(2/1) دعم المبادئ او الكنوز السابقة بمجموعة من السياسات في إدارة الموارد البشرية :

بالإضافة إلى الكنوز الثلاثة السابقة فإن هناك العديد من السياسات الداعمة لتلك الكنوز الثلاث والتي تميز نظام الإدارة اليابانية في إدارة العنصر البشري وتلك السياسات هي بمثابة مجموعة من الضوابط الحاكمة لإدارة الموارد البشرية ومن اهم تلك السياسات : 

(1/2/1) سياسة التعيين مرة واحدة  One - time Recruitment

وبموجب تلك السياسة لا تقوم الشركات اليابانية بإجراء التعيينات على مدار العام ولكنها ترتبط بإنتهاء العام الاكاديمي الياباني (العام الدراسي) والذي يبدأ في اول ابريل وينتهى في مارس من العام التالي وبذلك يلتحق كل الموظفين الجدد في نفس التوقيت.

(2/2/1) سياسة التعليم الداخلي In - House Education 

وتفض تلك السياسة بأنه يجب ان تقوم الشركات اليابانية بالتعاقد مع الخريجين الجدد على أساس انه موظف عام General Employee وليس كمتخصص ، ثم يبدأ هذا الموظف في الخضوع إلى برامج تدريبية داخلية تنقسم إلى تدريب اثناء العمل وتدريب خارج العمل. ويتم التدريب اثناء العمل على أساس يومي حيث يتعلم العاملون الجدد اثناء سير العمل هذا ويعتبر التعليم الذي يبنى على الخبرة مفتاح النجاح في الترقي. أما التدريب خارج العمل فيشمل التعليم الجامعي او تعلم مهارة جديدة او تعلم نظام إداري جديد وهكذا.

(3/2/1) سياسة اتخاذ القرار أسفل السلم الوظيفي Bottom- up Dicesion 

وفي إطار تلك السياسة تبدأ عملية اتخاذ القرار في الشركات اليابانية من أقل الدرجات الوظيفية وتبدأ رحلة صنع القرارات الصعود إلى الإدارة العليا للموافقة النهائية. وأحد الامثلة على ذلك هو نظام الرنجي The Ringi System حيث تبدأ فكرة الموضوع الاساسية من احد العاملين الذي يقوم بوضع التصور الخاص بالمشروع وتبدأ هذه الفكرة في التنقل بين الإدارات المعنية للتعديل او الإضافة حتى تصل إلى الإدارة العليا للبت والموافقة النهائية على التنفيذ.

وبالطبع تستغرق هذه العملية وقتا طويلا للحصول على الموافقة النهائية من الإدارة العليا ولكن يتم التنفيذ بشكل سريع لوجود إتفاق غير رسمي من كل الإدارة المعنية لسابق معرفتها ودراستها للفكرة اثناء عملية اتخاذ القرار.

(4/2/1) سياسة الثقافة العائلية / او الثقافة التعاونية

وفي ضوء تلك السياسة يجب التركيز على العمل الجماعي بشكل كبير من الاعتماد على الفردية في العمل ويبدو ذلك واضحا في اعتقاد اليابانيين ان الشركة تؤول لهم في نهاية الامر. على عكس ما يحدث في امريكا حيث الاعتقاد بأن الشركة تؤول إلى حاملي اسهمها .

ويوضح الشكل رقم (2) الاتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية اليابانية :

ونود الإشارة هنا إلى هذه الاتجاهات الإدارية الحديثة في إدارة العنصر البشرى تتسم بالخصائص التالية :

* الترابط التام والتداخل بين تلك الاتجاهات بمعنى ان السياسات الداعمة تؤثر في المبادئ او الكنوز الثلاث والعكس.

* يتوقف الاعتماد على تلك الاتجاهات على توافر بعض الظروف او الشروط ومن اهمها :

* اتساع السوق الكلي .

* زيادة عدد السكان .

* الشركات العملاقة.

ومن ثم فقد حرصت اليابان على توفر هذه الشروط ومن ثم غزت منتجاتها معظم أسواق العالم وشجعت المواطنين على زيادة السكان، في نفس الوقت قامت ببناء اقتصادها على أساس الشركات العملاقة.