أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017
2559
التاريخ: 13-12-2014
3210
التاريخ: 22-11-2015
3032
التاريخ: 22-11-2015
2820
|
اعتنى الشرع الإسلامي بالمرأة عناية كبيرة حتى نزل في القرآن الكريم سورة أكثرها في الوصاية بالنساء والعناية بأمورهن فسميت سورة النساء ومنع وأد البنات الذي كانت تفعله العرب في الجاهلية وساوى بين المرأة والرجل في الحقوق عدا الميراث والشهادة والدية فهي في ذلك على النصف من الرجل ولكنه ميزها على الرجل بان جعل لها عليه المهر ولا مهر له عليها وجعل نفقتها لازمة عليه من ماله ولو كانت غنية ولا نفقة له عليها وأوجب عليه القيام بكل ما تحتاج إليه من اسكان واخدام وكسوة وطعام وغيرها جعل نفقتها مقدمة على نفقة أبويه العظيم حقهما عليه وعلى نفقة أولاده وأجداده فينفق على نفسه فان زاد عنه أنفق على زوجته فان زاد أنفق على ابويه وسائر أقاربه وجعل نفقتها حقا واجبا كالدين فإن لم يؤده في وقته وجب قضاؤه مع اليسار اما نفقة أقاربه فلا قضاء لها لأنها اسعاف ومواساة وليست كالدين وحيث أوجب عليه المهر والنفقة لها فلا جرم أن فضله عليها في الميراث وكانت شهادة امرأتين كشهادة رجل لما فيها من الضعف الظاهر عن الرجل الذي لا ينكره إلا مكابر وشدة العاطفة فلا جرم أن وضع عنها الجهاد إلا باسعاف الجرحى بسقي الماء وشبه ذلك وجعل ديتها نصف
دية الرجل لأنها لا تغني غناءه ولا تسد مسده في كثير من المقامات المحافظة على حقوق الزوجة وأبطل العادات الجائرة التي سنتها الجاهلية في حق النساء فكان الرجل إذا زوج أيمة اخذ صداقها دونها والاعراب ومن ضارعهم يفعلون ذلك إلى اليوم وكان الرجل يزوج آخر أخته ويأخذ أخت الرجل بدون مهر وهو نكاح الشغار أو بمهر قليل فنهى الله تعالى عن ذلك وحرم اخذ شئ من المهر إلا عن طيب نفس بقوله : {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ } [النساء: 4] أي مهورهن تحلة فان طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا وقال تعالى : {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [النساء: 20، 21].
وكانوا لا يورثون المرأة فأنزل الله تعالى : {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: 7]. وكان الرجل إذا مات كان أولياؤه أحق بامرأته من أهلها ان شاء بعضهم تزوجها وان شاؤوا زوجوها وإن شاؤوا لم يزوجوها وكان الرجل أما مات وترك جارية القى عليها حميمه ثوبه فمنعها من الناس فإن كانت جميلة تزوجها وإن كانت دميمة حبسها حتى تموت فيرثها فنهى الله تعالى عن ذلك بقوله : لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها .
وكان الرجل منهم تكون له المرأة وهو كاره لصحبتها ولها عليه مهر فيضربها لتفتدي ، فنهى الله تعالى عن ذلك بقوله : {وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ } [النساء: 19]. وهي النشوز فإذا نشزت حل له أن يأخذ منها الفداء ليطلقها ، واكد النبي(صلى الله عليه وآله)الوصاية بالمرأة في مواضع كثيرة ليس هذا محل بيانها ، وأوجب معاشرتها بالمعروف : وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا يجعل الله فيه خيرا كثيرا وفي قانون التزيج والمضاجعة والمواقعة والقسم بين الزوجات وغير ذلك في الشرع الاسلامي ما يدل على المحافظة الشديدة على حقوق المرأة ومحل ذلك كتب الفقه ولم يحجر الدين الاسلامي على المرأة زيارة أهلها وأقاربها وصديقاتها
والسفر للحج والزيارة وغيرهما وترويح النفس والاقبال على ما يورث السرور والغناء في الأعراس واستماعه مع عدم سماع الأجنبي كل ذلك مع مراعاة الحشمة والآداب والبعد عما يوجب الظنة والارتياب وعدم الاختلاط بالأجانب ومجانبة ما يوقع في الفساد ، فالإسلام قد أكرم المرأة كرامة ليس عليها من مزيد وصانها الصيانة التي تليق بكرامتها .
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
مركز ميزان للرعاية الصحية التابع للعتبة الحسينية المقدسة يحصي خدماته المقدمة ضمن مبادرة عطاء المجتبى (ع) الطبية مدفوعة التكلفة
|
|
بالفيديو: في مستشفى المجتبى (ع) لإمراض الدم وزراعة نخاع العظم.. مراجعون يقدمون شكرهم لممثل المرجعية العليا والعتبة الحسينية على المبادرات التي تخدم العراقيين
|