عملية كرومايت (سبتمبر1950)

تمت عملية الإنزال البرمائي في إنشون بتاريخ 15 سبتمبر 1950 من قبل فيلق إكس کوربس الأمريكي، وغيرت العملية مجرى المعركة عندما بدت الأمور أكثر كآبة بالنسبة إلى  قوات الأمم المتحدة. وقبل عملية الإنزال، سيطرت قوات كوريا الشمالية تقريبا على كامل شبه الجزيرة الكورية باستثناء محيط صغير قدره 140 ميلا حول مدينة بوسان المعروف باسم "محيط بوسان" (انظر الشكل 12-1). وبنجاح الجنرال ماك آرثر في عملية الإنزال في إنشون، قطع خطوط الإمدادات الكورية الشمالية ودفع الغزاة للاتجاه شمالا، وربما أنقذ قوات الأمم المتحدة من الإبادة (1992 Appleman). وصف الجنرال ماك آرثر عملية الإنزال في إنشون بأن فرص نجاحها كانت 1/5000. وقال أرلي کابس، وهو ضابط تخطيط في هجوم إنشون البرمائي: " وضعنا قائمة بكل عائق طبيعي ممكن تصوره، وقد تضمنت إنشون كل تلك العوائق" (16 :1994 Utz). وكان العائق الأكبر هو نطاق المد والجزر البالغ 32 قدما في إنشون، وزاد في صعوبته وجود قناة متعرجة تتسم بتياراتها الغدارة، والمسطحات الطينية الواسعة والشواطئ السيئة والكواسر البحرية الضخمة. ووقف إلى جانب ماك آرثر فريق تخطيط برمائي ذو كفاءة عالية بالإضافة إلى عنصر المفاجأة المطلقة. أدى الهجوم البرمائي إلى استعادة سيئول وقطع خطوط اتصالات كوريا الشمالية بشكل تام وسحق الهجوم الذي شنته في الجنوب. لقد أصابت الحركة الالتفافية في إنشون جيش كوريا الشمالية بالشلل التامCenter of   Military History 1989)) .