الأبعاد الاجتماعية للإعلان

إن الإعلان ذو صله قويه بالمجتمع، إذ يمثل العلاقة بين أفراد من المجتمع وهم المعلنون وأفراد آخرون وهم المستهلكون الحاليون والمرتقبين وهو نوع من الاتصال بين أفراد المجتمع الواحد وكذلك بين المجتمعات المختلفة فالنشاط الإعلاني يتأثر بالمجتمع المحيط به كما يؤثر فيه، فهو يناسب ظروف وعادات وتقاليد وقيم المجتمع، فالإعلان السيئ يضر في المجتمع، أما الإعلان الجيد والهادف ففيه خدمه إنسانيه كبيره ومن هذه الخدمات الاجتماعية التي يقدمها الإعلان للمجتمع:

1- الإعلان قوه تعليمية: وهذا يعني أنه يؤثر على أفكار الناس ويصقل مواهبهم ويعمق ثقافتهم ويزيد مستوى وعيهم فهو يستخدم الحجة والمنطق السليم لإقناع الناس بشراء السلع والخدمات وبمتابعة الإعلان بتعلم الناس الكثير من المسائل الجديدة والتي تتعلق بتركيب السلع المختلفة وتكوينها واستخدامه وفوائدها وتاريخها والى ذلك من المعلومات الأخرى، ويسهم الإعلان في تعليم الناس كيف يحافظون على صحتهم ويستثمرون مدخراتهم.

2- الإعلان يساعد على تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع: حيث يساهم الإعلان في تسهيل مهمة الحصول على السلع والخدمات لجميع أفراد المجتمع بدون تمييز سواء بالنسبة للمستهلكين أو بالنسبة للوسطاء من التجار كما يسهل الاستفادة من الخدمات التي تقدمه الدولة للمواطنين كذلك يتيح لكل فرد يبحث عن عمل أن يطلع من خلال الصحف على شروط التقدم إلى الوظائف الشاغرة ومكان وجودها.

3- الإعلان يوفر جهد ووقت الأفراد، فالإعلان يسهل للأفراد الحصول على السلع والخدمات بأسهل الطرق والأسعار المناسبة موفرا بذلك الجهد الكبير الذي سوف يبذلوه في البحث عن السلع والخدمات.

4- الإعلان يغرس عند الأفراد عادات جديدة ومفيدة: إن من نتيجة استعمال الأفراد المتكور للسلع المعلن عنها تنشأ عندهم عادات جديدة تزداد رسوخا كلما زاد تكرار الاستعمال ومن أمثلة هذه العادات تنظيف الأسنان مساءا وصباحا بالفرشاة ومعجون الأسنان ..... غسل الشعر بالشامبو ..... استخدام مبيدات الحشرات الضارة .... وهكذا ترى الإعلان يساهم في إيجاد عادة مفيدة لأفراد المجتمع.

5- الإعلان يساهم في زيادة الدخل القومي وبالتالي في متوسط دخل الفرد: بما أن الإعلان يعرف الناس حقيقة حاجاتهم وكيفية إشباعهم وإرشادهم إلى انسب الطرق لإشباع تلك الحاجات بطريقة اقتصادية ونتيجة لذلك يزيد الاستهلاك وبالتالي يزيد كما ونوعا وقيمة.

6- الإعلان وسيلة لترويج المبادئ السياسية والاجتماعية: يستخدم الإعلان كوسيلة لترويج المبادئ والأفكار السياسية والاجتماعية بين أفراد المجتمع ومن أمثلة ذلك الحملات الإعلانية عن النظافة التي نراها في شوارع العاصمة عمان وحملات إعلانية عن حب الوطن والعروبة في شوارع المدن والقرى الأردنية والعبية وحملات التطوع والتبرع الخيري وإعلانات عن كتب ومجلات سياسية أو اجتماعية ..... الخ.

7- الإعلان يقرب بين الشعوب والمجتمعات: يساهم الإعلان في التقريب بين طبقات المجتمع الواحد فإنه حين ينشر على الصعيد الدولي يعمل على التقريب بين المجتمعات المختلفة وتحقيق الاتصال بين شعوبها ذلك لأنه ينقل عادات بعضها إلى البعض الآخر كما انه ينشر أساليب الحياة الأفضل بين الدول وينقل وجهات النظر وأساليب التفكير ونشر العلوم والآداب والفنون بين الأمم.