المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
بطانة الرجل وولیجته
2024-04-19
معنى الصِر
2024-04-19
تحتمس الرابع وتاريخ هذه المسلة.
2024-04-19
تحتمس الثالث يقيم مسلتين في معبد عين شمس وتنقلان إلى الإسكندرية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19
مسلة القسطنطينية.
2024-04-19

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تصنيف الاحتياجات لدى الأطفال / الحاجة الى الصحة والنظافة  
  
1025   09:29 صباحاً   التاريخ: 3/10/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة ومتطلبات الطفل
الجزء والصفحة : ص129ــ138
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 1497
التاريخ: 25-1-2016 1490
التاريخ: 2023-02-10 791
التاريخ: 15-4-2016 1697

النظافة والصحة الجسمية، والروحية احدى اهم متطلبات الاطفال ومن العوامل المهمة لسلامته ونموه، ومن وجهة النظر العقلية والمعيشية فان هذا الاحتياج يدخل ضمن مجموعة الاحتياجات الاساسية لأنه بدون ذلك لن ينمو الطفل مطلقاً ولن يحصل على الحياة المقرونة بالسلامة والسكينة ابداً.

نعم، من الممكن ان يكون الوضع الصحي للكثير من الاطفال شفافاً. ودون ان يكون لهم ادنى اهتمام بدلك، إلا ان كيانه بأسره يطلب تأمين هذه الحاجة ويريد ان يصار الى ابداء نوع من الاهتمام بهذا الأمر، قد يلجأ بعض الأولياء والمربين الى طرح مسالة الفقر في أمر الصحة، إلا ان واقع الأمر يشير الى ان مراعاة النظافة والصحة قليلا ما يرتبط بمسالة الفقر.

آثار الصحة :

للصحة آثار عديدة على سلامته ونمو الافراد، فالطفل السالم من الناحية البدنية يكون قادراً على صقل شخصيته وان يبدي مقدرته على الايفاء بالدور الموكل إليه، وتعد قوة الارادة والنشاط ، والحيوية وتوازن الحالة النفسية من العوامل المهمة التي تظهر في ظل السلامة والصحة .

ان تأمين الاحتياجات الصحية لها علاقة وثيقة غير قابلة للانفصام مع حياة الطفل وديمومتها ويعد هذا الأمر أيضاً من العوامل التي تثري الحياة وتغنيها، والعادات المفيدة في هذا المجال تضع طريق النجاح والموفقية وضوابطه في متناول اليد، وفي الوقت الذي يستخدم فيه الاطفال استعداداتهم وقابلياتهم بنحو احسن، فان حياتهم في هذا المجال تصبح هانئة.

ضرورة ذلك :

وبناءً على ما بيناه فان تأمين الاحتياجات الصحية اصبح من الضروريات المهمة والحياتية للإنسان وهو اكثر ضرورة في سني الحياة الاولى ، لان الكثير من الاطباء يسمون الاعوام من ١-٥ سنوات ، بسن الاصابة والضرر ولابد من مراعاة الامور الصحية لمنع الاصابة بأمراض الالتهابات وليونة العظام، والاسقربوط.

ولغرض مراعاة هذه الضرورة لابد من الاقدام على تعليم الأمور الصحية بما يتناسب وعمر ونمو الاطفال، وخلق حالة التعود على رعاية الصحة والنظافة في الملابس والبدن، ولغرض الحصول على هذه الموفقية ينبغي على الأمهات امتلاك المعلومات الواسعة نسبياً في هذا المجال. لكي يتسنى لهن القيام بالمحافظة على سلامة الطفل، وتأمين ظروف نموّه وسلامته.

ان المخاطر الناجمة عن عدم مراعاة الأمور الصحية ثقيلة جداً على الاطفال وحدوث الخلل في ذلك يؤدي الى بروز حالات عدم النوم وهذه الحالة بحد ذاتها تتسبب في الاضطرابات الأخرى .

ان النقص في الصحة يمهد أحياناً الارضية للإصابة بالالتهابات المتعلقة بالنمو، أو ان تصبح السبب في عدم تمكن الطفل من مقاومة الامراض .

حدود وابعاد الصحة :

ماهي حدود وابعاد الصحة؟ وما هو معدلها؟ والى أي حد تصل إليه، او على اي المسائل تحتوي وتشتمل ؟

والجواب على ذلك ، هو : ان حدود ذلك واسعة جداً، وتشمل مسائل كثيراً جداً وأهمها ما يلي :

الف - نظافة الاحتياجات الاساسية :

ويمكن في هذا المجال الاشارة الى الكثير من المسائل واهمها ما يلي :

1ـ نظافة الطعام:

وتشمل نظافة وسلامة حلمة الثدي، زجاجة الحليب ، المصاصة (الملهية) ، فم الزجاجة، نوعية الطعام، إذ له دور اساسي في سلامة أو مرض الطفل، وبالخصوص من حدود الشهر السادس من الولادة، إذ ينبغي على الأمهات الحذر لئلا يضع الطفل اي شيء يقع في متناول يده في فمه، أو ان لا يلعب بالأشياء القذرة.

