المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اغراض تربية الحمام
2024-04-25
طرق تربية الحمام
2024-04-25
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيف بدأ العرب ينظمون الشعر؟  
  
8215   04:29 مساءاً   التاريخ: 22-03-2015
المؤلف : جرجي زيدان
الكتاب أو المصدر : تاريخ آداب اللغة العربية
الجزء والصفحة : ج1، ص58-59
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الجاهلي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015 8019
التاريخ: 23-03-2015 4828
التاريخ: 23-03-2015 25288
التاريخ: 23-03-2015 17905

يظهر ان الشعر والغناء من أصل واحد عند جميع الامم، والشعر وضع أولا للتغني به وانشاده للآلهة او الملوك، ولذلك فاليونان والرومان يقولون (غنى شعرا) لا (نظم شعرا) او (وضع شعرا) والعرب يقولون (انشد شعرا) او انشد الشعر الفلاني أي غناه، وقضى اليونان اجيالا لا يقولون الشعر الا انشادا. ولعل العرب كانوا ذلك في أقدم أحوالهم، فنبغ منهم جماعة يغنون شعرهم كما فعل الاعشى قبيل الإسلام، فقد كان ينظم الشعر ويغنيه، ولذلك سموه صناجة العرب. وما زال ذلك شانهم بعد الإسلام، فان الشاعر إذا جاء الخليفة او الامير بقصيدة انشدها في حضرته وهو قائم، فاذا لم يكن صوته رخيما او مسموعا اقتنى غلاما رخيم الصوت ينشد اشعاره. وللإنشاد لحن مطرب، وكان الرشيد يطرب للإنشاد أكثر مما يطرب للغناء. واشتهر بعد الإسلام جماعة من الشعراء المغنين كالدرامي، وسلامة واسحق الموصلي وغيرهم.

والغالب انهم بدأوا أولا بالسجع بلا وزن نحو ما وصل الينا من سجع الكهان، وربما كان الكهان يغنون توقيعا على القافية. ومن أمثلة سجعهم قولهم في الانواء: (إذا طلع السرطان استوى الزمان وحضرت الاوطان وتهات الجيران. إذا طلع النجم يعني الثريا فالحر في حدم والشعب في حطم. إذا طلع الدبران توقعت الحزان وكرهت النيران ويبست الغدران ورمت بأنفسها حيث ساءت الصبيان. إذا طلعت الهقعة تقوص الناس للقلعة ورجعوا عن النجعة واردفتها الهنعة. إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء وكنست الظباء وعرقت العلباء وطاب الخباء. إذا طلعت الذراع حسرت الشمس القناع واشتعلت في الافق الشعاع وترقرق الراب بكل قاع..) وهي طويلة.

هذا هو السجع بقافية بلا وزن، وكان العرب يتساجعون أي يتذاكرون بالسجع. ولعلهم وضعوا السجع أولا لتقييد علومهم او ما يريدون حفظه كما في المثل المتقدم ذكره.

اما النظام أي القياس بالمقاطع وهو الوزن، فابسطه الرجز وهو أقدم أوزان الشعر .. كل بيت منه ينفرد بقافية خاصة، وهو كالسجع لكنه موزون. والرجز

قديم عندهم، يزعم العرب ان أول من قاله مضر بن نزار، اذ سقط عن جمل فانكسرت يده فحملوه وهو يقول (وايداه وايداه) وكان من أحسن خلق الله صوتا فأصغت الإبل إليه وجدت في السير، فجعلت العرب مثالا لقوله (هايدا هايدا) يحدون بها الإبل. وقال آخرون ان الاصل في وضع الشعر الغناء. قالوا (واكن الكلام كله منثورا، فاحتاجت العرب الى الغناء بمكارم اخلاقها وطيب اعراقها وذكر ايامها الصالحة واوطانها النازحة وفرسانها الامجاد وسمحائها الاجواد لتهز نفوسها الى الكرم، وتدل ابناءها على حسن الشيم، فتوهموا اعاريض جعلوها موازين للكلام، فلما تم لهم وزنه سموه شعراً لأنهم شعروا به أي فطنوا له).





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع