المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8827 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
علي مع الحق والحق مع علي
2024-04-23
صفات المتقين / لا يشمت بالمصائب
2024-04-23
الخلاص من الأخلاق السيئة
2024-04-23
معنى التمحيص
2024-04-23
معنى المداولة
2024-04-23
الطلاق / الطلاق الضروري
2024-04-23

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


[خرق هدنة صلح الحديبية]  
  
6730   08:42 صباحاً   التاريخ: 15-11-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج1,ص397-398
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /

كانت في شهر رمضان سنة ثمان من الهجرة وهي التي توطد أمر الاسلام بها وتمهد الدين بما من الله سبحانه على نبيه (صلى الله عليه وآله) فيها وكان الوعد بها قد تقدم في قوله تعالى : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر: 1، 2] , وقوله عز وجل قبلها بمدة طويلة : {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا } [الفتح: 27]وكانت الأعين إليها ممتدة والرقاب متطاولة وكان السبب فيها أنه كان قد خرج في الجاهلية رجل تاجر يقال له مالك بن عباد من بني الحضرمي حليف لبني بكر بن عبد مناة بن كنانة فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه واخذوا ماله فعدت بنو بكر على رجل من خزاعة فقتلوه فعدت خزاعة على ثلاثة من أشراف بني بكر فقتلوهم وذلك قبل الاسلام ثم حجز بينهم الإسلام

وتشاغل الناس به فلما كان صلح الحديبية بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) و قريش دخلت خزاعة في عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودخلت بنو بكر في عقد قريش كما مر فاغتنمت بنو بكر الهدنة فكلم جماعة منهم أشراف قريش أن يعينوهم على خزاعة بالرجال والسلاح ليأخذوا بثأر الثلاثة الذين قتلتهم خزاعة من بني بكر فأجابوهم ووافوهم بالوتير ماء لخزاعة بأسفل مكة متنكرين متنقبين فيهم صفوان بن أمية وحويطب بن عبد العزى وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو فاجتمعوا ليلا هم وبنو بكر وبيتوا خزاعة وهم على الوتير فقتلوا منهم عشرين رجلا وذلك في شعبان ، وندمت قريش على ما صنعت وعلموا أن هذا نقض للعهد الذي بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الحديبية فخرج عمرو بن سالم الخزاعي ثم الكعبي في أربعين راكبا من خزاعة حتى قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة فوقف عليه وهو جالس في المسجد وأنشأ يقول من أبيات :

لا هم إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيك الأتلدا

ان قريشا أخلفوك الموعدا * ونقضوا ميثاقك المؤكدا

                            هم بيتونا بالوتير هجدا * وقتلونا ركعا وسجدا

وكان بين خزاعة وعبد المطلب حلف قبل الإسلام وذلك قوله : حلف أبينا وأبيك الأتلدا ولا بأس بذكر صورة الحلف بين عبد المطلب وخزاعة فإنه من الآثار العربية القديمة التي تتطلع النفوس إلى معرفتها : صورة كتاب الحلف الذي كتبه عبد المطلب بن هاشم لخزاعة باسمك اللهم هذا حلف عبد المطلب بن هاشم لخزاعة إذ قدم عليه سرواتهم وأهل الرأي منهم غائبهم يقر بما قاضى عليه شاهدهم أن بيننا وبينكم عهود الله وميثاقه وما لا ينسى أبدا اليد واحدة والنصر واحد ما أشرق ثبير وثبت حراء مكانه وما بل بحر صوفة .

صورة محالفة أخرى بين عبد المطلب وخزاعة باسمك اللهم هذا ما تحالف عليه عبد المطلب بن هاشم ورجالات عمرو بن ربيعة من خزاعة تحالفوا على التناصر والمواساة ما بل بحر صوفة

حلفا جامعا غير مفرق الأشياخ على الأشياخ والأصاغر على الأصاغر والشاهد على الغائب وتعاهدوا وتعاقدوا أوكد عهد وأوثق عقد لا ينقض ولا ينكث ما أشرقت شمس على ثبير وحن بفلاة بعير وما أقام الأخشبان وعمر بمكة إنسان حلف أبد لطول أمد يزيده طلوع الشمس شدا وظلام الليل مدا وأن عبد المطلب وولده ومن معهم ورجال خزاعة متكافئون متظاهرون

متعاونون فعلى عبد المطلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب وعلى خزاعة النصرة لعبد المطلب وولده ومن معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل وجعلوا الله على ذلك كفيلا وكفى به حميلا (اه).

فقام (صلى الله عليه وآله) يجر رداءه وهو يقول : لا نصرت إن لم انصر خزاعة مما انصر منه نفسي . ثم خرج بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة حتى قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) المدينة فاخبروه بما أصيب منهم وبمظاهرة قريش عليهم ثم انصرفوا إلى مكة وبعثت قريش أبا سفيان ليجدد العقد ويزيد في المدة فلقي بديلا وأصحابه في الطريق فقال له أبو سفيان من أين أقبلت ؟ وقد ظن أنه

أتى النبي (صلى الله عليه وآله) ، قال سرت في خزاعة في هذا الوادي قال ما أتيت محمدا ؟ قال لا ، فلما راح بديل عمد أبو سفيان إلى مبرك ناقته ففت البعر فرأى فيه النوى فقال احلف بالله لقد جاء بديل محمدا ، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) قال للناس كأنكم بأبي سفيان قد جاء ليشدد العقد ويزيد في المدة ، وجاء أبو سفيان المدينة فدخل على ابنته أم حبيبة زوجة النبي (صلى الله عليه واله) فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله (صلى الله عليه واله) طوته عنه فقال يا بنية ما أدري أ رغبت بي عنه أم رغبت به عني ؟ قالت بل هو فراش رسول الله (صلى الله عليه واله) وأنت رجس مشرك ، قال لقد أصابك يا بنية بعدي شر ، ثم أتى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال اني كنت غائبا في صلح الحديبية فاشدد لنا العهد وامدد لنا في المدة ، قال هل كان فيكم من حدث قال معاذ الله فقال (صلى الله عليه واله) نحن على مدتنا وصلحنا فأعاد أبو سفيان القول فلم يردد عليه شيئا ثم قال لأبي بكر أن يكلم له رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال ما انا بفاعل ثم أتى عمر فكان أشد ثم دخل على علي بن أبي طالب وعنده فاطمة وعندها ابنها الحسن غلام يدب بين يديها ، فقال يا علي انك أمس القوم بي رحما وقد جئت في حاجة فلا ارجعن كما جئت خائبا ، اشفع لنا عند محمد فقال لقد عزم رسول الله على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه ، فقال لفاطمة : يا بنت محمد هل لك أن تامري بنيك هذا فيجير بين الناس فيكون سيد العرب إلى آخر الدهر ، قالت ما بلغ ببني أن يجير بين الناس وما يجير على رسول الله أحد ، قال يا أبا الحسن اني ارى الأمور قد اشتدت انسدت (خ ل) علي فانصحي ، قال ما أعلم شيئا يغني عنك ولكنك سيد بني كنانة فاجر بين الناس ثم الحق بأرضك ، قال أ وترى ذلك مغنيا عني شيئا ؟ قال لا أظن ولكن لا أجد لك غير ذلك ، فقام أبو سفيان في المسجد فقال : أيها الناس اني قد جرت بين الناس ثم ركب بعيره فانطلق ، فسألته قريش ما وراءك قال جئت محمدا فكلمته فوالله ما رد علي شيئا ثم جئت ابن أبي قحافة فلم أجد عنده خيرا ثم جئت ابن الخطاب فوجدته اعدى القوم ثم جئت علي بن أبي طالب فوجدته ألين القوم وقد أشار علي بشئ صنعته ما أدري يغنيني شيئا أم لا ، امرني أن أجير بين الناس . قالوا فهل أجاز ذلك محمد ؟ قال : لا ، قالوا ما زاد على أن لعب بك رواه الطبري في تاريخه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف