المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23



هل رأى أحد كتاب علي (عليه السلام) غير العترة الهادية؟  
  
241   05:02 مساءً   التاريخ: 2024-10-02
المؤلف : الشيخ محمد أمين الأميني.
الكتاب أو المصدر : المروي من كتاب علي (عليه السلام).
الجزء والصفحة : ص 26 ـ 28.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أحاديث وروايات مختارة /

نعم، هناك بعض الأخبار ممّا يدل على أنّ بعض أصحاب الأئمة وبعض ذوويهم ومنتسبيهم قد رأوا ذلك‌ (1).

منهم: ابن عباس، حيث قال: لقد دخلت على علي (عليه السلام) بذي قار، فأخرج إليّ صحيفة وقال لي: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، هَذِهِ صَحِيفَةٌ أَمْلَاهَا عَلَيَّ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطِّي بِيَدِي‌ (2).

ومنهم: أم سلمة، روى الشيخ الكليني بإسناده عن شهر بن حوشب: أنّ عليّا (عليه السلام) حين سار إلى الكوفة استودع أمّ سلمة كتبه والوصيّة، فلمّا رجع الحسن (عليه السلام) دفعتها إليه‌ (3).

وروى ابن الصفار بسنده عن أم سلمة قالت: أقعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً (عليه السلام) في بيتي، ثمّ دعا بجلد شاة فكتب فيه حتّي ملأ أكارعه، ثمّ دفعه إليّ وقال: مَنْ جَاءَكِ مِنْ بَعْدِي بِآيَةِ كَذَا وَكَذَا فَادْفَعِيهِ إِلَيْهِ.. الخبر (4).

وروى أيضاً بإسناده عن معلّى بن خنيس عن أبي عبد الله (عليه السلام) قَالَ: إِنَّ الْكُتُبَ كَانَتْ عِنْدَ عَلِيٍّ (عليه السلام)، فَلَمَّا سَارَ إِلَى الْعِرَاقِ اسْتَوْدَعَ الْكُتُبَ أُمَّ سَلَمَة.. الخبر(5).

ومنهم: مالك الأشتر، روى الطبراني في المعجم الأوسط بإسناده إلى مالك‌ الأشتر قال: دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّا إذا خرجنا من عندك‌ سمعنا أحاديث تحدّث عنك لا نسمعها عندك، فهل عهد إليك رسول الله (صلى الله عليه وآله) شيئاً سوى كتاب الله؟ قال: لَا إِلَّا مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، ثم دعا جاريته فأتته بالصحيفة.. الخبر (6) وروى مضمونه الدارقطني في سننه‌ (7).

ومنهم: فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)، روى ابن الصفار بإسناده عن أبي الجارود، عن الباقر (عليه السلام) قَالَ: لَمَّا حَضَرَ الْحُسَيْنَ (عليه السلام) مَا حَضَرَ دَفَعَ وَصِيَّتَهُ إِلَى فَاطِمَةَ ابْنَتِهِ ظَاهِرَةً فِي كِتَابٍ مُدْرَجٍ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) مَا كَانَ دَفَعَتْ ذَلِكَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا فِيهِ يَرْحَمُكَ اللهُ؟! قَالَ: مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وُلْدُ آدَمَ مُنْذُ كَانَتِ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ يَنْتَهِيَ‌ (8).

ومنهم: وزرارة، قال الشيخ المحدّث الحر العاملي في الوسائل: يستفاد من أحاديث كثيرة أنّ زرارة قرأ صحيفة الفرائض بخط علي (عليه السلام)، و أنّهم كانوا يرجعون إليه لذلك‌ (9).

ومنهم: أبو بصير، جاء في البصائر: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير: قال أخرج إلينا أبو جعفر (عليه السلام) صحيفة فيها الحلال والحرام والفرائض، قلت: ما هذه؟ قال: هَذِهِ إِمْلَاءُ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وآله) وَخَطَّهُ عَلِيٌ (عليه السلام) بِيَدِهِ، إلى أن قال: هِيَ الْجَامِعَةُ، أَوْ مِنَ الْجَامِعَةِ (10).

وروى الشيخ الطوسي في التهذيب والاستبصار عن الحسين بن سعيد، عن النضر، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر، عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدعا بالجامعة فنظر (عليه السلام) فيها، الحديث‌ (11).

ومنهم: محمد بن مسلم، قال الشيخ الصدوق في الفقيه: روى محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن محمّد بن مسلم، أنّ أبا جعفر (عليه السلام) أقرأه صحيفة الفرائض الّتي هي إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخطّ عليّ (عليه السلام) بيده، فوجدت فيها: رَجُلٌ تَرَكَ ابْنَتَهُ وَأُمَّهُ لِلِابْنَةِ النِّصْفُ وَلِلْأُمِّ السُّدُسُ، وَيُقْسَمُ الْمَالُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ، فَمَا أَصَابَ ثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ فَهُوَ لِلِابْنَةِ، وَمَا أَصَابَ سَهْماً فَهُوَ لِلْأُمِّ، ووجدت فيها: ..الخبر (12).

قال العلّامة الشيخ المجلسي الأول: روي متواتراً أنّ كتاب علي (عليه السلام) الذي هو بإملاء سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله) و خط علي سيّد الوصيّين (عليه السلام) لقد رآه كثير، مثل: زرارة، و محمد بن مسلم، وغيرهما (13).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتب الباحث أحمد حسين يعقوب في الخطط السياسية لتوحيد الأمة الإسلامية، ص 134: (من رأى كتاب علي من أصحاب الأئمة): رأى كتاب علي جمع من أصحاب الأئمة يمتنع عقلًا اجتماعهم على الكذب‌.

(2) كتاب سليم بن قيس، ص 915، ح 66.

(3) الكافي، ج 1، ص 298، باب الإشارة والنّصّ على الحسن بن علي (عليه السلام)، ح 2.

(4) بصائر الدرجات، ص 163، ح 4.

(5) بصائر الدرجات، ص 162، ح 1.

(6) المعجم الأوسط، ج 5، ص 266، ح 5277.

(7) سنن الدارقطني، ج 3، ص 98، ح 61.

(8) بصائر الدرجات، ص 168، ح 24، بحار الأنوار، ج 26، ص 54، 109.

(9) وسائل الشيعة، ج 26، ص: 118.

(10) بصائر الدرجات، ص 144، باب 12 في الأئمة أنّ عندهم الصحيفة الجامعة، ح 9.

(11) تهذيب الأحكام، ج 9، ص 294، ح 1053، الاستبصار، ج 4، ص 149، ح 561، وسائل الشيعة، ج 26، ص 197، ح 32811.

(12) من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 264، باب ميراث ولّد الصّلب والأبوين، ح 5614.

(13) لوامع صحبقراني، ج 1، ص 39.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)