4- الأثر على خلق فرص عمل

تسعى البلدان ولاسيما النامية منها لجذب أكبر قدر ممكن من الـ FDI للقضاء أو لتخفيض مستوى البطالة، ولاسيما وان احد الحلول المطروحة لهذه المشكلة هو توسيع قاعدة الاستثمار المباشر والانتشار الجغرافي له وزيادة اجتذابه لغرض تنشيط المشروعات الانتاجية الصغيرة والمتوسطة وانشاء مشاريع جديدة والغرض هو زيادة اعداد المشتغلين. وتعتمد الآثار المباشرة وغير المباشرة للـ FDI على مشكلة البطالة على عدة أمور منها نوع الاستثمار ، فنلاحظ زيادة حجم العمل في مجال التشغيل بمجرد دخول الـ FDI إلى ميادين جديدة ومواقع متنوعة، في حين اتخاذه لإسلوب الحيازة والتملك لنشاط قائم سواء بشكل كلي أو جزئي قـد يخفض من العمالة الموجودة وكأثر مباشر له⁽¹⁶⁾، ويلعب نوع النشاط الذي يتجه له الـ FDI دوراً في التأثير على العمالة ، فهناك أنشطة تتطلب عمالة اكثر مثل صناعات النسيج والملابس وقطاعات النفط والغاز وبالتالي سيكون أثر الاستثمار واضحاً على العمالة.

عموماً كان للشركات الأجنبية دور واضح في بعض الدول، ومارست دوراً في توفير فرص عمل في بلدان مثل ماليزيا، تايلند ، كينيا ، باراغواي، وكذلك في سنغافورة، حيث وصلت حصة التوظيف وخصوصاً في القطاع الصناعي ما يقارب 58% ، وفي السنغال 68%، كما سجلت بعض البلدان نسباً جيدة مقارنة بحجم سكانها الفعال اقتصاديا وتجاوز الـ %3 في معظم البلدان النامية، وتزداد هذه الحالة في بلدان مثل الأرجنتين، المكسيك، اندنوسيا، كوريا الجنوبية، هونغ كونغ، والخلاصة أن الاستثمارات المباشرة تسهم في تخفيض نسبة البطالة من خلال إيجاد فرص عمل جديدة لقوة العمل الوطنية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(16) مركز الأمم المتحدة لشؤون الشركات غير الوطنية، الشركات غير الوطنية والتنمية العالمية، ص335 .