٢- سلامة الماء والهواء:

لغرض تأمين سلامة الطفل وصحته من الضروري ان تكون اماكن المياه الصالحة للشرب ومجاريها نظيفة، وان يتنفس الهواء الطلق، ويكون جسم الطفل بعيدا عن مجرى هبوب الرياح المباشرة .

ان الاطفال بحاجة الى التمتع والاستفادة من الماء النقي والهواء الطلق في حين يتجنب العوامل الناقلة للميكروبات التي تسبب انتشار الامراض المختلفة وتؤدي الى الفقر والاستئصال، ان الماء والهواء النقيين هما سبب حصول الشهية المناسبة لدى الطفل وتهيئ الاجواء المناسبة لنمو البدن وازدهار التفكير .

٣- الصحة ونظافة الملابس :

ان ملابس الطفل تعد بحد ذاتها من عوامل سلامة الطفل وحيويته وتقي الجسم وتحول دون دخول المسببات المرضية وعلى الوالدين والمربين ان يهتموا بهذا الأمر اهتماماً مناسباً، وينبغي ان تكون الملابس مريحة، خفيفة، نظيفة، ولها القابلية على عكس النظافة او التلوث الحاصل بها، ويجب ان تكون منشفة الطفل مختصة به فقط وبوسعه استخدامها بسهولة ويسر، وان يكون منديله وقبعته ولفافة رقبته نظيفة ومختصة به ذلك انه في حالة عدم مراعاة هذا الأمر فان اكثر هذه الادوات يمكن ان تؤدي دور الناقل للجراثيم والاوساخ .

٤- الصحة في النوم والاستراحة :

ان مراعاة الشروط الصحية اثناء النوم تعتبر من الأمور الضرورية أيضاً ، فمثلاً يجب ان نعود الطفل ان ينام مستلقياً على ظهره أو على الجانب الايمن، ويخرج يديه من تحت الغطاء، ولا يضع رأسه تحت البطانية، ولا يلجا الى سرير النوم قبل شعوره بالتعب، وان لا يتقلب في الفراش بعد الاستيقاظ ويغادر فراشه بسرعة، وان بتنفس عن طريق الانف، ويذهب الى التواليت قبل النوم و....الخ.

٥- الصحة في التغوط :

كما ينبغي تعليم الطفل الأمور والجوانب المتعلقة بمسالة التغوط ، ومنعه عن حبس الادرار وحمله على الادرار وقت بوقت ودون تأخير وإلا فان حبس الادرار من الممكن ان يؤدي الى الاصابة ببعض الانحرافات.

استخدام المساحيق للأطفال الصغار امر ضروري إلا ان الاكثار منها مضر ويؤدي الى خلق الاضطرابات في الجهاز التنفسي وينبغي الحذر من هذا الصدد، وفي السنين التالية من العمر ينبغي التأكد من قدرته على القيام بأعمال الغسل والتنظيف ذلك ان الفضلات المتبقية على الجسم ستصبح فيما بعد سبباً لظهور الحكة والتلوث أيضاً .

ب - صحه البدن والبيئة :

وفي هذا المجال لابد من مراعاة الاصول والضوابط الصحيحة أيضاً واهمها كما يلي :

١- الصحة ونظافة الجسم :

يحتاج الطفل الى الاستحمام بسبب تعرق الجسم وتلوثه فلو كان صغيراً يمكن وضعه في طست والقيام بغسله وميسوري الحال يمكنهم استخدام بانيو الحمام، وان يستخدموا الحوض والماء النظيف في فصل الصيف، طبعاً لابد من ملاحظة المسالة التالية، وهي عدم تعريض الطفل لأسباب الاصابة بالانفلونزا ، وانجراره لبعض المنزلقات وينبغي الاستحمام في الوقت المناسب دن تأخير لأن الطفل يتسخ بسرعة أيضاً .

ورد عن الامام الصادق عليه السلام في كتاب مكارم الاخلاق انه لا ينبغي الاستحمام على التخمة، وان لا يكون ماء الاستحمام وسخاً ذلك ان الديدان تتمكن أحياناً من النفوذ في البشرة ، وتؤدي الى تلويث الطفل واصابته ببعض الامراض المعدية.

٢- نظافة الاعضاء:

الطفل بحاجة لأن تكون اعضائه نظيفة ومغسولة والوقت الملائم لأداء هذا الأمر هو قبل الغداء والعشاء .

ومن موارد نظافة وصحة الاعضاء هو الختان والذي يؤدي الى القضاء على الالتهابات وتسهل بالتالي مسالة نظافة الطفل ، وفي حالة عدم ختن الطفل في الشهر الأول من الولادة يمكن تأخير ذلك الى وقت لاحق، إلا ان اخطر مرحلة لإجراء الختان هي السنوات من 1ــ6 من العمر.

وتجدر الاشارة الى السنوات التالية لهذه المرحلة لها آثار نفسية سلبية أيضاً ، إذ تترشح عن الجلد الاضافي مادة بيضاء تؤدي الى الاصابة بالالتهاب، والأثر الآخر لهذا الأمر هو تهيئة الارضية المناسبة للاستمناء .

٣- الصحة اللعب والحركة:

من الحالات الاخرى للنظافة، مراعاة اصول النظافة في مسالة اللعب والحركة، إذ ان ممارسة الالعاب تؤدي أحياناً الى الاصابة ببعض الصدمات البدنية أو تساعد على خلق موجبات الارهاق المفرط، وينبغي الحذر لئلا يحصل مثل هذا الأمر، ومن خلال المراقبة واللعب والحركة يمكن تأمين الكثير من النواقص والاحتياجات البدنية والمحافظة على سلامة الطفل واعادته الى وضعه الطبيعي بشرط التزام اولياه الاطفال بتطبيق توصيات الاطباء في هذا المجال

ج- في الجانب الروحي:

يجب ان تكون آفاق الصحة من السعة بحيث تشمل الابعاد الروحية لحياة الانسان أيضاً، فيما يرتبط بالاحتياجات البدنية تجدنا نهتم بحالة التغذية ومكافحة الامراض البدنية بينما يجب الاهتمام أيضاً في مجال الصحة النفسية بمسائل هامة كالأمن بالنسبة للأطفال، وحاجته الى الاحترام والاهتمام به، وحاجته كذلك الى عدم الرفض والحماية، وينبغي السعي الى تنظيم برنامج دقيق في هذه الابعاد وفي الابعاد التي ترتبط بمسالة الثقة بالنفس، والاستقلال وحرية الطفل أيضاً، وسوف نستعرض بعض المسائل الخاصة بهذا الموضوع على شكل بحث مستقل لاحقاً.

د - فيما يتعلق بالمحيط والمسكن :

بعض المسائل المرتبطة بصحة الطفل تتعلق بنظافة المحيط ومسكن الطفل، يجب ان يكون محيط الطفل، محيطاً صحياً يؤمن سلامته وسعادته وهذا المحيط يجب ان يكون نظيفاً ومضاءً حد الامكان، ويتعرض خلال اليوم لضياء الشمس المباشرة لعدة ساعات، وذو حرارة معينة وهواء نقياً، بعيداً عن التيارات الهوائية الشديدة، وبعيداً عن الروائح الكريهة، والضوضاء، والرعب والوحشة، يسمح بممارسة اللعب والحركة السليمة، و... الخ .

وقد اظهرت الدراسات ان عدم الاهتمام بهذه الشروط يؤدي الى ظهور حالات الخلل الواضحة والملموسة في الابعاد المتعلقة بالنمو والسلامة، وخاصة فيما - بالمكان المخصص لنوم الطفل، إذ - ان يكون مناسبا من حيث حرارته، وفي مكان قريب من والدته بحيث لو انه نادى يطلب والدته يراها الى جانبه بسرعة .

هـ - الصحة في المعاشرة والتعامل :

يبدأ الطفل وخاصة بحدود نهاية السنة الثانية من عمره حيث يكون قادراً على التحرك بشكل كامل بمعاشرة الاشخاص والاحتكاك بهم وبالأشياء المختلفة والجمادات والنباتات والحيوانات أيضاً، لذا من الضروري له ان يمتلك المعلومات اللازمة في كيفية التعامل مع الاشياء والاشخاص، وعلى سبيل المثال يجب عليه عدم التسبب بإيجاد مسببات انتقال وسريان الامراض، وان يحذر ويلاحظ هذا الأمر فيما يتعلق بتعامله مع الاشخاص، وعليه ان يحمل معه منديلاً نظيفاً اثناء عطاسه وسعاله، وان يراعي الشروط الصحية في تعامله مع الحيوان والنبات والجماد ، ويمكن ايصال هذه المعلومات الى الطفل عن طريق الافلام الكارتونية وتعليمها اياه.

بدأ الرقابة الصحية:

تبدأ اعمال الرقابة الصحية منذ وجود الطفل في الرحم، وتسعى الأم الى تأمين سلامتها وسلامة جنينها، وبعد ذلك تأتي مرحلة الرقابة الصحية زمن الولادة، إذ ان الكثير من الاضرار التي تظهر في هذه المرحلة تبقى في الطفل طيلة حياته ويجب على الأمهات ان يتصفن بالوعي اللازم في هذا المجال، وبعد هذا التاريخ من مرحلة الولادة الى الايام التالية تأتي مرحلة نمو الطفل.

ان ظهور الكثير من الالتهابات وانتشارها تبدأ من المرحلة الجنينية حيث يمر الطفل بمرحلة تشكيل الاعضاء، وفي شهر تشكل الجنين، ان اصابة الأم بالحصبة في هذه الفترة من الممكن ان يؤدي ان نتيجة سيئة كولادة الطفل مشوهاً ، وكذا الحال بالنسبة لأمراض السنوات الثلاثة الأولى من العمر إذ انها في غاية الاهمية لدرجة قد تؤدي الى هبوط ذكاء الطفل، أو ان عدم تطبيق الشروط الصحية في تغذية الطفل اثناء الرضاعة من الممكن ان تصيب الطفل بأضرار جسمية وروحية غير قابلة للإصلاح، وكذا الحال بالنسبة لعدم الاهتمام بختان الاطفال وعشرات المسائل الأخرى من هذا القبيل.

وخلاصة القول ان المحافظة على سلامة الطفل وصحته تشمل الصحة والسلامة الكاملة للأم وطفلها ونظامها الغذائي، خاصة في أيام الحمل ومرحلة الرضاعة ، والأمومة في هذه المرحلة تمثل مسؤولية عظمى، فالطفل بحاجة الى ان بلد سالماً صحيحاً ويواصل حياته هكذا أيضاً ، ان الدفاع عن صحته وسلامته من واجب الوالدين وخاصة الأمهات .

الوقاية ومعالجة الامراض :

من المعلوم لدينا ان الامراض لها اثر فعال ومتميز على الطفل وخاصة في مرحلة نموه بل وحتى تعمل على ايقاف النمو الفكري للطفل وذكائه، ان بعض الامراض من قبيل الاسهال الدموي، وفقر الدم، الاختلالات الوظيفية، وظهور الديدان ذات الفكوك الكلابية والتي تدخل الجسم أحياناً عن طريق النفوذ من خلال الجلد ومرض الملاريا والسفلس هي السبب الرئيسي في وفاة الاطفال في دول العالم الثالث، ومن العوامل المؤثرة في القابلية على التعلم، اضافة الى كونها تزيل حالة التوازن الروحي لدى الطفل أو تصبح أحياناً سبباً لظهور الانحرافات في الطفل.

ومن هذا المنطلق فان مسألة معالجة الاطفال بشكل فورى تعتبر من أهم الواجبات ومن أهم اعمال الولدين .

إلا ان الأفضل من العلاج هو ان نفعل شيئا يمنع الاطفال من الاصابة بهذه الامراض تماما، ويمكن ان يحصل ذلك من خلال الاستفادة من المراكز الصحية للأطفال، والاستفسار والسؤال من الافراد المجربين مراعاة الشروط الصحية والسيطرة عليها خاصة فيما يتعلق بالماء والغذاء، وبشكل عام مراعاة الحيطة والحذر من قبل الوالدين خاصة الأمهات فيما يتعلق بحالات التسمم الفجائية للأطفال، والحروق، والحوادث وبقية الأضرار الأخرى.

خلق الاستعداد لدى الطفل:

ان حاجة الطفل للصحة أمرٌ مفروغ منه ولا يحتاج الى اثارة النقاش حوله. ولكن ينبغي  الإلتفات الى هذه الملاحظة؛ وهى ان الوالدين مهما ركزوا على مسألة مراقبة الأطفال فليس بوسعهم بلوغ هدفهم دون مساعدة الطفل اباهم في مسألة صحته وسلامته مطلقاً ومن هذا المنطلق من الضروري اعطاء الطفل تعليمات أساسية متزامنة مع رقابة الوالدين ومتابعتهم لكى يراقب نفسه بنفسه أيضاً.

ان العمل على ايجاد العادات الصحية، كغسل الوجه واليدين، والإهتمام بالأسنان والعينين، ومعرفة كيفية التعامل مع الحيوانات والنباتات والجمادات، والسعي الى المحافظة على النظافة الشخصية كلها تعد من المسائل التي يمكن تعليمها للطفل تدريجيا بشكل بتناسب مع سنه ونموه. وينبغي وجود الاستعداد التالي لدى الطفل وذلك بتقبله الضوابط المتعلقة بالصحة بطيب خاطر وأن يشعر بالرضا من مراعاته إياها. ان الممارسات الأولى للطفل في هذا المجال يجب ان تتم تحت مراقبة الوالدين والمربين وان يقوموا بتدريب الطفل وإعطائه التعليمات اللازمة في الحالات الضرورية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم
يمتد على مساحة (500) دونم ويستهدف توليد الطاقة الكهربائية.. العتبة الحسينية تعلن عن الشروع بإنشاء مشروع معمل لتدوير النفايات في كربلاء