المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2653 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علم الأصوات  
  
4062   10:30 صباحاً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : ماريو باي
الكتاب أو المصدر : د. احمد مختار عمر
الجزء والصفحة : اسس علم اللغة
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / قضايا لغوية أخرى /

 

علم الأصوات
يتم إنتاج الأصوات اللغوية المنفردة "تسمى أيضًا فونات Phones" "انظر المبحث رقم6" بواسطة أعضاء النطق الإنسانية. فالرئتان Iungs تقومان بوظيفة المنفاخ الذي يوفر التيار الهوائي الذي يعتبر المادة الخام لإنتاج الأصوات اللغوية، هذا التيار الهوائي يتجه إلى أعلى خلال القصبة الهوائية wind pipe ويواجه تضاريس مختلفة من التقبضات والانسدادات، وبمجرد أن يغادر الهواء الأوتار الصوتية vocal cords والحنجرة larynx يمكن له أن يتجه إما إلى الفم أو إلى الأنف اللذين يقومان بوظيفة حجرتي رنين resonating chamber. والأوتار الصوتية التي يمكن تحسسها بملس تفاحة آدم Adam's apple يمكن أن يغلق نهائيا وأن تتذبذب وأن تفتح نهائيا، فإذا أغلقت الأوتار الصوتية تماما تم أطلقت ينتج ما يسمى بالهمزة glottat stop، أو بداية تيار النفس الذي يمكن سماعه في تجمع ألماني مثل die Eier "وأحيانا في اللغة الإنجليزية حين النطق بكلمة "co-operate" حين الانتقال من "O" الأولى إلى الثانية. وقد توجد في نطق لهجي لكلمة مثل "bottle" حينما ينطق حرف الـ"T" كأنه همزة، ويكون الناتج صوتا مثل: "bo'le". فإذا توجه تيار الهواء إلى الفم تنتج الأصوات الفموية oral sounds, وإذا توجه إلى الأنف نتجت الأصوات الأنفية nasal sounds وحتى من قبل أن يصل تيار الهواء إلى الفم أو الأنف من الممكن إنتاج بعض الأصوات اللغوية داخل التجويف الحلقي. وإن مثل هذه

ص77

 الأصوات مألوفة في عديد من اللغات وبخاصة اللغة، العربية. وفي طريق تيار الهواء إلى الفم أو الأنف إن تذبذبت الأوتار الصوتية ينتج ما يسمى بالصوت المجهور voiced أو somant مثل الياء والميم. أما إذا ظلت الأوتار مفتوحة بدون ذبذبة فإن الناتج يكون صوتا مهموسا أو صامتا unvoiced أو surd مثل ب، ف. وإن التمييز بين اصوات اللغة سواء منها الأنفي أو الفموي يعتمد على استمرار الصوت ودرجة إسماعه، وقوة انتاجه، وفوق كل هذا على المخرج. وكلمة المخرج point of articulation تشير الى النقطة المحددة في الجهاز النطقي التي يتم عندها تعديل وضعه. وهذا التعديل ربما يحدث عن طريق إغلاق مجرى الهواء في نقطة معينة ثم فتحه فجأة ليندفع الهواء (يحدث هذا مع أصوات مثل ت – د – ب – ب )، كما أنه ربما يحدث عن طريق تضييق المجرى إلى درجة تسمح بمرور الهواء، ولكن مع احتكاكه بجانبي المجرى محدثا صوتا مسموعا (يحدث هذا مع ف – ف – ث - ذ) ويحدد اللسان – الذي أكثر أعضاء النطق قدرة على الحركة – في العادة مخرج الصوت وطبيعته. وربما تقوم الشفتان بهذا المهمة وحدهما أو مع الاسنان (كما في ب – ب – ف - ف).

وأصوات العلة vowel sounds تنتج بحد أقصى من الاستمرار والإسماع وبحد أدنى من التوتر والاحتكاك. (لاحظ احتمال مد الصوت لانهائيا، وتردد الجرس الصوتي، والانفتاح النسبي لمجرى الصوت في مثل آه - أوه) أما الأصوات الساكنة consonant sounds فيصاحبها قدر كبير من التوتر والاحتكاك، وفي بعض الحالات غلق كامل لمجرى الهواء ثم فتحه الفجائي (لاحظ الغلق التام للشفتين ثم فتحهما أثناء النطق بالصوت ب). وتتمثل ذب1بة الأوتار الصوتية عادة في انتاج أصوات العلة، ولكنها ربما تكون ممثلة أو غائبة في انتاج الأصوات الساكنة (ضع أصبعك على جانبي الحنجرة، وتبين وجود ذبذبة في أصوات مثل آ – ب – ك ، وعدمها في أصوات مثل ب – ت - ك) ويقابل الجزء الخلفي المتحرك من اللسان الجزء المسمى بالطبق، أو أقصى الحنك الأعلى، أو الحنك اللين soft palate أو velum. أما جزؤه

ص78

الأوسط فيقابل نقطة الالتقاء بين الطبق وما يسمى بالغار أو وسط الحنك الصلب hard palate. أما مقدمه فيقابل الغار، وأما طرفه فعادة ما يقابل الأسنان السفلي أو العليا. والشفتان تليان اللسان في القدرة على التحرك من بين أعضاء النطق، ويوجد كذلك اللهاة uyula التي يمكن أن تتذبذب بجريان النفس وينتج ما يعرف بالراء اللهوية الفرنسية "يمكن توضيح حركة اللهاة أيضًا بحركتها عند النحنحة الخفيفة". أما الأسنان، وسقف الحلق، والتجويف الأنفي فغير قابلة للحركة.
وإنها لحقيقة هامة تلك التي يقررها علم وظائف الأعضاء من أن تلك الأجزاء المسماة بأعضاء النطق ليست وظيفتها الأولى النطق، وأنها تؤدي وظائف أخرى أساسية في بقاء الكائن الحي مثل التنفس والأكل.
وعند إنتاج أصوات العلة ينفتح الفراغ الفموي بوجه عام، ويكون حرا، من العقبات بالقياس إليه عند إنتاج الأصوات الساكنة، ولكن -مع ذلك- يوجد شيء من الانقباض نتيجة وضع اللسان والشفتين، إن اللسان يمكن أن يرتفع من مقدمه، أو وسطه، أو جزئه الخلفي؛ والشفتين يمكن أن تنفتحا إلى أقصى أو أقل حد، وكذلك يمكن أن تستديرا "كما في وضع القبلة" أو تمتدا إلى الأمام. ومعنى هذا أن صوت العلة ربما وصف بأنه أمامي front، أو وسطي middle, أو central، أو خلفي back، تبعًا للجزء المرتفع من اللسان "الكسرة أمامية، والحركة في hat وسطية، والضمة خلفية" وصوت العلة كذلك يمكن أن يوصف بأنه عال high أو متوسط mid أو منخفض low على أساس مدى ارتفاع اللسان إلى أعلى، أو يوصف بأنه مفتوح open، أو نصف مفتوح half open أو ضيف close على أساسي درجة انفتاح الشفتين(1).

ص79

وصوت العلة أخيرًا يمكن أن يوصف بأنه مستدير rounded، أو نصف مستدير half rounded، أو منبسط spread - على حسب وضع الشفتين (حرف الـ U في rule مستدير، وaw في awful نصف مستدير وa في hat غير مستدير، أو منبسط".
وعلى هذا يمكننا الآن أن نصف صوت العلة في machine كصوت أمامي منبسط عال "ضيق"، والصوت الفرنسي u في lune بأنه أمامي عال "ضيق" ولكنه مستدير ليس منبسطًا. أما u الإنجليزية في rule فهي خلفية مستديرة عالية "ضيقة". وأما a في father فهي متوسطة منبسطة منخفضة "مفتوحة". ولعل مما ينبغي ملاحظته أن بعضًا من هذه الإمكانيات الناتجة عن اجتماع ثلاث صفات متعددة لصوت العلة توجد في بعض اللغات، دون بعض "لا يوجد في الإنجليزية مثلا U أمامية عالية مستديرة مثل الفرنسية" ولكن من المهم أن نشير إلى أن النطق الصحيح لأي صوت غير مألوف لدى المتكلم يمكن إلى حد ما أن يتوصل إليه عن طريق وصفه الدقيق بثلاث كلمات موضحة من مثل تلك التي استعملناها فيما سبق بقصد توجيه المتكلم إلى مخرجه الدقيق حين إنتاجه. وهذه إحدى فوائد المصطلحات اللغوية العلمية الدقيقة.
ومن الناحية الصوتية فإن حرف العلة يتكون من صوت مفرد لا يصحبه تغيير في وضع الأعضاء النطقية، ولكن إذا تغير وضع الأعضاء النطقية خلال إنتاج الصوت، كما يحدث في الكلمات الإنجليزية sigh أو bone فإن الناتج يكون صوت علة مزدوجًا diphthng. ومن الممكن تعريفه بأنه تتابع مباشر لصوتي علة يوجدان في مقطع واحد فقط "من الممكن أن يعرف بأنه صوتا علة ينطقان في فترة زمنية لا تكفي إلا لنطق صوت واحد، وهذا التعريف وإن كان أقل علمية أكثر وضوحًا وتفهما" وهناك إلى جانب ذلك احتمال

ص80

توالي ثلاثة أصوات علة في مقطع واحد مكونة ما يعرف بصوت العلة المثلث triphthong. كما في الكلمة الإنجليزية way أو waw والإسبانية buey والإيطالية soui حيث توجد ثلاثة أصوات علة مجتمعة في مقطع واحد.
وفي صوت العلة المزدوج أو المثلث لا بد أن يحتل واحد من الاثنين أو الثلاثة مكانًا بارزًا فيكون أطول زمنيًا، وأكثر وضوحًا، ويتحمل النبر، ولهذا فإن الأصوات الأخرى في المجموعة يسمى كل منها نصف علة semivowel، أو نصف ساكن semiconsonant  أو انحداري glide وإن الصوتين الإنجليزيين المرموز إليهما W وy -وبخاصة الأول منهما- يعاملان بوجه عام على أنهما نصفا علة. وإذا كان صوت العلة الأكثر بروزًا تاليًا لنصف العلة نتج صوت علة مزدوج صاعد rising diphthong " وذلك كما في "wa" الموجودة في was أو "ye" في yes" وإذا كان العكس نتج ما يعرف بعلة مزدوج هابط falling diphthong (مثل "ow" في blow أو now ومثل "oy" في boy).
وهنا يجب أن نلفت النظر إلى ضرورة اليقظة وعدم الخلط بين ما سميناه علة مزدوجة diphthong "الذي هو وحدة نطقية" وبين تمثيل صوت واحد برمزين كتابيين "وهو وحدة كتابية" وهو ما يعرف باسم digraph وذلك مثل th في اللغة الإنجليزية في نحو this، أو ph في نحو philadelphis, أو sh في نحو shirt، أو ea في نحو beat(2). وإن طريقة الهجاء الإنجليزية التقليدية غير المرضية أدت إلى تمثيل كثير من الأصوات المفردة monophthongs برمزين كتابيين، وكذلك إلى العكس، ونعني به تمثيل كثير من الأصوات المزدوجة برموز مفردة "الكلمتان bone و fate مثالان

ص81

توضيحيان؛ فإن "o" في bone تتكون صوتيا من w+o، و"a" في fate تتكون من y+e. هذا التحليل يعترف به معظم الأصواتيين الإنجليز، ولكن الأمريكيين -بوجه عام- ينكرون هذه الازدواجية, وهم -فيما يبدو- قد وقعوا تحت تأثير الهجاء التقليدي للكلمتين".
أما الصوت الساكن فهو ذلك الصوت الذي ينطق مع صوت آخر "عادة صوت علة " وهو غالبًا ما يحتل في المقطع قمة الرنين peak of sonority، ويتطلب الصوت الساكن إما إغلاقًا كاملا للمخرج "إيقاف تيار النفس ثم إطلاقه", أو درجة كبيرة من الشدة أو الاحتكاكية أكثر مما يحدث مع صوت العلة.

وفي حالة الأصوات ب- ب- ك- ك- ت – د يقف تيار النفس خلف حاجز ربما يكون هو الشفتين (ب و ب) أو مؤخر اللسان والطبق (ت و د (3)). وحينما يرفع الحاجز يخرج الصوت مع الانفجار. وإن أصواتا كهذه من الممكن أن تسمى – بناء على هذا- اندادية occlusives . أو انفجارية plosives. أو وقفية stops. وربما كانت مجهورة voiced (إذا صاحبتها ذبذبة الأوتار الصوتية كما في ب- ک - د).

أو مهموسة unvoiced (لا تصاحبها ذبذبة كهذه مثل پ – ك - د) (وبالنظر الى مخرج الصوت point of articulation من الممكن وصف الصوت بأنه شفوي labial). (يحدث الانحباس في الشفتين كما في پ و ب) ، أو طبقي velar (الانحباس بين مؤخر اللسان مع الطبق)، وقد يسمى guttural كذلك. ولكنه اصطلاح لا يعمل كثيرا الآن، أو أسناني dental (الانحباس بين طرف اللسان مع مؤخر الأسنان). وبينما

ص82

الأصوات الأسنانية الخالصة توجد في لغات كثيرة فقد استعيض عنها في الإنجليزية بأصوات مخرجها من منابت الأسنان alveolars "الانحباس بين مقدم اللسان وحافة اللثة العليا أو منبت الأسنان alvoli" وبعد هذا الانتقال البسيط في المخرج هو المسبب للفرق الصوتي بين t وd في كل من الإنجليزية والفرنسية.

وعند هذه النقطة يستحسن أن نعرض الأساس الذي نختاره في تصنيف السواكن. الأصوات الستة التي سبق وصفها (پ- ب- ك – ك – ت - د) كلها انفجارية، ولكن منها الأصوات گث- ك – ت مهموسة (لا ذبذبة ف الأوتار الصوتية مع النطق بها) بينما پ – ك – د مجهورة (تتذبذب الأوتار الصوتية مع النطق بها). بالاضافة الى هذا فان ب و ب شفويتان و ك و گ طبقيتان. و ت و د أسنانيان، أو في حالة الانجليزية لثويتان. فمن الناحية الصوتية العلمية إذن يمكننا أن نصف الباء بأنها مجهورة شفوية انفجارية، والكاف بأنها مهموسة طبقية انفجارية.
أما الصنف الثاني في السواكن فيشمل الأصوات الاحتكاكية fricatives أو spirants "الأول معناه أنها تقترن باحتكاك بجانبي المخرج، أما الثاني فمعناه أنها تلفظ مع النفس وليست انفجارية" وهنا ليس عندنا انحباس للهواء وغلق كلي للمخرج، وإنما تضييق، أو غلق جزئي يسمح بمرور الهواء.
وينطق اليابانيون صوت الفاء بطريقة تجعلها شفوية صرفة مهموسة احتكاكية عن طريق إرسال الهواء من بين الشفتين شبه المفتوحتين، كما يحدث حينما

ص83

تحاول إطفاء عود كبريت. أما الاسبانيون فينطقون الـ ڤ بنفس الطريقة مع تذبذب الوترين الصوتيين ليحدث الجهر.

أما الصوت الطبقي الاحتكاكي فينتج عن طريق رفع مؤخر اللسان حتى يكاد يلمس الطبق، وهذا الصوت غير موجود في الإنجليزية، ولكن نوعه المهموس موجود في الكلمة الإسكتلندية loch وفي الألمانية ach وفي نطق اسم الملحن الموسيقيbach.

أما نوعه المجهور فيستعمل في الاسبانية كلما وقعت گ بين صوتي علة ثانيهما a أو o أو u (كما في كلمة pagar)(4). ويعد المخرج الصوتي لهذين الصوتين ممثلا تماما لمخرج ك و گ ، ولكن المجرى لا يسند معهما تماما، وتيار النفس ينفذ ببطء بدلا من احتباسه ثم انطلاقه.
وبالنسبة للأصوات الأسنانية الاحتكاكية تملك الإنجليزية الصوتين الممثلين في الكتابة بالرمزين th "مثل thing وthis حيث يعد أولهما مهموسًا وثانيهما مجهورا، ولكن الهجاء الإنجليزي لا يلقي بالا إلى هذا الفرق". وهنا نضع طرف اللسان على حافة مؤخر الأسنان، أو بين الأسنان, السفلى والعليا، ونسمح لتيار الهواء أن يمر ببطء.
ولدينا زوجان آخران من المجموعة الاحتكاكية يخرجان من الغار palatal وينتجان برفع وسط اللسان أو مقدمه حتى ليكاد يلمس الغار، فينتج الصوتان الممثلان في الإنجليزية بـ sh "مهموس" كما في shoot وs "مجهور" كما في measure.
أما الأصوات المركبة affricates فهي أصوات لا تنتج عن طريق تغيير

ص84

المخرج وإنما تعديل طريقة النطق، فإذا حدث أن كان الانغلاق المتلو بانطلاق، الموجود في نطق الـ"t" حدث أن كان متبوعا بالصوت الاستمراري الاحتكاكي فإن النتيجة ستكون ch الموجودة في church. ونفس الشيء يحدث مع الـ d إذا اتبعت بالصوت الاحتكاكي المجهور "s" في measure حيث يكون الناتج صوت الـ"J" الموجود في jet. ومن الممكن بنفس الطريقة إنتاج أصوات مركبة مثل ts و dz, اللذين تمثلهما بعض الأبجديات "وبخاصة الألمانية والإيطالية" برمز واحد هو(5) z, وذلك عن طريق الجمع بين أسناني انفجاري وصفيري sibilant ضيق "احتكاكي" spirant من غير تعديل في مخرج الصوت. ولعل من المهم هنا أن نشير إلى أن عددا كبيرا من علماء الأصوات يرفضون الاعتراف بالطبيعة المركبة للأصوات المرموز إليها في الإنجليزية بـch أو j ويفضلون أن ينظروا إليها باعتبارها المقابل الانفجاري للغاري الاحتكاكي المرموز إليه في الإنجليزية بـsh وS في  measure.
ويوصف الصوتان س، ز غالبا بأنهما صفيريان sibilants "لما يصحبهما من صفير أو أزيز" وهما في الحقيقة صوتان من النوع الاحتكاكي. وطريقة إنتاجهما تكون بوضع طرف اللسان قريبا من مقدم اللثة، والسماح للهواء بالمرور خلال الفتحة المتكونة بينه وبين الأسنان العليا، وتتوقف على قدر ارتداد طرف اللسان إلى الوراء إمكانية إنتاج هذا النوع من الـs الذي يظهر في شكل صفير قوي spical والذي يوجد في بعض اللهجات الإسبانية وفي اليونانية، وكذلك إنتاج الـs الإنجليزية اللثوية alveolar أو الـs الفرنسية الأسنانية وتذبذب الأوتار الصوتية بالإضافة إلى ما سبق ينتج لنا الصوت Z  الإنجليزي.

وإذت نحن وضعنا أعضاء النطق في شكل مماثل لوضعها مع پ أو ت أو ك أو ch الموجودة في church ولكن أغلقنا طريق الهواء الطبيعي وسمحنا

ص85

للهواء بالصعود إلى الأنف فإن الناتج يكون ما يسمى بالأصوات الأنفية nasal الممثلة في م, ن, ny, ng الموجودة في(6) canyon. هذه الأصوات يمكن أن توصف بأنها شفوية أنفية، وأسنانية "أو لثوية" أنفية، وغارية أنفية. وفي كل الأحوال تتذبذب الأوتار الصوتية، ولذا فإن كل الأصوات الأنفية تعد مجهورة.
أما اللام والراء فيوصفان بأنها صوتان مائعان liquids, ولكن على ضوء ما بينهما من اختلاف ربما كان من الأحسن أن توصف اللام بأنها جانبية lateral "يغلق اللسان مقدم الفم، ولكنه يهبط من الجانبين ليسمح للهواء بالمرور بينهما وبين سقف الحنك".
وإذا كانت نقطة الانغلاق "الناتجة عن رفع اللسان" متقدمة جدا في الفم نتج ما يمكن أن يسمى اللام المائعة الموجودة في(7) million. وإذا تأخرت إلى وسط الفم نتجت اللام في love, lamb. وإذا تأخرت أكثر نحو الخلف نتجت اللام في milk. وعلى هذا يمكن أن ننتج صوتًا جانبيًا أماميًا أو متوسطًا أو خلفيا، وكل هذه الأصوات تصحبها ذبذبة في الأوتار الصوتية فهي مجهورة في الإنجليزية وكثير من اللغات(8).
أما الراء فهي في معظم اللغات مكررة أو ترددية trill أو flap يتم نطقها في مقدمة اللسان، مع حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية "يطلق عليها أحيانا اسم المهتزة vibrant  لأن إنتاجها يصاحبه دائما ذبذبة في الأوتار الصوتية أو اللسان أو اللهاة".
والصوت الممثل كتابة في الفرنسية بـr مجهور نتيجة ذبذبة اللهاة معه.

ص86

وفي الإنجليزية الأمريكية يتم إنتاجه غالبا بتقعير اللسان، والسماح لتيار الهواء بالمرور على امتداد حوافه.
هذه التنوعات الثلاثة لصوت تمثله الأبجديات الإملائية في كل اللغات برمز واحد أوضح مثال على وجوب عدم الثقة في نظام الكتابة العادي لتمثيل الصوت المنطوق، وتعبر عن هذا إحدى الحكم المشهورة التي تقول: "العين عدوة الأذن". ولو أن أمريكيا أراد أن يتعلم الفرنسية عن طريق الصورة المكتوبة، فإنه -ولا شك- سينطق ما يراه ممثلا على شكل r تماما بنفس قيمته في الإنجليزية الأمريكية.
أما الصوت الممثل في الإنجليزية على شكل h فهو ببساطة يتكون عن طريق اندفاع مهموس لتيار الهواء في الفم بدون حواجز أو احتكاكات "يوجد -على كل حال- احتكاك خفيف في فتحة المزمار glottis ولذا يمكن أن يسمى مزماريا glottal وإذا صاحبته ذبذبة في الأوتار الصوتية فإننا نحصل على الصوت العربي غ gh.
هذا البيان الموجز والأولى لكيفية إنتاج الأصوات اللغوية بعيد كل البعد عن محاولة استقصاء الاحتمالات الممكنة التي تبدو في الأبجدية الصوتية العالمية، التي هي نفسها بعيدة عن التمام، ولا توجد لغة في العالم تستعمل أكثر من 60 صوتا من مئات الإمكانيات الصوتية التي يمكن للجهاز النطقي للإنسان أن ينتجها, بل إن بعض اللغات مثل الهاولينية تستعمل فقط حوالي اثني عشر.

ص87

__________________

(1) من الممكن -إلى حد كبير- أن يقال: إن المصطلحات: مقفول وعال، ونصف مفتوح ومتوسط، ومفتوح ومنخفض من الممكن استعمال كل زوجين منها كمترادفين في هذا المقام. إن ارتفاع اللسان يصاحب غالبا -وبطريقة أوتوماتيكية- بقفل الشفتين, وانخفاض اللسان بفتح الشفتين. ولهذا فإن "i" في machine عالية ومقفولة، و"e" في met متوسطة ونصف مفتوحة، و"a" في fatber منخفضة ومفتوحة.
(2) ea في beat فسرها بعض الأصواتيين الأمريكيين على أنها صوت علة مزدوج مكون من i التي في it متلوة بـ y الانحدارية. ولكن بعضا آخر يتفق مع الأصواتيين الأنجليز في أنها صوت علة طويل.

(3) مقدم اللسان مع طرف اللثة العليا في الإنجليزية عادة، وطرف اللسان مع مؤخر الأسنان العليا أو السفلى في لغات أخرى كالفرنسية والإيطالية.

(4) من المفيد في هذا المقام أن يستمع الشخص إلى النطق الإسباني لكلمة pagar, ويقارنه بالنطق الإيطالي لكلمة pagare. الصوت الإسباني في هذه الكلمة احتكاكي، أما الإيطال فانفجاري.

(5) في الإيطالية يكتب الحرف مكررا غالبا.

(6) أو gn الفرنسية أو الإيطالية أو n الإسبانية.
(7) في الإسبانية ll وفي الإيطالية gl.
(8) في لغة ويلز يوجد لام مهموسة تمثل في الكتابة بـ ll كما في Llanfair, Lloyd وغيرها.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك