المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المقدسي والحياة اللغوية في القرن الرابع الهجري  
  
1311   10:52 صباحاً   التاريخ: 21-4-2019
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص267- 271
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / قضايا لغوية أخرى /

 

المقدسي والحياة اللغوية في القرن الرابع الهجري
تضمن كتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" للمقدسي معلومات مختلفة حول العالم الإسلامي في القرن الرابع الهجري. وقد ذكر في مقدمته أنه اهتم أيضًا "باختلاف أهل البلدان في كلامهم وأصواتهم وألسنتهم وألوانهم"(1) وتقوم هذه الملاحظات على خبرة المؤلف في أثناء رحلاته وما دونه في أثناء هذه الرحلات حول كل إقليم من الأقاليم التي زارها(2).
تناول المقدسي الحياة اللغوية في الأقاليم العربية من الدولة الإسلامية بمجموعة.
من الملاحظات حول جزيرة العرب والعراق والشام ومصر والمغرب. لاحظ المقدسي أن العربية هي اللغات السائدة في جزيرة العرب عدا منطقة صُحَار(3) وهي المنطقة الواقعة على المحيط الهندي والخليج العربي من عمان. فهذه المنطقة كانت تضم وفق

ص267

 

وصف المقدسي جماعات من المتحدثين بالفارسية. وإلى جانب هذه المنطقة التي سادها فيما يبدو ضرب من الازدواج اللغوي، فقد ذكر المقدسي أن اليمن ضمت "قبيلة من العرب لا يفهم كلامهم"(4)، ولا شك أن المقصود بهؤلاء العرب تلك الجماعات اللغوية التي كانت تتعامل في القرن الرابع الهجري باللغات العربية الجنوبية المختلفة، وقد أشار الهمداني إلى ذلك. وإذا كان الهمداني قد ذكر أن لغة عدن مولدة فإن المقدسي ذكر عدة أمثلة من لهجة عدن، يقول المقدسي: "وأهل عدن يقولون لرجليه رجلينه، وليديه يدينه وقس عليه، ويجعلون الجيم كافا فيقولون لرجب ركب ولرجل ركل"(5).
ومعنى هذا أن لهجة عدن في القرن الرابع الهجري لم تكن تميز بين الاسم المضاف والاسم غير المضاف وأن النون لم تكن تحذف من الاسم المثنى المضاف إلى ما بعده. وملاحظة المقدسي حول نطق الجيم في عدن على نحو نطق الجيم في لهجة القاهرة المعاصرة واضحة من تدوينه لهذا الصوت بحرف الكاف، فقد أراد أن يعبر دون لبس عن صوت الجيم الشديدة فعبر عنه بالكاف، وهي في العربية صوت شديد أيضًا. ولا شك أن نطق الجيم على هذا النحو في عدن في القرن الرابع الهجري يعد امتدادًا للجيم في اللغة السامية الأم وللجيم في اللغة العربية الجنوبية، وأن أهل عدن عندما تعربوا بعربية الشمال احتفظوا بهذا الصوت ولم ينطقوه النطق العربي الشمالي. ويبدو أن جماعات بشرية غير عربية الأصل كانت قد هاجرت إلى أنحاء من الجزيرة العربية ولكنها تعربت وأصبحت منتمية للإطار اللغوي العربي، يقول المقدسي: "وأكثر أهل عدن وجدة فرس إلا أن اللغة عربية"(6). وعندما يلاحظ المقدسي أن تلك اللهجات العربية التي أشارت إليها كتب اللغة كانت لا تزال حية في بوادي الجزيرة العربية ذكر ذلك(7)، ولاحظ

ص268

 

أن أقرب اللهجات العربية من الفصحى هي لهجات "هذيل ونجد وبقية الحجاز إلا الأحقاف فإن لسانهم وحش"(8). فهذه اللهجات كانت قريبة من الاستخدام اللغوي الفصيح.
فضل المقدسي الاستخدام اللغوي في مشرق الدولة الإسلامية على باقي أنحائها. والمقصود بالمشرق عنده المنطقة الواقعة شرقي العراق، وتضم إيران والمناطق التي بعدها. يقول المقدسي في تفسير ذلك: "لأنهم أصح الناس عربية؛ لأنهم تكلفوها تكلفا وتعلموها تلقفًا"(9). ومعنى هذا أن اللغة العربية المنشودة في رأي المقدسي كانت لغة تؤخذ بالتعليم لا بالسليقة، ولذا فلم يبرز فيها أبناء الجزيرة العربية، بل اهتم بتعلمها المهتمون بذلك من أبناء لغات أخرى، فأجادوا العربية الفصحى وامتازوا بها. وعندما ذكر المقدسي إقليم العراق والمقصود به جنوب ووسط العراق - لاحظ كثرة اللهجات في هذه المنطقة وهي لهجات "حسنة فاسدة" أي حسنة نطقًا فاسدة نحوًا. لقد فضل المقدسي لهجة الكوفة عن باقي لهجات العراق، وفسر هذا بأن سكان الكوفة قريبون من البادية بعيدون نسبيًّا عن المنطقة اللغوية الآرامية. يقول المقدسي: "لغاتهم مختلفة، أصحها الكوفية لقربهم من البادية وبعدهم عن النبط، ثم هي بعد ذلك حسنة فاسدة، بخاصة بغداد، أما البطائح فنبط لا لسان ولا عقل"(10). ويبدو أن المقصود بالبطائح المناطق الزراعية السهلة، وأن اللهجات الآرامية كانت لا تزال مسموعة في هذه الأنحاء وقد قارن المقدسي لهجة شمالي العراق بلهجات الشام ولاحظ أن "لغتهم لغة حسنة، أصح من لغة الشام لأنهم عرب، أحسنها الموصلية"(11) ويبدو أن المقصود بهذا أن

ص269

 

اللهجة الموصلية كانت أقرب إلى الفصحى من لهجات الشام. وفي كل هذه المنطقة كاد استخدام اللغة الفصحى يكون مقصورًا على التأليف والتدوين والإبداع الفني، ولم تكن لغة حديث عادي بين المثقفين، يقول المقدسي: "وكنت إذا حضرت مجلس قاضي القضاة في بغداد أخجل من كثرة ما يلحن، ولا يرون ذلك عيبًا"(12). فالعربية الفصحى كانت قد استقرت آنذاك لغة ثقافة، أجادها أيضًا مؤلفون من غير أبناء اللغة العربية، ومن لم يعتمد إجادتها لم يستطع حسن استعمالها.
وعندما زار المقدسي مصر والمغرب والأندلس لاحظ وجود لغات أخرى إلى جانب العربية. قال المقدسي عن مصر: "لغتهم عربية غير أنها ركيكة رخوة وذمتهم يتحدثون بالقبطية"(13). ومعنى هذا أن اختلاف اللهجة العربية في مصر عن الفصحى جعل المقدسي يصفها على هذا النحو، وفي القرن الرابع الهجري كانت مصر قد قطعت في التعريب شوطًا بعيدًا كاد أن يكون حاسمًا، لكن المقدسي لاحظ معرفة بعض أهل الذمة وبالتحديد بعض المسيحيين، بالقبطية فسجل هذا. وذكر المقدسي أيضًا أن اللهجة العربية في المغرب والأندلس "منغلقة مخالفة لما ذكرنا في الأقاليم" ثم ذكر أيضًا أن "لهم لسانا آخر يقارب الرومي".
"والغالب على بوادي هذا الإقليم البربر .... لا يفهم لسانهم"(14). ففي ذلك الوقت كانت موجة بني هلال وبني سليم لم تصل بعد، وكانت اللغة البربرية لا تزال تسود منطقة كبيرة من المغرب.
وقد فصل المقدسي الكلام عن اللغات الموجودة في المناطق غير العربية في

ص370

شرقي العالم الإسلامي، وذكر عددًا كبيرًا من اللغات واللهجات(15). ومن أهم هذه اللغات: اللغة الفارسية، واللغة الصغدية "السغدية" ولغة الديلم، ولغة الخزر، واللغة الأرمينية، واللغة الرانية، ولغة البلوش، بالإضافة إلى عدد كبير من اللهجات المحلية. وفي كل هذه المناطق وجد المقدسي معرفة باللغة العربية عند المثقفين، كما وجد أيضًا في إقليم الديلم مجموعة من المتحدثين باللغة العربية واللغة الفارسية يعيشون في عزلة عن باقي أنحاء الدولة الإسلامية. وهكذا صور المقدسي بعبارات موجزة صورة للتنوع اللغوي في أنحاء العالم الإسلامي في القرن الرابع الهجري.

ص271
___________________

(1) المقدسي: أحسن التقاسيم ص1.
(2) انظر أيضًا مجموعات المفردات التي تختلف فيها لهجات الأقاليم العربية 30-32.

(3) المقدسي ص96.
(4) المقدسي ص96.
(5) المقدسي ص96.
(6) المقدسي 96.
(7) المقدسي 97.
(8) المقدسي 97.
(9) أحسن التقاسيم 32.
(10) المقدسي 128.

(11) المقدسي 146.
(12) المقدسي 183.
(13) المقدسي 203.
(14) المقدسي 234.

(15) المقدسي 259، 443-446.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



العتبة العباسية: الأثر الإيجابي لحفل التخرج المركزي دعانا إلى تكرار التجربة مرتين في السنة
اختتام فقرات الفترة الصباحية من حفل تخرج طلبة الجامعات العراقية الرابع
ضمن فعاليات الحفل المركزي لتخرج طلبة جامعات العراقية أكثر من (4500) طالب يجرون مسيرة في منطقة ما بين الحرمين الشريفين
طلبة الجامعات العراقية يؤدون مراسيم زيارة أبي الفضل العباس (عليه السلام)