموية أخرى ، وعليه فان تسهيلات النقل في مجال الإنتاج الزراعي اكثر من ضرورة ليس فقط في تهيئة مدخلات الإنتاج، إنما تسهيلات النقل اللازمة لأغراض تسويق الإنتاج بشكل سريع ومتكرر وهذا هو الأهم لكون نسبة عالية من أصناف الإنتاج قابله للتلف السريع، كما إن شبكات النقل البري خصوصا الطرق المعبدة و منها الريفية تؤدي إلى توسيع استثمار مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية  ، أن تطور الإنتاج الزراعي يرتبط بشدة بالتطور المستمر لشبكات الطرق المعبدة و خطوط السكك الحديد و سواء كانت للقائمة أم لتلك التي يتم إنشائها ، و ينعكس ذلك الارتباط إيجابيا في تغير استعمالات الأرض الزراعية ، وفي العديد من المناطق يتم نقل المشتقات النفطية لتحريك المضخات المائية و الآليات الزراعية و كذلك نقل الأسمدة والمبيدات ، وتحقق الطرق الجيدة سهولة نقل سريعة و بكلفة اقل لنقل المنتجات الزراعية القابلة للتلف كالفواكه و الخضر أثناء عملية الشحن ، و أصبحت عمليات التسويق الحالية للمنتجات النباتية والحيوانية تتم لمسافات طويلة و عبر شاحنات متخصصة مبرده ، ومنها تلك التي تسلك الطرق المعبدة السريعة و التي تنقل عبر السفن البحرية .لقد سعت بعض الدول المتقدمة لتخصيص طرق تنفذ إلى مناطق الإنتاج الزراعي، وتقوم عليها عمليات نقل متخصصة لنوع واحد من المحاصيل كنقل حبوب القمح أو الفاكهة أو القطن أو البن الى مراكز الاستهلاك في المدن أو إلى موانئ التصدير، كما في البرازيل و الولايات المتحدة ، و نقل الموز من غرب أفريقيا ، ويسهم النقل الجوي أيضا في نقل المنتجات الحيوانية كاللحوم ، و النباتية كالزهور والورود وهذا ما تقوم به شركة الطيران الهولندية (KLM) عبر مطار أمستردام .