المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18079 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الـفرق بيـن البيانـات والمـعـلومات والمعـرفـة
2024-12-30
تـطـور مـراحـل مـفاهـيـم المـعرفـة
2024-12-30
المـناهـج التـي تـناولـت مـفهـوم المعـرفـة
2024-12-30
النظريات والافتراضات التـي تـناولـت مفـهـوم المعرفـة
2024-12-30
مفاهيـم المعرفـة وتـطبـيقاتها
2024-12-30
المكاتبة
2024-12-30

مـزايـا الـرقابـة الـداخـليـة
2023-03-06
Extension to nitrates and hydrogen carbonates
10-3-2019
‘Maori English’
2024-04-22
مفهوم القياس الحراري عند يواكيم دالينس (القرن 18م)
2023-05-11
نبات الشوكران Cicuta virosa
17-8-2021
أهمية السلوك الإيجابي في حياة المؤمن
7-9-2019


تفسير قوله تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى ..}  
  
1609   02:59 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص81-82
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة : 29] .

من تأكيد الاحتجاج المسوق بسياق الامتنان وللّه الشكر قوله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ‏} لمنافعكم التي تعرفونها والتي لا تعرفونها ومن منافعكم اعتباركم بخلقتها {ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً} من نبات ومياه وحيوان ومعادن فتبصروا واعتبروا والتفتوا إلى ما في الأرض والبحار والنبات والحيوان من مظاهر قدرة الإله وإرادته وحكمته ورحمته‏ {ثُمَّ اسْتَوى‏ إِلَى السَّماءِ} أي جهة العلو. والتعبير بالاستواء مجاز باعتبار توجه إرادته وحكمته الى خلق السماوات في العلوّ بعد أن خلق الأرض وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام‏ {فَسَوَّاهُنَ‏} وفسر إبهام الضمير بقوله تعالى‏ {سَبْعَ سَماواتٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ} مما خلفه‏ {عَلِيمٌ‏} كما يظهر على المخلوقات دلائل علمه وخلقه بالإرادة على مقتضى حكمته. وذكر جل اسمه من السماوات سبعا باعتبار ما يرونه ويعرفونه في تلك العصور من السيارات السبع وكسف بعضها لبعض وإن كانت السماوات في الهيئة القديمة تسعا لأن فلك الثوابت والأطلس كما يزعمون سماء ان أيضا. وفي الهيئة الجديدة باعتبار المدارات للسيارات اكثر من ذلك‏ {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ‏}

تنبيه‏

لا يخفى ان الحذف لما يدل عليه المقام ويرشد وجه الكلام إلى حذفه باب من أبواب البلاغة عند العرب وهو في نثرهم وشعرهم كثير. ولنذكر له شيئا من شعرهم لمناسبة المقام وتوطئة لما يأتي في بلاغة القرآن الكريم من نوع الحذف. قال لبيد بن ربعة العامري‏

قالت غداة انتجينا عند جارتها

أنت الذي كنت لو لا الشيب والكبر

فحذف خبر «كنت» اي جميلا ونحو ذلك وغيرك الشيب والكبر. وقال مساور بن هند بن قيس

زعمتم أن إخوتكم قريش‏

لهم الف وليس لكم إلاف‏

أولئك أومنوا خوفا وجوعا

و قد جاعت بنو اسد وخافوا

فحذف تكذيبهم لدلالة حجته على ذلك. وقال عبد مناف الهذلي في آخر قصيدته‏

حتى إذا سلكوهم في قتائدة

شلا كما تطرد الجمالة الشردا

فحذف جواب إذا وعاملها لدلالة المقام وقوله «شلا» وقال الحارث بن حلزة اليشكري في معلقته‏

لا تخلنا على غراتك انا

قبل ما قد وشى بنا الأعداء

فحذف المفعول الثاني وهو نهاب الملك أو نبالي به ونحو ذلك. أو حذف خبر «إنا» بهذا المعنى. أو كليهما فحذف المفعول الثاني بالمعنى المتقدم وخبر «إنا» بما يريد ان يتصوره السامع من التهويل بالتحمس. وقال آخر

إذا قيل سيروا ان ليلى لعلها

جرى دون ليلى مائل القرن أغضب‏

فحذف خبر «لعل» لنكتة آثرها فيما يتمناه من ليلى. وقال عبيد بن الأبرص يخاطب‏

امرء القيس نحن الأولى فاجمع جمو

عك ثم وجههم إلينا

فحذف الصلة ليحضر في ذهن السامع ما يريده الشاعر من وجوه الحماسة والتهويل.

و قد جمعنا في هذه المقدمة بعض الشواهد للحذف وأغراضه السامية لنحيل عليه في الاستشهاد لما يأتي من فرائد القرآن الكريم في وجوه البلاغة وبراعة البيان : هذا وقد استفاضت الرواية عن أهل البيت عليهم السلام في‏ انه كان قبل آدم في الأرض نوع من الخلق قد أفسدوا وأهلكوا كما في رواية علي بن ابراهيم في تفسيره في الصحيح عن أبي عبد اللّه عليه السلام والقوي عن الباقر (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام ورواه الصدوق أيضا في العلل. ورواية تفسير البرهان عن العياشي عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) والعياشي عن علي بن الحسين وعن عيسى بن حمزة عن أبي عبد اللّه. وروى ذلك الحاكم في مستدركه من طريق الجمهور وصححه عن ابن عباس. وأخرجه الطبري في تفسيره أيضا.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .