المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طلاب الامام الصادق يردون الشبهات  
  
3413   02:37 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص406-409.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / التراث الصادقيّ الشريف /

أخبرني ابو القاسم جعفربن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكلينى، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن جماعة من رجاله، عن يونس بن يعقوب، قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فورد عليه رجل من أهل الشام فقال له : اني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض، وقد جئت لمناظرة أصحابك؟ فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : كلامك هذا من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو من عندك؟ فقال : كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله ) بعضه ومن عندى بعضه، فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) فأنت اذن شريك رسول الله (صلى الله عليه وآله )؟ قال : لا، قال : فسمعت الوحى عن الله؟ قال : لا، قال : فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله )؟ قال : لا، قال : فالتفت أبوعبدالله (عليه السلام) إلى فقال لى : يا يونس بن يعقوب هذا قد خصم نفسه قبل ان يتكلم.

ثم قال : يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته.

قال يونس : فيالها من حسرة ! فقلت : جعلت فداك سمعتك تنهى عن الكلام وتقول ويل لأصحاب الكلام يقولون : هذا ينقاد وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا لا نعقله.

فقال أبوعبدالله (عليه السلام) : إنما قلت، ويل لقوم تركوا قولي، وذهبوا إلى ما يريدون به، ثم قال : اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فادخله.

قال : فخرجت فوجدت حمران بن أعين وكان يحسن الكلام، ومحمد بن النعمان الاحول و كان متكلما، وهشام بن سالم، وقيس الماصر-وكانا متكلمين- فأدخلتهم عليه فلما استقربنا المجلس وكنا في خيمة لأبى عبدالله (عليه السلام) على حرف جبل في طرف الحرم، وذلك قبل ايام الحج بأيام، اخرج أبوعبدالله (عليه السلام) رأسه من الخيمة فإذاهو ببعير يخب فقال : هشام ورب الكعبة. قال : فظننا ان هشاماً رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة لأبى عبدالله (عليه السلام)، فإذا هشام بن الحكم قد ورد وهو اول ما اختطت لحيته، وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه، قال : فوسع له أبوعبدالله (عليه السلام) وقال : ناصرنا بقلبه ولسانه ويده.

ثم قال لحمران : كلم الرجل يعنى الشامي، فكلمه حمران فظهر عليه ثم قال : يا طاقى كلمه فكلمه فظهر عليه محمد بن النعمان، ثم قال : يا هشام بن سالم كلمه، فتعاديا ثم قال لقيس الماصر : كلمه فكلمه، وأقبل أبوعبدالله (عليه السلام) يتبسم من كلامهما وقد استخذل الشامي في يده.
ثم قال للشامي : كلم هذا الغلام يعنى هشام بن الحكم.

فقال : نعم، ثم قال الشامي لهشام : يا غلام سلنى في امامة هذا يعنى ابوعبدالله (عليه السلام)، فغضب هشام حتى ارتعد، ثم قال له : أخبرني يا هذا ربك أنظر لخلقه أم هم لا نفسهم؟ فقال الشامي : بل ربى أنظر لخلقه، قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا؟ قال كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم وأزاح في ذلك عللهم، فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم؟ قال الشامي : هو رسول الله (صلى الله عليه وآله )، قال له هشام : فبعد رسول الله من؟ قال : الكتاب والسنة، قال له هشام : فهل ينفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتى يرفع عنا الاختلاف ومكنا من الاتفاق.؟

قال الشامي : نعم، قال له هشام : فلم اختلفنا نحن وأنت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم ان الرأي طريق الدين، وأنت تقربان الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين؟ فسكت الشامي كالمفكر فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : ما لك لا تتكلم؟ قال : ان قلت اناما اختلفا كابرت، وإن قلت أن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت لانهما يحتملان الوجوه ! ولكن لي عليه مثل ذلك، فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : سله تجده مليئا.

فقال الشامي لهشام : من أنظر للخلق ربهم أو أنفسهم؟ فقال هشام : بل ربهم أنظر لهم، فقال الشامي : أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبين لهم حقهم من باطلهم؟ قال هشام : نعم قال الشامي : من هو؟ قال هشام : أما في ابتداء الشريعة فهو رسول الله (صلى الله عليه وآله ). وأما بعد النبى عليه الصلاة  والسلام فغيره، قال الشامي : ومن هو غير النبى (صلى الله عليه وآله ) القائم مقامه في حجته؟

 قال هشام : في وقتنا هذا أم قبله؟ قال الشامي : بل في وقتنا هذا، قال هشام : هذا الجالس يعنى أبا عبدالله (عليه السلام) الذي تشد اليه الرحال، ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن أب عن جد 
 قال الشامي : وكيف لى بعلم ذلك؟ قال هشام : سله عما بدا لك، قال الشامي قطعت عذري فعلى السؤال، فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : أنا اكفيك المسألة يا شامي، اخبرك عن مسيرك وسفرك، خرجت يوم كذا وكان طريقك كذا، ومررت على كذا، ومربك كذا، فأقبل الشامي كلما وصف له شيئا من أمره يقول : صدقت والله.
ثم قال له الشامي : اسلمت لله الساعة فقال له أبوعبدالله (عليه السلام) : بل آمنت بالله الساعة ان الاسلام قبل الايمان، وعليه يتوارثون ويتناكحون، والايمان عليه يثابون، قال الشامي : صدقت فانا الساعة أشهد أن لا اله الا الله، وان محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله )، وانك وصى الاوصياء.
قال : واقبل أبوعبدالله (عليه السلام) على حمران، فقال : يا حمران تجرى الكلام على الاثر فتصيب، فالتفت إلى هشام بن سالم فقال : تريد الاثر ولا تعرف، ثم التفت إلى الاحول فقال : قياس رواع تكسر باطلا بباطل، إلا ان باطلك أظهر، ثم التفت إلى قيس الماصر فقال : تتكلم
وأقرب ما تكون من الحق، والخبر عن الرسول (صلى الله عليه وآله ) أبعد ما تكون منه، تمزج الحق بالباطل، و قليل الحق يكفى من كثير الباطل، أنت والاحول قفاز ان حاذقان، قال يونس بن يعقوب، فطننت والله انه يقول لهشام قريبا مما قال لهما، فقال : يا هشام لا تكاد تقع تلوى رجليك إذا هممت بالأرض طرت مثلك فيكلم الناس، اتق الله الزلة، والشفاعة من ورائك.



يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات