1- اهمية اعادة هيكلة خارطة طريق الادارة الاستراتيجية للتسويق :

بداية نود ان نؤكد على ان تصميم خارطة طريق الادارة الاستراتيجية للمؤسسة وخرائط الادارة الاستراتيجية للوظائف المختلفة والمنبثقة من تلك الخارطة العامة الرئيسية للمؤسسة مثل خارطة الإدارة الاستراتيجية للتسويق والموارد البشرية وغيرها انما يرتكز على مجموعة من التوقعات المحتملة للتحديات المستقبلية واهم تداعياتها على الاداء المؤسسي. بمعنى آخر ان يتضمن تصميم خارطة طريق الادارة الاستراتيجية للمؤسسة والخرائط الاستراتيجية الوظيفية الاخرى اتخاذ القرارات الادارية لتحديد آليات الاستراتيجية العامة والخطط الوظيفية الملائمة للتعامل مع تداعيات التوقعات المحتملة للتحديات ذات التأثير على الاداء الاداري للمؤسسة. ومن اهم تلك الاليات رسالة المؤسسة ورؤيتها والاهداف الاستراتيجية والاستراتيجيات والسياسات العامة ثم الاهداف والاستراتيجيات والسياسات والمشروعات الوظيفية كما تتضمن تلك الآليات ايضا البرامج التنفيذية لتنفيذ المشروعات المؤسسية في إطار الاستراتيجيات والسياسات العامة والوظيفية لتحقيق رسالة واهداف المؤسسة.

ولما كانت التحديات ذات العلاقة بالاداء المؤسسي غير ثابتة بل متغيرة بصفة مستمرة ومن ثم اختلاف مستوى تأثيرها على الاداء ، الامر الذي يستلزم ضرورة إعادة دراسة وتقييم تلك التحديات والتعرف على مستوى تأثيرها ومن ثم اعادة النظر في كافة الخطط التي تتضمنها خارطة الطريق سواء الخارطة الرئيسية او الخرائط الوظيفية ومن هنا تأتي اهمية اعادة هيكلة تلك الخرائط ومنها خريطة الادارة الاستراتيجية للتسويق.

وإذا كانت هناك اهمية لإعادة هيكلة خارطة الادارة الاستراتيجية العامة والخرائط الاستراتيجية الوظيفية فإن اعادة هيكلة خريطة الادارة الاستراتيجية التسويقية تأتي في مقدمة إعادة هيكلة تلك الخرائط وتأتي تلك الاهمية نظرا لأن نجاح وتقدم اي مؤسسة مرهون بمدى قدرتها على استخدام مواردها المختلفة في استغلال الفرص التسويقية في السوق. هذا ويتوقف استغلال تلك الفرص اولا على تحديد انواع الفرص التسويقية ثم ثانيا على علاقة تلك الفرص بالتحديات الخارجية والداخلية. هذا وقد سبق الحديث عن انواع الفرص التسويقية وعلاقتها بالتحديات الداخلية والخارجية ومقومات تلك الفرص وكيفية تقييمها ⁽¹⁾.

يتضح في ضوء ما تقدم اهمية دراسة وتحليل كافة التحديات الداخلية والخارجية المؤثرة على الاداء التسويقي للمؤسسة. وتحديد مستوى هذا التأثير.

بمعنى آخر تتمثل اهمية دراسة وتحليل تلك التحديات في الاجابة على التساؤلات التالية :

* ما السوق او الاسواق التي تتوافر فيها الفرص التسويقية والتي يمكن ان تركز عليها المؤسسة كسوق مستهدف ؟

* ما احتياجات عملاء السوق المستهدف ؟

* ما الدوافع الاساسية لشراء منتجات المؤسسات في هذا السوق المستهدف ؟

* ما موقف المنتجات الاخرى المنافسة في السوق سواء كانت منتجات محلية او مستوردة ؟

* ما المشاكل التسويقية التي تواجه المؤسسة في تسويق منتجاتها في السوق او الاسواق المستهدفة ؟

* ما فرص توسيع الحصة السوقية للشركة والانتشار في محافظات اخرى ؟

* ما الاستراتيجيات التسويقية التي تدعم القدرة التنافسية للمؤسسة في الاسواق المستهدفة وفي إطار دوافع عملاء كل سوق من اسواق المؤسسة ؟

وتمثل الإجابة على تلك التساؤلات اهمية إعادة هيكلة تصميم وتنفيذ خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية للتسويق والرقابة عليها من خلال خطوات محددة ستكون موضع حديثنا .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر الفصل التاسع .