1. المقال الافتتاحي.
2. العمود الصحفي.

ويتميز المقال الافتتاحي عن العمود الصحفي في ان الاول يأخذ مكاناً مميزاً وعلى الاغلب في الجهة اليسرى من الصفحة الاولى، ويعبر عن سياسة الجريدة وموقفها الرسمي تجاه الاحداث والقضايا، فكاتب المقال الافتتاحي يجب، ان يضع نصب عينيه توافق آرائه او افكاره واطروحاته مع سياسة الجريدة التي يمثلها. ويشغل عادة مساحة اكبر من العمود الصحفي، اذ لا يأخذ في أغلب الاحوال مساحة محددة، فطبيعة الموضوع وأهميته وطريقة تناوله تؤدي دوراً كبيراً في ذلك، ولكن في كل الاحوال تراعى فيه مسالة عدم الاستطراد في الحديث، والتركيز على الفكرة الرئيسية التي يدور حولها المقال. كما انه غير منتظم الصدور فغالباً ما ينشر عندما يكون هنالك حدث او قضية مهمة تحتاج إلى تفسير. اما الموضوعات التي يتناولها المقال الافتتاحي فإنها تتميز بالجدية والرصانة والمعاصرة للأحداث.

اما العمود الصحفي، فإنه ينشر في مساحة اصغر من المقال اقصاها عمود واحد وهو يعبر عن آراء كاتبه الشخصي ويتسم بطابع صاحبه في أسلوب التفكير والتعبير كما يتميز بالشفافية في معالجته لمختلف القضايا وبأسلوب مشوق وساخر احياناً.

كما انه يوقع دائما باسم كاتبه او بالحرف الاول من الاسم والكنية، او باسم مستعار او برمز من الرموز، او صفة من الصفات وينشر تحت عنوان ثابت وليس بالضرورة ان ينشر في الصفحة الاولى او يكون له مكان ثابت. ويمكن نشره في الصفحات الداخلية او في الصفحة الاخيرة.

كذلك من الممكن ان يختلف كاتب العمود الصحفي في وجهة نظره مع وجهة نظر الجريدة التي يكتب فيها، فكاتب العمود يعبر عن رأيه الذاتي في موضوع ما او قضية اجتماعية او سياسية يقوم بتفسيرها وشرحها وتحليلها. ولكاتب العمود الصحفي حرية أكبر في اختيار المواضيع التي يتناولها في عموده ويعبر عن رأيه الشخصي من خلالها، مما يتيح له فرصة اكبر في تنوع موضوعات عموده فهو غير ملزم باختيار موضوعات معينة، فالحياة بما فيها من احداث تعد مادة دسمة لكاتب العمود على عكس كاتب المقال الافتتاحي الذي يكون ملزماً باختيار موضوعات الساعة وأهم الاحداث والقضايا الجارية، يقوم بتفسيرها وتحليلها تحليلاً لا يختلف عن سياسة الجريدة ولغة العمود الصحفي بسيطة وقريبة جداً من لغة الحوار اليومي، فالكاتب يسعى دائماً بالابتعاد عن التكلف في لغته التي يخاطب جمهوره من خلالها.