أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02
103
التاريخ: 12-02-2015
2594
التاريخ: 17-8-2021
2993
التاريخ: 9-11-2014
2678
|
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى}[1]:
قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ}، بمعنى أخبرني، والاستفهام، للتعجيب. والإتيان بصيغة الفعل المضارع للدلالة على الاستمرار، إشارة إلى أنّ الإتيان بالأعمال القبيحة إذا كانت مستمرّة، فهي موجبة للوم والعتاب والعقاب، وأمّا إذا صدر عمل ما من أحد غفلة، أو ارتكب معصية ثمّ تاب ورجع، فإنّه موضع للغفران.
الآية (10): {عَبْدًا إِذَا صَلَّى}:
جاء بالاسم الظاهر دون ضمير المخاطب، مع أنّ المخاطب هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فلم يقل: (ينهاك)، لعلّه للإشارة إلى أمور:
1- لإفادة العموم، وأنّ نهي أيّ عبد من العباد عن الصلاة وعن العبادة أمر قبيح ومذموم، ولو قال أرأيت الذي ينهاك، ربما يستفاد أنّ نهي النبي بالخصوص كان مذموماً، لأنّه نبيّ، وأمّا الآخرون فلا بأس بمنعهم عن الصلاة.
2- إنّ العبد مشتقّ من العبوديّة، والعابد من العبادة، فالإتيان بهذه الكلمة للإشعار بأنّ منشأ النهي للناهي هو الإتيان بوظيفة العبوديّة.
3- لفظ العبد، وإنْ كان نكرة ومطلقاً، إلا أنّ تنكيره لا يؤثّر في المقام، بل يفيد التفخيم والتعظيم في العبوديّة: فكأنّه يقول: لا يمكن لأحد وصف عبوديّة هذا الفرد وإخلاصه في العبوديّة.
وقوله تعالى: {إِذَا صَلَّى}، ربما يُستفاد منه أنّ للصلاة خصوصيّة بين الوظائف العبوديّة وأنّها من أهمّها، فإنّ النهي والمنع عن وظيفة العبوديّة قد استفدناه من لفظ {عَبْدًا}، بحكم مبدئيّة الاشتقاق، وبعد ذلك الإتيان بجملة {إِذَا صَلَّى} يعطي مزيد خصوصيّة للصلاة من بين الوظائف.
[1] سبب النزول: كان الوليد بن المغيرة ينهى الناس عن الصلاة وأن يُطاع الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾، ثمّ قال الله تعالى: ﴿أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى﴾، ثمّ قال: ﴿كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾. (القمي، تفسير القمي، م.س، ج2، ص430-431).
|
|
دور النظارات المطلية في حماية العين
|
|
|
|
|
العلماء يفسرون أخيرا السبب وراء ارتفاع جبل إيفرست القياسي
|
|
|
|
|
شعبة الخطابة النسوية تطلق فعّاليات النسخة السادسة من رابطة خطيبات المنبر الحسيني
|
|
|