أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2019
2266
التاريخ: 1-4-2020
2364
التاريخ: 1-8-2021
2133
التاريخ: 30-3-2021
2604
|
كما أن التوبة تمحو الكبيرة وآثارها ، كذلك الشفاعة تمحو الكبيرة وآثارها ، وتدل على ذلك روايات كثيرة.
منها ما في التوحيد عن ابن أبي عمير ، قال : " سمعت موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول : من اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر ، قال الله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا } [النساء: 31].
قلت : فالشفاعة لمن تجب ؟
فقال : حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي (عليه السلام) ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ، فأما المحسنون فما عليهم من سبيل.
قال ابن أبي عمير فقلت له : يا بن رسول الله ، فكيف تكون الشفاعة لأهل الكبائر والله تعالى يقول : {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء : 28] ، ومن يرتكب الكبائر لا يكون مرتضى ، فقال : يا أبا أحمد ، ما من مؤمن يذنب ذنباً إلا ساءه ذلك وندم عليه ، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : كفى بالندم توبة.
وقال : من سرته حسنته و سائته سيئته فهو مؤمن ، فمن لم يندم على ذنب يرتكبه فليس بمؤمن ، ولم تجب له الشفاعة - إلى أن قال النبي (صلى الله عليه واله) : لا كبيرة مع الاستغفار ، ولا صغيرة مع الإصرار ".
أقول : الروايات الدالة على أن شفاعته (صلى الله عليه واله) مدخرة لأهل الكبائر من أمته مستفيضة بين الفريقين ، وأنها تغفر بالشفاعة ، وأن المؤمن لا يخلد في النار ، فإن التخليد فيه مختص بأهل الكفر والجحود ، وأهل الضلال وأهل الشرك، كما في الرواية.
ومنها في الدر المنثور : أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أنس قال : " سمعت النبي (صلى الله عليه واله) يقول : ألا إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ، ثم تلا هذه الآية : { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء: 31].
أقول : ومثلهما غيرهما من الروايات ومقتضاها أن الشفاعة تختص بأهل الكبائر التي لا يخرج مرتكبيها عن الإيمان ، كالشرك بالله العظيم ، كما تقدم في الروايات السابقة ، فالمؤمن على قسمين :
الأول : ما إذا اجتنب الكبائر ، فيدخل الجنة إن شاء الله تعالى بمتقضى الآية الشريفة والرواية المتقدمة.
الثاني: ما إذا ارتكب الكبائر وكان مؤمناً ، فهو أيضاً من أهل الجنة بالشفاعة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|