المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كسر ألف إن وفتحها  
  
1181   01:24 صباحاً   التاريخ: 2023-05-31
المؤلف : ابن السراج النحوي
الكتاب أو المصدر : الأصول في النّحو
الجزء والصفحة : ج1، ص: 263-281
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / إن وأخواتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 11148
التاريخ: 17-10-2014 1656
التاريخ: 17-10-2014 1293
التاريخ: 2023-05-31 1182

باب كسر ألف إن وفتحها (1)

ألف إن تكسر في كل موضع يصلح أن يقع فيه الفعل والابتداء جميعاً، وإن وقعت في موضع لا يصلح أن يقع فيه إلا أحدهما لم يجز لأنها إنما تشبه فعلا داخلاً على جملة وتلك الجملة مبتدأ وخبر، والجملة التي بعد «إن» لا موضع لها من الإعراب بعامل يعمل فيها من فعل ولا حرف، ألا ترى أنك تقول: إن عمراً منطلق، فهذا موضع يصلح أن يبتدأ الكلام فيه فتقول: عمرو منطلق، ويصلح أن يقع الفعل موقع المبتدأ، فتقول: انطلق عمرو، وهذه الجملة لا موضع لها من الإعراب، لأنها غير مبنية على شيء. و«إنَّ» المكسورة تكون مبتدأة ولا يعمل فيها ما قبلها وهي كلام تام /296 مع ما بعدها، وتدخل اللام في خبرها (2) ، ولا تدخل اللام في خبر «إن» إذا كانت «إن» محمولة على ما قبلها. واللام إذا وليت الظن والعلم علقت الفعل فلم تعمل نحو قولك: قد علمت إن زيداً لمنطلق، وأظن إن زيداً لقائم، فهذا إنما يكون في العلم والظن ونحوه. ولا يجوز في غير ذلك من الأفعال، لا تقول: وعدتك إنك لخارج، إنما تدخل في الموضع الذي تدخل فيه أيهم، فتعلق الفعل، ألا ترى أنك تقول : قد علمت أيهم في الدار، وكل موضع تقع فيه «إن» بمعنى اليمين وصلة القسم (3) فهي مكسورة فمن ذلك قولهم إذا أرادوا معنى اليمين أعطيته ما إن شره خير من جيد ما معك، وهؤلاء الذين إن أجبتهم لأشجع من شجعائكم قال الله تعالى: ﴿ وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنؤ بالعصبة )(4) (297/)فإن» تدخل صلة «للذي» لأن صلة الذي لا موضع لها من الإعراب بعامل يعمل فيها من فعل ولا حرف جر. فإذا وقعت إن بعد القول حكاية فهي أيضاً مكسورة، لأنك تحكي الكلام مبتدأ، والحكاية لا تغير الكلام عما كان عليه تقول : قال عمرو: إن زيداً خير منك .

قال سيبويه: كان عيسى يقرأ هذا الحرف : فدعا ربه أني مغلوب) (5)

أراد أن يحكي كما قال: ﴿ والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نَعْبُدُهُمْ ) (6) كأنه قال والله أعلم : قالوا: ما نعبدهم (7) ، فعلى هذا عندي قراءة : فدعا ربه أني مغلوب ، أي : دعا ربه فقال: إني مغلوب وتكسر أيضاً بعد إلا في قولك : ما قدم علينا أمير إلا إنه مكرم لي، لأنه ليس هنا شيء يعمل في «إن» ولا يجوز أن تكون عليه . قال :

قال سيبويه : ودخول اللام ها هنا يدلك على أنه موضع ابتداء (8) قال الله تعالى / 298: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المُرْسَلِينَ، إِلَّا إِنَّهم لَيَأْكُلُونَ الطعام ) (9)، فإن زال ما بعد إلا عن الابتداء وبنيته على شيء فتحت تقول: ما غضبت عليك إلا أنك فاسق كأنك قلت إلا لأنك فاسق، وأما

قوله تعالى: ﴿ وَمَا مَنَعَهُم أَنْ تُقْبَل مِنْهُم نَفَقاتُهم إِلَّا أَنهم كَفَرُوا بالله ) (10). فإنما حمله على «منعهم أي ما منعهم إلا أنهم كفروا، فموضع : أنهم كفروا؛ رفع، أي ما منعهم إلا كفرهم فلما صار لها موضع فتحت.

و «حتى» :

تبتدأ بعدها الأسماء وهي معلقة لا تعمل في «إن» وذلك قولك: قد قاله القوم حتى إن زيداً يقوله : وانطلق الناس حتى إن عمراً لمنطلق. وأحال (11) سيبويه ، تقع المفتوحة ها هنا، وكذلك إذا قلت: مررت فإذا إنَّه يقول ذاك، قال: وسمعت رجلاً من العرب ينشد هذا البيت (12) كما أخبرتك به :

وكُنتُ أرى زيداً - كَما قِيلَ – سَيداً      إِذَا إِنَّهُ عَبْدُ القَفا واللُّهَازم

 وإذا / 299 ذكرت «إن» بعد واو الوقت كسرت، لأنه موضع ابتداء نحو قولك: رأيته شاباً وإنه يومئذ يفخر.

ذكرأن المفتوحة:

أن المفتوحة الألف ما بعدها بتأويل المصدر وهي تجعل الكلام شأناً وقصة وحديثاً، ألا ترى أنك إذا قلت علمت أنك منطلق، فإنما هو: علمت انطلاقك، فكأنك قلت: علمت ،الحديث ويقول القائل : ما الخبر؟ فيقول المجيب: الخبر أن الأمير قادم .

فهي لا تكون مبتدأة ولا بد من أن تكون قد عمل فيها عامل أو تكون مبنية على قبلها، لا تريد بها الابتداء، تقول: بلغني أنك منطلق، «فان» في موضع اسم مرفوع، كأنك قلت بلغني انطلاقك، وتقول: قد عرفت أنك قادم، فأن» في موضع اسم منصوب كأنك قلت: عرفت قدومك، وتقول: جئتك لأنك (13) كريم / 300 «فأن» في موضع اسم محفوض، كأنك قلت: جئت لكرمك، و«أن» إذا كانت مكسورة بمنزلة الفعل. وإذا كانت مفتوحة بمنزلة الاسم والفعل لا يعمل في الفعل، فلذلك لا يعمل الفعل في «إن» المكسورة، ويعمل في «أن المفتوحة لما صارت بمعنى المصدر، والمصدر اسم . قال سيبويه : يقبح أن تقول: أنك منطلق بلغني، أو عرفت(14). وإنما استقبح ذلك - وإن أردت تقديم الفعل لامتناعهم - من الابتداء بأن المفتوحة لأنها إنما هي بمنزلة أن الخفيفة التي هي مع الفعل بمعنى المصدر. وما كان بمنزلة الشيء فليس هو ذلك الشيء بعينه، فلا يجوز أن يتصرف تصرف «أن» الخفيفة الناصبة للفعل في جميع أحوالها. فأما «أن» الخفيفة التي تنصب الفعل فإنها يبتدأ بها، لأن الفعل صلة لها وقد نابت هي والفعل عن مصدر ذلك الفعل، ولا يلي أن الخفيفة الناصبة للفعل إلا الفعل، و«أن» الشديدة ليست كذلك لأنه /301 لا يليها إلا الاسم وهي بعد للتأكيد، كما إن «إن» المكسورة للتأكيد، تقول : إن يقوم زيد خير لك، ولا يجوز أن زيد قائم خير لك، قال الله تعالى: ﴿ وأنْ تَصُومُوا خيرٌ لَكُم (15)، وتقول: ليت أن زيداً منطلق، فأصل هذا الابتداء والخبر فينوب عن خبر «ليت» ولا يجوز أن يقوم زيد، حتى يأتي بخبر وأنت «أن المشددة «أن» تلفظ بالفعل، مع قد يجوز أن لا تلفظ بالفعل، نحو قولك : قد علمت أن زيداً أخوك والمواضع التي تقع فيها أن المفتوحة لا فيها «إن المكسورة، فمتى وجدتها يقعان في موقع واحد فاعلم أن المعنى والتأويل مختلف. وإذا وقعت أن موقع المصدر الذي تدخل عليه لام الجر فتحتها نحو: جئتك أنك تريد الخير(16)، ويقول الرجل للرجل : لم فعلت ذلك؟ فيقول: لم (17) أنه ظريف،تريد لأنه .

قال سيبويه : سألت الخليل (18) عن قوله: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُمْ فاتقون ) (302/24) فقال : إنما هو على حذف اللام(19)، وقال عز وجل : ( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه أني لكم نذير مبين )(20) : إنما أراد : بأني وإذا عطفت «إن» على أن وقد عمل في الأولى الفعل ففتحها فتحت المعطوف أيضاً، إلا أن تريد أن تستأنف ما بعد حرف العطف، وتأتي بجملة نحو قولك: قد عرفتُ أنه ذاهب، ثم إنه معجل فتحت الثانية لأن «عرفت» قد عمل فيها، وتقول قد عرفتُ أنه منطلق ثم إنني أخبرتك أنه معجل، لأنك ابتدأت بأني». وإن جئت بها بعد واو الوقت كسرت، كما أخبرتك وتقع بعد «لو» مفتوحة فتقول : لو أنك في الدار لجئتك .

قال سيبويه : «فأن» مبنية على «لو» كما كانت مبنية على «لولا» تقول:

لولا أني منطلق لفعلت فأن مبنية على «لولا)) كما تبنى عليها الأسماء، وقال في لو، كأنك قلت لو ذاك، وهذا ،تمثيل وإن كانوا لا يبنون على «لو»، غير أن كما كان «تسلم في قولك بذي تسلم في (21) /303 موضع اسم.

قال أبو العباس - رحمه الله -: إن «لو» إنما تجيء على هيئة الجزاء، فإذا قلت: لو أكرمتني لزرتك فلا بد من الجواب لأن معناها : إن الزيارة امتنعت لامتناع الكرامة فلا بد من الجواب، لأنه علة الامتناع (22)، و«إن المكسورة لا يجوز أن تقع هنا كما لا يجوز أن تقع بعد حروف الجزاء، لأنها إنما أشبهت الفعل في اللفظ والعمل لا في المعنى، و«أن المفتوحة مع صلتها مصدر في الحقيقة فوقوعها على :ضربين: أحدهما أن المصدر يدل على فعله فيجري منه ويعمل عمله فقد صح معناها في هذا الوجه. فإن قال قائل إذا قلت: لو جئتني لأكرمتك فلم لا تقول : لو مجيئك لأكرمتك؟ قيل له : لأن الفعل الذي قد لفظت به من صلة (أن) والمصدر ليس كذلك، ألا ترى أنك تقول : ظننت أنك منطلق فتعديه إلى «أن» وهي وصلتها اسم واحد، لأنه قد صار لها اسم وخبر فدلت بهما على المفعولين وغيرهما من الأسماء / 304 لا بد معه من مفعول ثان والوجه الآخر أن الأسماء تقع بعد «لو» على تقديم الفعل الذي بعدها، فقد وليتها على حال وإن كان ذلك من أجل ما بعدها، فلذلك وليتها «أن» لأنها اسم وامتنعت المكسورة، لأنها حرف جاء لمعنى التوكيد، والحروف لا تلي «لو» فمها وليها من الأسماء قوله تعالى: ﴿قل لو أنتم تملكون )(23). وقال جرير :

لَوْ غَيْرُكُم عَلقَ الزُبيرُ بِحَبْلِه      أدى الجوار إلى بني العوام (24)

وفي المثل: لو ذات سوارٍ لطمتني (25). وكذلك لو أنك جئت أي :

لو وقع مجيئك، لأن المعنى عليه، قال سيبويه : سألته يعني الخليل - عن قول العرب: ما رأيته من أن الله خلقني. فقال: إن في موضع اسم كأنك قلت: من ذاك (26)، فإن كان الفعل أو غيره يصل باللام جاز تقديمه وتأخيره، لأنه ليس هو الذي عمل فيه في المعنى وذلك نحو قوله / 305 تعالى : ( وأن المساجد الله ولا تدعوا مع الله أحداً ) (27) أي : ولأن المساجد، وإنما جاز ذلك لأن اللام مقدرة قبل أن وهي العاملة في أن لا الفعل، وكل موضع تقع فيه وأن»، تقع فيه وإنما ، وما ابتدىء بعدها صلة لها كما أن ما ابتدىء بعد الذي صلة له ولا تكون هي عاملة فيما بعدها، كما لا يكون الذي عاملاً فيها بعده، فمن ذلك قوله تعالى: ﴿قل إنما يُوحى إلي أنما إلهكم إله واحد ) (28) ، فلو قلت: يوحي إلي أن إلهكم إله واحد، كان حسناً، فأما إنما مكسورة فلا تكون اسماً وإنما هي - فيما زعم الخليل : بمنزلة فعل ملغى، مثل : أشهد لزيد خير منك (29). والموضع الذي لا يجوز أن يكون فيه «أن» لا تكون «إنما» إلا مبتدأة مكسورة مثل قولك : وجدتك إنما أنت صاحب كل خني، لأنك لو قلت : وجدتك أنك صاحب كل خني لم يجز.

«وإنما وأن يُصيّران الكلام شأناً وقصةً وحديثاً، ولا يكون الحديث الرجل /306 ولا زيداً ولا ما أشبه ذلك من الأسماء. ويجوز أن تبدل مما قبلها إذا كان ما قبلها حديثاً ،وقصةً تقول : بلغتني قصتك أنك فاعل، وقد بلغني الحديث أنهم ،منطلقون فقولك : أنهم منطلقون» هو الحديث. وقد تبدل من شيء ليس هو الحديث ولا القصة لاشتمال المعنى عليه نحو قوله عز وجل: وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم ) (30). «فان» مبدلة من إحدى الطائفتين موضوعة في مكانها كأنك قلت وإذ يعدكم الله أن إحدى الطائفتين لكم، وهذا يتضح إذا ذكرنا البدل في موضعه إن شاء الله .

ذكر المواضع التي تقع فيها إن وأن :

المنتوحة والمكسورة والتأويل والمعنى مختلف.

تقول : إما أنه ذاهب وإمّا أنه منطلق فتفتح وتكسر، قال سيبويه : وسألت الخليل عن ذاك فقال : إذا فتحت فإنك تجعله كقولك: حقاً أنه منطلق، وإذا كسرت فكأنه قال : إلا /307 أنه ذاهب. وتقول: أما والله إنه ذاهب، كأنك قلت: قد علمت والله إنه ذاهب وأما والله أنه ذاهب، كقولك: إلا أنه والله ذاهب قال : وسألته عن قوله تعالى: ﴿ وما يُشعركم أنها إذا جاءت لا يُؤْمِنون ) (31) ، ما يمنعه أن يكون كقولك: ما يدريك أنه يفعل، فقال: لا يحسن ذا في هذا الموضع إنما قال: وما يشعركم، ثم ابتدأ فأوجب، فقال: إنها إذا جاءت لا يؤمنون قال : ولو كان: «وما يشعركم أنها» كان ذلك عذراً لهم، وأهل المدينة يقرأون أنها، فقال الخليل: هي بمنزلة قول العرب : إنت السوق أنك تشتري لنا شيئاً ، أي : لعلك. فكأنه قال: لعلها إذا جاءت لا يؤمنون. وتقول : إن لك هذا على وأنك لا تؤذي، فكأنه قال : وإن لك أنك لا تؤذي، وإن شاء ابتدأ (32). وقد قرىء هذا الحرف على وجهين : ( وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ) (33). وتقول : /308 إذا أردت أن تخبر ما يعني المتكلم، أي: إني نجد إذا ابتدأت، كما تقول: أنا نجد، وإذا شئت قلت أي : أني نَجْد كأنك قلت :أي: لأني نجد. وتقول : ذاك وإن لك عندي ما أحببت (34)، قال الله تعالى: ﴿ ذَلِكُمْ فَذُوقُوه وإِنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ) (35) . كأنه قال: يعلى الأمر ذلك، وإن لك. قال سيبويه : ولو جاءت مبتدأة لجاز.

قال : وسألت الخليل عن قوله: ﴿ وإنَّ هذه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحدةً وأنا رَبُّكُمْ فَاتَّقون ) (36) . فقال : إنما هو على حذف اللام قال: ولو قرأها قارىء:

 (وإن كان جيداً(37) . وتقول : لبيك إن الحمد والنعمة لك، وإن شئت قلت: أن الحمد، قال ابن الأطنابة :

أبلغ الحارث بن ظالم المو    عد والنادر النور عليا

 إنما تقتل النيام ولا تقتل    يقظان ذا سلاح كميل(38)

وإن شئت قلت: إنما تقتل النيام على الابتداء زعم ذلك (39) الخليل. وقال الخليل(40) / 309: في قوله : ( ألم يعلموا أنه من يُحادِدِ اللَّهَ وَرَسُوله، فان له نار جهنم )(41) قال : ولو قال: فإن كانت عربية جيدة (42). وتقول: أول ما أقول أني أحمد الله كأنك قلت أول ما أقول الحمد لله. و«إن» في موضعه، فإن أردت أن تحكي قلت أول ما أقول: إني أحمد الله، وتقول: مررت فإذا إنه عبد، وإذا أنه عبد تريد مررت فإذا العبودية به واللؤم، وقد عرفت أمورك حتى إنك أحمق كأنه قال: حتى حمقكم، وهذا قول الخليل " (43)

مسائل في فتح ألف (أن) وكسرها :

تقول: قد علمت أنك إذا فعلت ذاك أنك سوف تعبط، ويجوز أن تكسر، تريد معنى الفاء، وتقول: أحقاً أنك ذاهب والحق أنك ذاهب، وأكبر (44) ظنك أنك ذاهب، وأجهد رأيك أنك ذاهب، وكذلك هما إذا كانا خبراً غير استفهام، حملوه على أفي حق أنك ذاهب، قال العبدي(45)/310: أحقاً أن جِيرَتَنا استَقَلُّوا فييتنا ونِيَّتُهُم فَرِيقُ (46)

قال : فريق ولم يقل فريقان، كما يقال للجماعة: هم صديق. وقال تعالى : وعَنِ اليَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ فَعِيدٌ ) (47) ولم يقل: قعيدان، والرفع في جميع هذا قوي إن شئت قلت أحق أنك ذاهب، وأكبر ظني أنك ذاهب تجعل الآخر هو الأول.

قال أبو العباس : سألت أبا عثمان (48) ثم لا تقول: يوم الجمعة أنك منطلق، قال: هذا يجيزه قوم - وهم قليل - على التقديم والتأخير، يجيزون : أنك منطلق يوم الجمعة، وإنما كان الوجه يوم الجمعة أنك منطلق، لأنهم  يريدون : في يوم الجمعة انطلاقك، قلت: فلم أجازوا أما يوم الجمعة فإنك منطلق، قال: لأن ما بعد الفاء مبتدأ، ونصب «يوم الجمعة» بالمعنى الذي أحدثته أما كأنه قال : مهما يكن من شيء يوم الجمعة فإنك منطلق، وهو نحو قولك : زيد في الدار «اليوم» نصبت اليوم بمعنى الاستقرار في قولك: في الدار، قلت: أتجيز كيف إنك صانع، على قولك : كيف أنت صانع؟ قال : من أجازه / 311 في يوم الجمعة أجازه ها هنا.

قال أبو العباس: لا يجوز هذا في «كيف لأن كيف لا ناصب لها، قال: قال أبو عثمان : قرأ سعيد بن جبير : ( إِلَّا أَنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ ) (49) ، ففتح إن وجعل اللام زائدة، كما زيدت في قوله: أم الحليس لعجوزٌ شهربهْ (50).

وتقول: قد علمت أن زيداً لينطلقن، فتفتح، لأن هذه لام القسم

وليست لام «إن» التي في قولك : قد علمت إن زيداً ليقوم، لأن هذه لام الابتداء والأولى لام اليمين فليست من «إن» في شيء.

قال أبو عثمان في قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ لَحَقُّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (51) إن «مثل» و«ما» جُعِلا اسماً واحداً مثل خمسة عشر، وإن كانت ما زائدة،

وأنشد:

وتداعى منخرَاهُ بِدَم مثل ما أثمر حماض الجبل (52) قال سيبويه والنحويون يقولون : إنما بناه - يعني مثل ـ لأنه أضافه إلى غير متمكن وهو قوله : إنكم وإن شاء أعرب «مثلا» لأنها كانت معربة قبل الإضافة فترفع فتقول: مثل ما أنكم كما تقول في «يومئذ من البناء والإعراب / 312 فتعربه كما كان قبل الإضافة .ويبينه. لما أضافه إليه من أجل أنه غير متمكن وأن الأول كان مبهماً. فإنما حصر بالثاني. وكذلك :

عَلَى حِينَ عَاتَبتُ المَشِيبَ على الصبا(53)

لم يمنع الشِّربَ منها غَيْرَ أَنْ نَطَقَتْ       حَمَامَةٌ فِي غُصُونٍ ذَاتِ أَوْقَال (54)

 

وكل المبهمات كذلك، ولا يدخل في هذا ضربني غلام خمسة عشر رجلا، لأن الغلام مخصوص معلوم غير مبهم بمنزلة وحين ونحو ذلك، وأبو عمرو يختار أن يكون نصب : مثل ما أنكم تنطقون ) على أنه حال للنكرة لحق» ولا اختلاف في جوازه على ما قال. وتقول: إن زيداً إنه منطلق، كأنك قلت: إن زيداً هو منطلق والمكسورة والمفتوحة مجازهما، واحد، قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ الَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ، ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذلك، وأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ )(55)، وقال عبد الله بن وهب الفزاري الأسدي جاهلي/313:

زَعَمَتْ هُنَيْدَةُ أَنها صَرَمَتْ      حَبْلِي وَوَصْلُ الغَانِيَاتِ غُرُورُ

 إني وحالك إنني لمشيّع         صُلْبُ القناة بـصـرحكن جـديـر

قال سيبويه (56) : وسألته - يعني الخليل - عن شد ما أنك ذاهب بمنزلة : حقاً أنك ذاهب ؟ فقال : هذا بمنزلة حقاً إنك ذاهب، كما تقول: أما إنك ذاهب بمنزلة : حقاً إنك، وكما كانت «لو» بمنزلة «لولا» ولا يبدأ بعدها من الأسماء سوى «إن نحو لو أنك ذاهب ولولا يبتدأ بعدها الأسماء، ولو بمنزلة «لولا» وإن لم يجز فيها ما يجوز فيها، وإن شئت جعلت شد ما كنعم ما، كأنك قلت: نعم العملُ أنك تقول الحق قال : وسألته عن قوله. كما أنه لا يعلم ذلك فتجاوز الله عنه، وذلك حق، كما أنك ها هنا، فزعم ان في «أن» الكاف وما لغو، إلا أن «ما» لا تحذف . من ها هنا (57) كراهية أن يجيء لفظها مثل لفظ «كان» التي للتشبيه، كما ألزموا النون «لأفعلن» واللام في قولهم : إن كان ليفعل : كراهية أن يلتبس ،اللفظان، ويدلك (58) على / 314 أن الكاف هي (59) العاملة قولهم : هذا حق مثل ما أنك هنا، ففتحوا «أن» وبعض العرب يرفع «مثل» حدثنا به يونس (60) ، فما أيضاً لغو، لأنك تقول:

مثل ما أنك ها هنا، ولو جاءت وماء مسقطة من الكاف في الشعر جاز. قال النابغة الجعدي : قُرُومٌ تَسَامَى عِندَ بَابِ دِفَاعِهِ     كَأَن يُؤخذ المره الكريم فيقتلا (61)

 يريد كما أنه يؤخذ المرء، قال أبو عثمان أنا لا أنشده إلا وكان يؤخذ المرء. فأنصب يؤخذ لأنها وأنه التي تنصب الأفعال دخلت عليها كاف التشبيه، ألا ترى أنه نسق عليه يقتل» فنصبه لذلك. قال سيبويه سألته . : الخليل - هل يجوز إنه لحق كما أنك ها هنا - يعني على حد قولك كما أنت ها هنا؟ فقال: لا، لأن أن لا يبتدأ بها في كل موضع ألا ترى أنك لا تقول: يوم الجمعة أنك ذاهب، ولا كيف أنك صانع فكماء بتلك المنزلة (62)، قال: وسألت الخليل عن قوله: أحقاً أنه لذاهب، فقال: لا يجوز كما لا يجوز يوم الجمعة انه لذاهب(63) / 315. وقال: يجوز في الشعر: أشهد أنه ذاهب يشبهه بقوله والله أنه ذاهب(64)، لأن معناه معنى اليمين، كما أنه إذا قال: أشهد أنت ذاهب ولم يذكر اللام لم يكن إلا ابتداء، وهو قبيح ضعيف إلا باللام ومثل ذلك في الضعف : علمت أن زيداً ذاهب، كما أنه ضعيف قد علمت عمرو خير منك، ولكنه على إرادة اللام، كما قال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (65)... وهو على اليمين، وكان في هذا حسن حين طال الكلام يعني أن التأويل : والشَّمس وَضُحَاهَا (66) ، لقد أفلح .

قال أبو العباس - رحمه الله - : والبغداديون يقولون: والله ان زيداً منطلق، فيفتحون إن» وهو عندي القياس، لأنه قسم، فكأنه قال: أحلف بالله على ذاك، أشهد أنك منطلق . قال : والقول عندي في قوله تعالى : (لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ ) (67) - والله أعلم - أن «لا» زائدة للتوكيد، وجرم فعل ماض فكأنه قال : - والله أعلم - جرم أن لهم النار وزيادة «لا» في/316 هذا الموضع كزيادتها في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) (68) وإنما تقول: لا يستوي عبدالله وزيد وكقوله تعالى : ( لَا أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدُ ) (69) ونحوه من الفواتح .

وتقول: أما جهد رأيي فإنك راحل، وأما يوم الجمعة فإنك سائر، لأن معنى «أما» مهما يكن (70) من شيء فإنك سائر يوم الجمعة، فما بعد الفاء يقع مبتدأ، ألا ترى أنك تقول : أما زيداً فضربت على التقديم، لأن المعنى: مهما يكن من (71) شيء فزيداً ضربت، وفضربت.

قال أبو العباس: فيلزم سيبويه أن يقول على هذا : أما زيداً فإنك ضارب (72).

قال سيبويه وإذا قلت: أما حقاً فإنك قائم وأما أكبر ظني فإنك منطلق فعلى الفعل لا على الظرف، لأنك لم تضطر إلى أن تجعلها ظرفاً إذا كانت، «أما إنما وضعت على التقديم لما بعد الفاء، فصار التقدير: مهما يكن من شيء فإنك ذاهب حقاً (73)، وفيها قال نظر / 317 وشغب: ولا يجوز عندي على هذا أن يقول أما هنداً فإن عمراً ضارب، لأن تقدير الاسم الذي أن يلي الفاء ملاصقاً لهما. فما جاز أن يلاصق الفاء جاز أن يلي «أما» وما لم يجز أن يلاصقها لم يجز أن يلي «أما» فلا يجوز أن تقول: مهما يكن من شيء فإن هنداً عمراً ضارب فتنصب هنداً بضارب ويجوز أن تقول: مهما يكن من شيء فإن أكبر ظني عمراً ذاهب فيكون أكبر ظني، ظرفاً «لذاهب» وهذا إنما أجازه مع إما لأنهم وضعوها في أول أحوالها على التقديم والتأخير، صار حكمها حكم ما لا تأخير فيه ولو كان موضع يجوز أن يقدم فيه ولا يقدم لم يجز أن يعمل ما بعد «أن» في ما قبلها وعلى ذلك ففيه نظر كثير، والأقيس في قولك : أما حقاً فإنك قائم : أن تعمل معنى «أما» في «حقاً» كأنك قلت: مهما يكن من شيء حقاً فإنك ،قائم، وأحسبه قول / 318 المازني .

وتقول : أيقول: إن عمراً منطلق، إذا أردت معنى : أتظن، كأنك قلت: أتظن أن عمراً منطلق، فإن أردت الحكاية قلت: أتقول: إن وتقول : ظننت زيداً أنه منطلق، لأن المعنى ظننت زيداً هو منطلق، ولا يجوز فيه الفتح، لأنه يصير معناه : ظننت زيداً، الانطلاق، ولو قلت: ظننت أمرك أنك منطلق، جاز، كأنك قلت : ظننت أمرك الانطلاق، والأخفش يقول : إذا حسن في موضع «إن» وما عملت فيه «ذاك» فافتحها نحو قولك: بلغني أنه ظريف، لأنك تقول : بلغني ذاك، قال: وما لم يحسن فيه «ذاك» فاكسرها، قال: وتقول: أما أنه منطلق، لأنه لا يحسن ها هنا أما ذاك، ثم أجازه بعد على معنى : حقاً أنه ،منطلق وقال لأن أما في المعنى: «حقاً» لأنها تأكيد فكأنه ذكر حقاً فجعلها ظرفاً، قال: وقد قال ناس: حقاً إنك ذاهب على قولهم : إنك / 319 منطلق حقاً فتنصب حقاً» على المصدر، كأنه قال: أحِقُّ ذاك حقاً، قال : وهذا قبيح وهو من كلام العرب.

 

 

ـــــــــــــــــــــ

(1) الذي يجمع بين إن وأن هو العمل وحده، وذلك لو تتبعنا المواضع التي تفتح فيها الهمزة والتي تكسر لوجدناها تختلف اختلافاً كلياً. فإن ما بعد المكسورة كلام . تام لفظاً ومعنى، وهو يأتي لتحقيق مضمون الجملة بخلاف المفتوحة لأن ما بعدها مفرد معنى، ولذلك تتعين المكسورة حيث لا يجوز أن يسد المصدر مسدها ومسد معموليها، قال سيبويه : وأما إن فهي منزلة الفعل لا يعمل فيها ما يعمل في «أن» كما لا يعمل في الفعل ما يعمل في الأسماء.

وانظر الكتاب 461/1 ، والسيرائي 18/4 .

(2) لا يجوز مع لام الابتداء إلا كسر «إن» لأن لها صدر الكلام، وإنما أخرت إلى موضع الخبر، لئلا يجمع بين حرفي تأكيد وموضعهما واحد لما في ذلك من إيهام الفساد باختلاف المعنى وإن أحدهما أحق بالتقديم من الآخر فأخرت اللام إلى موضع "

الخبر . . .

وانظر شرح الرماني 7/2.

 (3) تكسر همزة «إن في جواب القسم ليفصل بين القسم والمقسم عليه، لأن هذا موقع لا يصلح فيه إلا الكسر كما لا يصلح إذا تقدم كلام دخوله وخروجه واحد في إنه لا يجوز أن يعمل في «إن» لأنه موضع قطع عن الكلام الأول كقولك. قد تكلم الناس في أمور كثيرة إني لأعجب منها فهذا موضع قطع عن الكلام الأول فهو بمنزلة : إني لأتعجب من أمور كثيرة قد تكلم الناس فيها . وانظر شرح الرماني 183/2 .

(4) القصص : 76 وانطر الكتاب 473/1 وقال الله عز وجل وآتيناه من الكنوز ما إن مَعاتِجه لتنوء بالعُصْبَة أولى القوة  . «فإن صلة لما» وتكسر همزة «إن» الواقعة في بدء جملة الصلة.

(5) القمر: 10 .

 (6) الزمر . وانطر الكتاب 471/1: كأنه قال والله أعلم: قالوا: ما بعبدهم، ويزعمون أنها في قراءة ابن مسعود كذا ومثل ذلك كثير في القرآن.

(7) انظر الكتاب 471/1

(8) أنظر الكتاب 472/1. وشرح الرماني 184/2.

(9) الفرقان : 20 . وفي الكتاب 472/1، ودخول اللام ها هنا يدلك على أنه موضع ابتداء .

 (10) التوبة : 54 .

(11) قال سيبويه : ولو أردت أن تقول حتى أن في هذا الموضع - أي موضع الابتداء كنت محيلاً، لأن أن وصلتها بمنزلة الانطلاق.

الكتاب 471/1، وشرح الرماني 184/2 .

 (12) من شواهد سيبويه 471/1 على جواز فتح همزة أن وكسرها بعد إذا فالكسر على نية وقوع المبتدأ والخبر بعد إداء فالتقدير إذا هو عبد القفا، والفتح على تأويل المصدر: فإذا العبودية حاصلة. والمعنى : كنت أظن زيداً سيداً شريفاً كما قيل فيه، فظهر أنه لثيم. ومعنى قوله : عبد القفا واللهازم أي : إذا نظرت إلى قفاه ولهازمه تبينت عبوديته ولؤمه، لأن القفا موضع الصفع واللهزمة موضع اللكز، وهي بضيعة في أصل الحنك الأسفل

وهذا البيت من أبيات سيبويه الخمسين التي لا يعرف قائلها. وانظر المقتضب ،351/2 ، وشرح الرماني ،183/2 ، والخصائص 269/2، وابن يعيش 61/8

(13) وهذا الموقع الذي يدخل فيه حرف الجر على «أن».

 (14) الكتاب 463/1 ونص الكتاب الا ترى أنه قبيح أن تقول إنك منطلق بلغني أو ،عرفت لأن الكلام بعد أن وإن غير مستغن كما أن المبتدأ غير مستغن، وإنما كرهوا ابتداء أن» لئلا يشبهوها بالأسماء التي تعمل فيها «إن» ولئلا يشهوها بأن الخفيفة، لأن أن والفعل بمنزلة مصدر فعله الذي ينصبه والمصادر تعمل فيها إن وأن

(15) البقرة: 184 .

(15) أي : لأنك تريد الخبر.

(16) في الأصل «لما». وانطر الكتاب 463/1 .

(17) انظر الكتاب 464/1 .

(18) المؤمنون: 052 قال شعيب: الآية في الأصل: ﴿ وأنا ربكم فاعبدون ) وكذلك جاءت في نسختين خطيتين من أصول سيبويه كما ذكر عبد السلام هارون، والصواب وأنا ربكم فاتقون ) كما أثبتنا، وهي الآية 52 من سورة المؤمنين، فإنها هي التي اختلف فيها القراء فبعضهم قرأ بكسر همزة إن وبعضهم قرأ بفتحها بخلاف الآية في سورة الأنبياء (92) فإنهم اتفقوا على قراءتها بكسر الهمزة. وفي البحر المحيط 408/6 - 409: قرأ الكوفيون بكسر الهمزة والتشديد على الاستئناف والحرميان وأبو عمرو بالفتح والتشديد أي ولأن وابن عامر بالفتح والتخفيف. وانظر النشر 327/2، والإتحاف / 319.

(19) انظر الكتاب 464/1 ، وفي المقتضب :247/2 : وزعم قوم من النحويين : أن موضع إن خفض في هذه الآية وما أشبهها وأن اللام مضمرة وليس هذا بشيء.

 (20) هود. 25 ، قال :شعیب قرأ ابن كثير وأبو عمرو، والكسائي ( أني لكم نذير ) بفتح الألف، وقرأ الباقون بالكسر ، حجة القراءات» ص 337

(21) انظر الكتاب 462/1

(22) انظر المقتضب 76/3

(23) الإسراء: 100 وتكملة الآية : ( خزائن رحمة ربي )

(24) الشاهد فيه أن «لو» لا يليها إلا الفعل ظاهراً، وأما إن وليها مضمر فذلك خاص بالشعر كالبيت والأصل لو علق بغيركم فالنصب بفعل مضمر يفسره ما بعده، لأنه للفعل. وكذلك كل شيء للفعل نحو الاستفهام والأمر والنهي. والخطاب في البيت للفرزدق وقومه يعيرهم بقتل ابن جرموز للزيير في جوارهم، قال المبرد: فغيركم يختار فيها النصب لأن سببها في موضع نصب. وانطر المقتضب 78/3، والكامل / 185 ، والكافية للمرضي ،325/2 ، والمغني 296/1، والديران 553 .

 (25) معناه: لو ظلمني من كان كفوا لهان على ولكن ظلمني من هو دوني، وقيل: أراد: لو لطمتني حرة فجعل السوار علامة للحرة، ولأن العرب قلما تليس الإماء السوار. وفي حاشية الأمير على المغني 212/1 - أصله لحاتم الطائي أسر في حي من العرب، فقالت له امرأة رب المنزل أقصد ناقة وكان من عادة العرب أكل دم الفصاد في المجاعة فنحرها، وقال هذا فصدي فلطمته جارية فقال ذلك وانظر مقدمة دیوان حاتم /26 ، ومجمع الأمثال 174/2 ، قال المبرد

والصحيح من روايتهم: لو غير ذات سوار لطمتني وفيه خبر لحاتم وانظر المقتضب ،77/3، وفي الكامل/ 185 : لو ذات سوار لطمتني كرواية ابن السراج.

 (26) أجاز الأخفش الكسر ومنعه بعصهم، لأن الجملة بعدها بتأويل مصدر. أما سيبويه وابن السراج فقد جوزا الفتح ساكتين عن إجازته وامتناعه، ولم يقل أحد بتعيين الكسر وامتناع الفتح.

وانظر الكتاب 462/1، وشرح السيرافي 138/3 ورقة.

(27) الجن: 18 ، وانظر الكتاب 464/1.

(28) الأنبياء: 108 .

(29) انظر الكتاب 466/1 .

(30) الأنفال: 7

(31) الأنعام : 109 وانطر الكتاب 462/100

(32) انظر الكتاب 462/1 - 463

(33) طه : 118 - 119 في سيبويه 463/1 وقد قرى هذا الحرف على وجهين: قال بعضهم : ( وأنك لا تظماً فيها ) وقال بعضهم : ( وإنك ) . القراءتان بفتح همزة «إنك» وكسرها سبعيتان الفتح بالعطف على الا تجوع والكسر بالعطف على جملة أن الأولى أو على الاستئناف انظر النشر ،322/2 ، الكشاف 449/2، البحر المحيط

. 284/6

(34) انظر الكتاب 463/1 .

(35) الأنفال : 14 .

(36) المؤمنون: 52 فاعبدون والصواب ما أثتنا انظر ص 324 ق 4 والآية من سورة

المؤمنين (52).

 (37) قرأ الكوفيون بكسر الهمزة والتشديد على الاستئناف انظر البحر المحيط 409/6.

(38) من شواهد الكتاب 465/1 - 466 على فتح همزة «إن» حملا على «أبلغ» وجريها مجرى «أن» لأن ما فيها صلة فلا تغيرها عن جواز الفتح والكسر.

يقول هذا للحارث بن ظالم المري، وكان قد توعده بالقتل وندر دمه إن ظفر به، وإنما قال: تقتل النيام لأنه قتل خالد بن جعفر بن كلاب غيلة وهو نائم في قبته، ولما سمع الحارث هذا أقبل في سلاحه واستصرخ عمرو بن الأطنابة، فلما بعد عن الحي قال له : ألست يقظان ذا سلاح قال أجل قال فإني الحارث بن ظالم فاستخذي له، ومن عليه الحارث بن ظالم وخل سبيله والكمي الشجاع. وانظر شرح السيرافي 23/4 والاشتقاق 453/2 والمفصل للزهري / 465، وابن يعيش 56/8

(39) أضفت كلمة «ذلك لأن المعنى يقتضيها .

 (40) انظر الكتاب 466/1 .

(41) التوبة : 63 .

والقراءة بكسر الهمزة من فأنه من الشواذ انظر البحر 65/5، وانظر الكتاب

. 467/1

(42) انظر: الكتاب 467/1

والكسر على جعلها مبتدأة بعد الفاء، لأن ما بعد فاء المجازاة ابتداء.

(43) انظر: الكتاب 473/1 .

(44) في الكتاب 468/1. وكذلك : أأكبر ظنك .

(45) انظر: الكتاب 468/1 .

(46) من شواهد سيبويه 468/1، على ان حقاً» منصوب على الظرفية ولذا تفتح بعدها

همزة «إن».

ويروى ألم تر أن حيرتنا .. ولا شاهد فيه حينئذ والمعنى: أحقاً أنهم ارتحلوا، فإن وجهتنا ووجهتهم مفترقان ومعى استقلوا مهضوا مرتفعين مرتحلين، والنية: الجهة التي ينوونها والفريق يقع للواحد والمذكر وغيره كصديق، واليت نسبه المصنف للعبدي، وقد سب إلى المفضل السكري من عبد القيس واسمه عياض بن معشر بن

سمي .

وانظر المغني 56/1 ، تحقيق د مازن المبارك، والهمع 71/2، والتصريح 221/1 ، والأشموني ،484/1 ، وابن سلام / 233 ، والدرر اللوامع 87/2، والعيني 235/2 ، ونسبه إلى رجل من عبد القيس.

(47) سورة ق : 17 .

(48) هو أبو عثمان بكر بن عثمان المازني أستاذ المبرد، عالماً بالنحو متسعاً في الرواية مات سنة : 249 هـ، وقيل: سنة 2365 هـ ) ترجمته في أخبار النحويين /57، وفهرست ابن النديم / 67 ، وتاريخ بغداد ،93/7 ، ووفيات الأعيان 254/1، وطبقات النجويين للزبيدي / 92 ، ونزهة الألباء / 124 ، ومعجم الأدباء ،107/7 ، وإنباه الرواة 246/1 .

(49) الفرقان: 20 وانطر الخزانة 328/4 . وقال ابن السراج في الأصول: قال أبو عثمان . وقرأ سعيد ابن جبير و إلا أنهم ليأكلون الطعام ( فتح (إن وجعل اللام زائدة كما زيدت في قوله. أم الحليس لعجوز شهربه.

(50) الشاهد فيه زيادة اللام في «العجوز على توهم «إن» لكثرة دخولها على المبتدأ. والحليس بضم الحاء وفتح اللام - وهو تصغير حلس» بكسر الحاء وسكون اللام - وهو كساء رقيق يوضع تحت البرذعة، وأصل هذه كنية الأتان، شهر به العجوز الكبير الطاعنة في السن وأراد من رضاها بعظم الرقبة بدل اللحم أنها خرفت فهي تميز بين الحسن والقبيح، وذلك لأن لحم الرقبة مرذول مستقذر عندهم. ونسب هذا الشاهد لرؤبة بن العجاج، وانظر الاشتقاق / 544 ، ابن يعيش 130/3، واللسان 492/1، مادة «حلس».

 (51) الذاريات : 23. قرأ حمزة والكسائي «مثلُ بالرفع على الصفة «لحق» والباقون على النصب انظر ابن يعيش 135/8 ، والكتاب 270/1

(52) لم أعثر على قائل هذا البيت قال ابن يعيش أنشد أبو عثمان البيت وتداعى منخراه ... قال: أبو عثمان سيبويه والنحويون يقولون : إنما بني «مثل» لأنه أضيف إلى غير معرب وهو أنكم. وقال أبو عمر الجرمي : هو حال من النكرة وهو «حق» والمذهب الأول وهو رأي سيبويه وما ذهب إليه الجرمي صحيح، إلا أنه لا ينفك من ضعف لأن الحال من النكرة ضعيف، وفي اللسان وأنشد ابن بري فتداعى منخراه... والحماض بقلة برية تنبت أيام الربيع في مسائل الماء ولها ثمرة حمراء وهي من ذكور البقول وانظر ابن يعيش ،135/8 واللسان حمض» وأمالي ابن الشجري 266/2

(53) من شواهد الكتاب 269/1 على إضافة «حين» إلى الفعل وبناؤها معه على الفتح،

وإعرابها على الأصل جائز.

وهذا صدر بيت للنابغة الذبياني، وعجزه

.. وقلت ألما أصح والشيب وازع

والوازع الناهي. وأوقع الفعل على المشيب اتساعاً وصف أنه بكى على الديار في حين مشيبه ومعاتبته لنفسه على صباه وطربه .

وانظر معاني القرآن 327/1، والكامل / 105 ، وشرح السيرافي 48/1، والجمهرة 492/3 ، وأمالي ابن الشجري 264/2 ، والارتشاف / 278، وابن يعيش 136/8، والديوان 110 .

(54) من شواهد سيبويه 69/1 على بناء «غير» على الفتح لإضافتها إلى غير متمكن وإن كانت في موضع رفع وذلك إن «أن حرف توصل بالفعل، وإنما تأولت اسماً مع ما بعدها من صلتها لأنها دلت على المصدر ونابت منابه في المعى فلما أضفت «غير» إليها مع لزومها للإضافة بنيت معها وإعرابها على الأصل جائز. والأوقال الأعالي ومنه التوقل في الجبل وهو الصعود فيه. والمعنى. لم يمنع الناقة من الشرب إلا سماعها صوت حمامة على أغصان ذات ثمرات . والبيت لرجل من كنانة وقيل لأبي قيس بن الأسلت - صفي بن عامر - وينسب للشماخ معقل بن ضرار وليس موجوداً في ديوانه وانظر معاني القرآن 383/1 وشرح السيرافي ،116/3 ، والمفصل للزمخشري / 125، وأمالي الشجري 46/1، والارتشاف / 228 ، والإنصاف / 130 ، وابن يعيش 134/8، والمغني 171/1، والعيني 233/1 .

 (55) النحل : 119 .

(56) لم أعثر لهما على مرجع نحوي أو لغوي.

(57) انظر الكتاب 470/1 .

(58) انظر الكتاب 470/1 .

 (59) أضفت كلمة (هي) .

(60) انظر الكتاب 470/1 .

(61) من شواهد الكتاب حـ 1 / 470 ، حذف ماء ضرورة من قوله «كان» يؤخذ، والتقدير عمله كما أنه يؤخذ وقد خولف في هذا التقدير وجعلت أن الناصبة للفعل، ونصب يؤخذ بعدها، واستدل صاحب هذا القول على ذلك بقوله : فيقتلا بالنصب، وجعلت الكاف جارة لأن على تقدير دفاعه كأخد المرء ،وقتله قال الأعلم وكلا القولين منهما خارج. والآخر منها أغرب وأسهل القروم: السادة واصل القرم الفحل من الإبل. ومعنى تسامي، يفخر بعضهم على بعض ويسمو نسه وعشيرته وانظر: الأشباه والنظائر 300/2 والرواية وقروم تسامى عند باب رفاعة.

(62) الكتاب 472/1 .

(63) الكتاب 474/1 .

(64) في الكتاب 474/1 وقد يجوز في الشعر: أشهد أن زيداً ذاهب، يشبهها بقوله : والله

أنه لذاهب وأدخل اللام على ذاهب».

(65) الشمس: 9 في إعراب ثلاثين سورة / 100 ، وقد أفلح، ها هنا لام مصمرة هي جواب القسم والأصل لقد أفلح . وانظر التبيان لابن القيم /18

(66) الشمس : 1

(67) النحل : 62 في سيويه جـ 469/1 ، وأما قوله عز وجل. ولا جرم أَن لَهُمُ النار، فإن جرم عملت فيها لأنها فعل ومعناها : لقد حق عليهم أن لهم النار، لقد استحق أن لهم النار.

وقول المفسرين : معناها : حقاً أن لهم النار يدلك على أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثلت فجرم قد عملت في أن سيبويه وابن السراج على أن فتح همزة أن واجب بعد لا جرم» وهو ما جاء في القرآن الكريم في الآيات الحمس في القراءات السبعية وغيرها يحيز كسر الهمزة بعد ((لاجرم أن لهم النار» وقد قرىء في الشواذ بالكسر في قوله تعالى : أن ولا جرم أن الله يعلم ما يسرول وما يعلنون: شواذ ابن خالويه /72 ، البحر المحيط جـ 484/5، 506

(68) فصلت : 34 .

 (69) البلد: 1.

(70) في الأصل «في».

(71) في الأصل «بي»

(72) انظر: المقتضب 354/2 - 355 .

(73) انظر: الكتاب 468/1 - 469 .

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء