المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

معنى كلمة نيل‌
10-1-2016
اسمنت الانشاءات
2023-02-04
تفسير الاية (1-8) من سورة القمر
28-9-2017
THE HENRY
12-9-2020
The diphthongs NEAR
2024-06-04
Weber-Sonine Formula
30-3-2019


المطلق والمقيد  
  
2634   04:31 مساءً   التاريخ: 2023-08-06
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص297-303
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02 329
التاريخ: 6-5-2022 2162
التاريخ: 2024-05-11 837
التاريخ: 4-06-2015 7760

أولاً: المطلق والمقيد عند أهل اللغة:-

الإطلاق لغةً: الإرسال والتخلية من الموانع، وهو مصدر الفعل أطلق أي أرسل، أو خلى سبيل الشيء[1].

الإطلاق إصطلاحاً: ما دل على حقيقة الشيءالماهية  لا باعتبار قيد[2] ويؤكد اللغويون أن الإطلاق هو الأصل، لأن اللغة في أول نشوؤها وعلى قدر التجربة البشرية البدائية استخدمت الكليات والماهيات بوساطة التفكير البشري ثم أخذت شيئاً فشيئاً تتعقد اللغة وتغرق في التفاصيل[3]. ولهذا صار من أصناف الاصالات بحيث إذا شككنا في التقييد فالأصل الإطلاق.

ثم إن المتأخرين من الدارسين استطاعوا أن يميزوا أدوات الإطلاق وأدوات التقيد    [4]،  ولقد شاع أن مفهوم الإطلاق مفهوم يجري في الأسماء فقط إلا أنه اكتشف أنه في الأفعال أيضاً يمكن إيجاد الإطلاق[5] إضافة إلى صيغٍ أخرى.

فيمكن تقسيم أدوات الإطلاق في المفردات، وفي الجمل والتراكيب والجملة كما هو معروف تقسم إلى الجمل الإسمية والجمل الفعلية. أما التراكيب كورود    كان في سياق النفي ، ودلالة ما كان ليفعل على النفي المطلق للقصد والفعل معاً والجملة المنفية بـ   ليس أو ما الحجازية مثل ليس الله بظلام للعبيد.

1 – دلالة الإطلاق في نطاق الإسم:

وهو المعروف المشهور.

أ- حذف المفعول به من جملة فعلية:

مثال: قوله تعالى{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}[6] فالإنعام في الآية مطلق، ليشمل جميع الأنعام أصنافه وأنواعه.

ب- جملة البناء للمجهول    حذف الفاعل:

قوله تعالى:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ   فـحيا على إطلاقها تشمل كل من صدر منه هذا الفعل.

جـ- صيغة أفعل التفضيل المعرفة بأل:

قال تعالى:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}،{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}فالأعلى والإكرام تدل على مطلق العلو ومطلق الكرامة.

د- مجيء النكرة في سياق الإثبات:

كما في قوله تعالى:{وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ}  [7] وكلمة  بغيرحقٍ وردت نكرة في سياق الإثبات فدلت على الإطلاق، فيكون المعنى أنهم كانوا يقتلون الأنبياء بغير حقٍ أصلاً أو بدون وجه حقٍ مطلقاً  [8].

هـ- دلالة الـمُقسَم به:

القسم من أساليب الخطاب في القرآن الكريم، وفي أكثر الأحيان يجيء على هيئة الإطلاق لذلك نجد إختلافاً في تفسير القسم على عدة وجوه، وما هذا إلا لإطلاق صيغة القسم.

ومن أمثلته{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}[9] ،{فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ، وَمَا لا تُبْصِرُونَ}   [10] حيث أقسم بالشاهد والمشهود مطلقين غير محددين كما إدعى ابن القيم    [11]      والثاني أيضاً مطلق حيث حُذف المُبصَرالمفعول به ، وهكذا.

2 – دلالة الإطلاق في نطاق الفعل:-

قد عُرف لدى المدرستين النحويتين الكوفية والبصرية إرتباط الفعل بقيد الزمان، وإن صيغة الفعل هي التي تحدد الزمن كما هو المعروف فكان الماضي والمضارع والأمر، وقد كشف في الدراسات الحديثة أن لقرينة السياق مدخلية في تفسير الفعل زمانياً، فهناك    دلالة لزمن صرفي، ودلالة لزمن سياقي  [12] ، فإذا جُرد الفعل من الزمن السياقي والصرفي يصبح مطلقاً وبهذا يدخل في موضوعنا بصيغهِ الثلاث.

أ- الفعل الماضي:

فإن الفعل الماضي إذا جاء مفرغاً من الزمن ولاسيما في الاستعمالات القرآنية له، فإنه يبق دالاً على الحدث مطلقاً   وكان الله عزيزاً حكيماً     .

عند ملاحظة الفعل الماضي نراهُ قد جاء على وزن  فَعُل أو فَعِل فالمراد منه إثبات الحدث للفعل بصورة مطلقة من الزمن ومثالهُ قال تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً}[13]. فإن الفعل حَسُن على وزن فَعُل مطلق من زمنِه الماضي. حيث المراد منه إثبات صفة الحَسن في المرافقة لهؤلاء المذكورين في الآية.

كذلك قوله تعالى:{كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهَ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [14]  وكذلك قوله تعالى:{ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ}   [15]يدل على مطلق الضعف.

الفعل الماضي الناقص كان ومشتقاتهِ ورد في القرآن ما يربو على أربعمائة مرة، وكان أغلب وردهِ مُفرغاً من الزمن لاسيما ما كان في حق الله تعالى. قوله تعالى:{إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}[16] ،{إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}   [17]، كذلك في آيات أخرى لا تختص بالله تعالى وهي قوله تعالى:{وَكَانَ الْأِنْسَانُ عَجُولاً}[18] ، {وَكَانَ الْأِنْسَانُ قَتُوراً}[19] أي هذه هي صفته التي وجد عليها وهي ملازمة له. كذلك{إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً}[20] أي هذا هو شأنه.

ب- الفعل المضارع:

الفعل المضارع: هو ما دل على زمني الحال والاستقبال على رأي المشهور وكما قلنا أن الفعل مقيد بالزمن فإن جردناهُ من الزمن صار مطلقاً ومن أمثلتهِ قوله تعالى:{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}[21] وفي هذه الآية أربع أفعال مضارعة مطلقة من قيد الزمان وهي أي الملائكة دائموا التسبيح والإيمان والإستغفار. كذلك قوله تعالى:{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}   [22] ، وكذلك قوله:{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً}[23]وكذلك {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ}[24]. نجد الفعل المضارع يعطي دلالة فعل الأمر المطلق وذلك بقرينة السياق.

ج- دلالة الإطلاق في فعل الأمر:-

أما صيغتهُ فمعروفة، والذي يهمنا هو قضية الزمن. فبعض النحاة وجلّ الأصوليين وبعض المحدثين يذهبون إلى تجريده من الزمن وبعضهم الآخر يرى أنه يحتوي على زمن الخطاب أو الآتي. وللخروج من هذا الخلاف لربما يحمل فعل الأمر دلالة على الزمن إلا أن هذا الزمن مبهم غامضٌ لا وضوح له[25]  ، ولهذا نجد أن البحث قد تشعب لدى الأصوليين على دلالة فعل الأمر بل على مطلق صيغ الأمر، هل يدل على المرة أو التكرار، الفور أو التراخي وعند ملاحظتنا لفعل الأمر في القرآن الكريم نجده في أكثر الأحيان مرتبطاً بالأوامر الآلهية الشرعية عقائدية كانت أم فقهية قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [26] هذا على مستوى العقيدة، وفعل الأمر مطلق يشمل الجميع وقوله تعالى:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [27] وهكذا يكون فعل الأمر دالاً على الإطلاق بشرطين:

أولاً: تجردهُ من قيد زمني  الحاضرُ والمستقبل بدءاً من صدورهِ إن كان يحمل زماناً.

 وثانياً: أن يحمل دلالة التكليف المستمر[28]  .

3 – دلالة الإطلاق في نطاق التراكيب:

أ- إستعمال ليس  وما الحجازية للنفي المطلق:

نعرف أن  ليس من النواسخ وهي من أخوات كان ترفع الأول وتنصب الثاني و   ما النافية الحجازية  تعمل عمل ليس بالشروط المعروفة وكلاهما يستخدم لنفي الحال عند الإطلاق، وحسب القرنية السياقية مثال الأولى:{وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}[29] ،{أَلَيْسَ اللهَ بِكَافٍ عَبْدَهُ}[30] ففي الآية الأولى نفي الظلم لله مطلقاً، والآية الثانية تفيد كفاية الله لعبده مطلقاً. ومثال ما قوله تعالى:{وَمَا اللهَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}[31] وقوله تعالى:{وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ}وهي تنفي العجز عن الله مطلقاً.

ب- ورود كان في سياق النفي:

إن هذا التركيب يعد واحداً من أدوات الإطلاق، فإذا قلنا: ما كان يفعل  فإن النفي هنا يكون مطلقاً يشمل جميع الأكوان لأن ما  مسلطة على  كون  غير مسلطة على الفعل، مثالهُ قوله تعالى{فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ} [32] ، {فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [33]،{فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ}[34] . فنفي الإمتراء والجهل عن الحضرة المقدسة للنبي مطلقاً وفي جميع الأكوان[35].

جـ- دلالة ما كان ليفعل على النفي المطلق للقصد والفعل معاً:-

وهذا أبلغ من الأول وأشد إطلاقاً لأنه ينفي القصد ابتداءً كقوله تعالى:{وَمَا كَانَ اللهَ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}[36] دل النفي المطلق للقصد في الآية على عدم إضاعة الله تعالى لإيمان الناس مطلقاً، وهذا الإطلاق مناسب لعدالته.

 


[1] ابن فارس، معجم مقاييس اللغة 3/430، ابن منظور، لسان العرب 10/225.

[2] ابن هشام، مغني اللبيب /73.

[3] د. عبد الأمير زاهد، قضايا لغوية قرآنية ص93، د. سيروان، الإطلاق والتقييد ص32.

[4] د. سيروان عبد الزهرة، الإطلاق والتقييد في النص القرآني، دراسة دلالية ص52، وهي دراسة متخصصة في هذا البحث.

[5] ن. م ص83.

[6] الفاتحة /7.

[7] آل عمران /112.

[8] د. سيروان عبد الزهرة، الإطلاق والتقييد في القرآن الكريم، ص67.

[9] البروج /3.

[10] الحاقة /38-39.

[11] ابن القيم الجوزية /التبيان في أقسام القرآن /89.

[12] د. سيروان عبد الزهرة، الإطلاق والتقييد في القرآن الكريم ص 83.

[13] النساء /69.

[14] الشورى /13.

[15] الحج /73.

[16] النساء /58.

[17] النساء /1.

[18] الإسراء /11.

[19] الإسراء /100.

[20] الإسراء /81.

[21] غافر /7.

[22] الجمعة /1.

[23] البقرة /274.

[24] البقرة /228.

[25] د. سيروان عبد الزهرة /المطلق والمقيد ص96

[26] البقرة /41.

[27] الأعراف /199.

[28] د. سيروان عبد الزهرة /الإطلاق والتقييد ص98.

[29] الحج /10.

[30] الزمر /36.

[31] البقرة /85.

[32] الذاريات /45.

[33] البقرة /147.

[34] الأنعام /35.

[35] أبو حيان الأندلسي، البحر المحيط 1/436-437.

[36] البقرة /143.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .