المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجوبة الإستفتاءات الشرعية طبقاً لفتاوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني

حقوق الأبناء
السؤال: هل يحق للوالدين التصرّف في المبالغ التي يحصل عليها الاطفال عند الولادة كهدية ولو ببيعها وشراء اشياء تلزمهم كالملابس او الذهب وهل يحق للوالد التصرف فيها عند الحاجة اليها؟
الجواب: اذا كان المال ملكاً للطفل فلا يجوز للام التصرف فيه ولو بأن تشتري به ملابس له.
نعم للأب ولاِية على مال الطفل فيتصرّف فيه على طبق مصلحة الطفل. بما في ذلك صرفه على ما يقوم به حياته.
السؤال: ما هي حقوق الأبناء على الآباء؟
الجواب: ان يحسنوا تربيتهم و ينفقوا عليهم مع الحاجة.
السؤال: هل يجب على الاب تعليم ابنه الاحكام الشرعية؟
الجواب: نعم بمقدار ما تتوقف عليه تنشئته نشأة دينية صالحة.
السؤال: قد انتشر الفساد في بلادنا بأنواعه ومن اعظمها المواد المخدرة، وعم انتشارها المدارس الحكومية والاهلية بشكل ملحوظ وبدأت تشكل خطراً كبيراً على اولادنا في المدارس، فاذا خاف الاب على اولاده من خطر هذه السموم او احتمل وقوعهم في فساد آخر كالفساد الاخلاقي نتيجة لتواجدهم في هذه المدارس فما هو تكليف الاب في مثل هذه الحالة؟ علماً ان عدم السماح لهم بالذهاب الى هذه المدارس مع عدم وجود مدارس اسلامية قد يوقعهم في حرج شديد لأنه يعني حرمانهم من اخذ الشهادة العليا التي تؤهلهم للحصول على وظيفة محترمة يكسبون من ورائها معاشهم؟
الجواب: واجب الولي ان يصون الولد عما يفسد اخلاقه ويؤدي الى انحرافه، فلو امكن اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحصول الامن من انجراره الى الفساد لو دخل المدرسة ـ ولو بتكليف بعض المدرسين او غيرهم بارشاده ومراقبته بصورة مستمرة ـ جاز له ادخاله فيها، واما مع وجود خوف حقيقي من فساده وانحرافه جرّاء ذلك فلا يجوز، وليست الرغبة في الحصول على الشهادة والوظيفة مما يرخص له ذلك.
السؤال: إذا أمرت الوالدة ولدها بتطليق زوجته لخلافها مع الزوجة، فهل يجب عليه طاعتها في ذلك؟ وماذا لو قالت (أنت ولد عاق إن لم تطلق زوجتك)؟
الجواب: لا تجب عليه طاعتها في ذلك، ولا أثر للقول المذكور، نعم يلزمه التجنب عن الإساءة اليها بقول أو فعل كما تقدم.
السؤال: قد يتناقش الولد مع والده أو البنت مع أمها في أمر حيوي يومي نقاشاً حاداً فيضجر الوالدان، فهل يجوز للأولاد ذلك؟ وما هو الحدُّ الذي لا يجوز للولد والبنت تخطّيه مع والديهما؟
الجواب: يجوز للولد أن يناقش والديه فيما لا يعتقد بصحته من آرائهما، ولكن عليه أن يراعي الهدوء والأدب في مناقشته، فلا يحدّ النظر اليهما، ولا يرفع صوته فوق صوتهما، فضلاً عن استخدام الكلمات الخشنة معهما.
السؤال: هل يجب على المكلف في أوروبا وأمريكا ونحوهما الحرص على لغة أولاده العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم والتشريع، كما أن الجهل بها سيؤدي مستقبلاً الى الجهل بمصادر التشريع الأساسية المدونة بها، فتقل معارفهم الدينية وينقص دينهم تبعاً لذلك؟
الجواب: إنما يجب أن يعلمهم منها بمقدار ما يحتاجون اليه في أداء فرائضهم الدينية، مما يشترط أن يكون باللغة العربية، كقراءة الفاتحة، والسورة، والأذكار في الصلوات الواجبة، ولا يجب الزائد على ذلك، إذا أمكنهم تعلم ما يحتاجون اليه من المعارف الدينية والتكاليف الشرعية باللغة الأجنبية، نعم يستحب تعليمهم القرآن المجيد، بل ينبغي تعليمهم اللغة العربية بصورة متقنة، ليتمكنوا من التزوّد من المنابع الأساسية للمعارف الإسلامية بلغتها الأصلية، وفي مقدمتها القرآن العزيز والسنة النبوية الشريفة، وكلمات أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم).
توصيات المرجعية
توصيات المرجعية للشاب المؤمن
توصيات المرجعية للمجاهدين
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر. المزيد