المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التربة المناسبة لزراعة التمر هندي
2024-04-19
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة  
  
3019   02:41 مساءً   التاريخ: 2-02-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص296-297.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2022 1752
التاريخ: 7-01-2015 2738
التاريخ: 18-1-2018 3154
التاريخ: 1-5-2016 3533

جليل القدر، عظيم المنزلة، من خواص اصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن حواريه بل كان بمنزلة ابنه، لانّ امّه اسماء بنت عميس كانت في اوّل الامر زوجة جعفر بن أبي طالب رحمه اللّه، ثم تزوّجها أبو بكر فولدت له محمدا في سفر حجة الوداع، ثم تزوّجها أمير المؤمنين (عليه السلام) فربّى محمد في حجر عليّ (عليه السلام) فكان له كالأب، و لم يعرف غيره حتى قال (عليه السلام): محمد ابني من صلب أبي بكر.

وقد حضر معركة الجمل و صفين و جعله أمير المؤمنين (عليه السلام) واليا على مصر بعد حرب صفين وفي سنة (38) ه ارسل معاوية عمرو بن العاص و معاوية بن خديج و أبا الاعور السلمي مع جمع آخر الى مصر، فاجتمع هؤلاء القوم مع شيعة عثمان واتحدوا على محمد، فحاربوه فأسر محمد في تلك المعركة التي وقعت بينهم، و قطع رأسه معاوية بن خديج و هو ظمآن، ثم جعل في جلد حمار فأحرق و هو ابن (28) سنة.

قيل انّه لمّا وصل الخبر الى امّه خرجت قطرات الدم من ثديها من شدّة الألم و الغصّة، و أقسمت عائشة- أخته من أبيه- أن لا تأكل المطبوخ بعده ابدا و كانت تدعو على معاوية و عمرو بن العاص و ابن خديج دبر كل صلاة، و لمّا بلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) حزن و اغتم كثيرا فكتب خبر قتله الى ابن عباس في البصرة بهذه الكلمات:

«أما بعد، فانّ مصر قد افتتحت، و محمد بن أبي بكر رحمه اللّه قد استشهد، فعند اللّه نحتسبه ولدا ناصحا، و عاملا كادحا، و سيفا قاطعا، وركنا دافعا، و قد كنت حثثت الناس على لحاقه و أمرتهم بغياثه قبل الوقعة، و دعوتهم سرّا وجهرا وعودا وبدءا، فمنهم الآتي كارها، و منهم المعتلّ كاذبا، و منهم القاعد خاذلا.

أسأل اللّه تعالى أن يجعل لي منهم فرجا عاجلا، فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشهادة، و توطيني نفسي على المنية، لأحببت ألّا ألقى مع هؤلاء يوما واحدا، و لا ألتقي بهم ابدا» .

فلمّا اطّلع ابن عباس على قتل محمد جاء الى الكوفة ليعزّي أمير المؤمنين (عليه السلام)، و جاء جاسوس لأمير المؤمنين (عليه السلام) من الشام فقال: يا أمير المؤمنين لمّا وصل خبر قتل محمد الى معاوية، صعد المنبر و خبّر الناس بذلك، ففرحوا كثيرا و أبدوا السرور بحيث لم أعهد لأهل الشام مثل ذلك السرور و الفرح، فأجابه (عليه السلام) بانّ حزنه على قتله كفرحهم لقتله بل حزنه اكثر بأضعاف من فرحهم، و قال أيضا في حقّه : انّه كان إليّ ربيبا و كنت له والدا، أعده ولدا.

ومحمد رضى اللّه أخو عبد اللّه و عون و محمد ابناء جعفر من أمّ واحدة، و أخو يحيى بن أمير المؤمنين و ابن خالة ابن عباس، و والد قاسم الفقيه بالمدينة الذي يكون جدّ الامام الصادق (عليه السلام) من الامّ.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات