المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أجوبة الإستفتاءات الشرعية طبقاً لفتاوى المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني

الإعراض عن الوطن
السؤال: اذا تزوج رجل من امرأة وكانت المسافة بين البلدين توجب القصر (٤٤كم) أو أكثر السؤال :
أ ـ هل تصلي الزوجة تماماً ام قصراً عندما تحين الصلاة وهي عند اهلها بقصد الزيارة؟
ب ـ هل تصلي تماماً ام قصراً اذا كانت عندها نية الرجوع الي بيت اهلها عند الولادة لفترة تصل الي (٤٠) يوماً؟
ج ـ في سفر الزوج المتكرر لعمله لمدة خمسة ايام في الاسبوع والذي يترتب عليه رجوع الزوجة الى بيت اهلها، هل تصلي الزوجة تماماً ام قصراً؟
الجواب: أ ـ اذا خرجت من بلد اهلها وهي مطمئنة بعدم العود اليه للسكن فيه مرة اخرى فحكمها فيه في الزيارات ونحوها هو القصر ما لم تقصد إقامة عشرة أيام ونحو ذلك.
ب ـ حكمها القصر مع تحقق الإعراض بالمعنى المتقدم الا مع تحقق احد القواطع.
ج ـ تصلي تماماً مع عدم تحقق الإعراض لها من الاول او مع تجدد القصد لها بالبقاء فيه مدة طويلة نسبياً على النحو المذكور.
السؤال : هل تُعتبر تبعية الزوجة لزوجها والعيش معه في غير موطنها الأصلي وبشكل قهري، اعراضاً منها عن موطنها الاصلي ومسقط رأسها؟
الجواب: لا يعتبر ذلك اعراضا.
السؤال : لو ولد الشخص في مدينة النجف الأشرف و بقي فيها (٤٠) يوماً من ولادته فقط ثم عاش بقية عمره في كربلاء المقدسة، والآن عمره (٢٠) سنة وأراد الذهاب إلى النجف الأشرف، فهل تُعتبر النجف الأشرف وطناً له بحيث يُصلّي تماماً فيها؟ وإن لم يكن كذلك، فما هي المدة التي لو عاشها في مدينة النجف لأصبحت له وطناً عرفاً بحيث يصلي فيه تماماً متي ما ذهب إليه؟
الجواب: مادام الولد يعدّ تابعاً لوالديه فوطنه ايضاً تبع لوطنهما، وعليه فاذا كان والداه قد اعرضا عن السكنى في النجف الأشرف لم تكن وطناً له فيصلي فيها قصراً، وانما تصبح وطناً له فيما اذا اتخذها مقراً ومسكناً لنفسه بحيث يريد البقاء فيها بقية عمره او اتخذها مقراً لفترة طويلة بحيث لا يصدق عليه عرفاً انه مسافر فيها.
السؤال : ما حكم صيام الزوجة التي تزور أهلها في ايام شهر رمضان وهي تسكن مع زوجها في محافظة ويسكن أهلها في محافظة أخرى تبعد عنها بمقدار المسافة الشرعية علما بانها تأتي مع زوجها وأولادها وتبقى لمدة أسبوع ويبقى الجميع (الزوج والاولاد) على صيامهم؟
الجواب : اذا كان محل سكن أهلها وطنها سابقاً يجب عليها الصوم بشرط عدم الاعراض عنه وأما الاولاد فوظيفتهم الافطار إذا لم يكن محل سكن أهلها وطناً لهم ولم يعرضوا عنه.
السؤال: ما هو تعريف الإعراض ؟
الجواب: الإعراض الموجب لانتفاء حكم الوطنية يتحقق بالخروج مع نية عدم العَود للسكن أصلاً .
نعم في المكان الذي يستوطنه المكلف لمدة محدودة كسنتين أو ثلاث لغرض العمل أو الدراسة ونحوها يكفي في تحقق الإعراض الخروج عنه بنية عدم العود إليه لمدة طويلة نسبياً بحيث لو عاد إلى السكنى فيه يُعَدّ ذلك في العرف استيطاناً جديداً لا استمراراً للاستيطان الأول . و لطول مدة الاستيطان في الوطن الاتخاذي وقصرها تأثيرٌ في تحديد مدة الانقطاع المعتبر في تحقق الإعراض بالخروج .
السؤال: يأتي بعض الناس الى بلدٍ قاصدين الإقامة فيه عدّة سنوات لغرضٍ خاص، غير معرضين عن بلدهم، فإذا تحقق الغرض خرجوا ليستوطنوا حيث أحبّوا، فكيف تكون صلاتهم؟ وهل يصومون؟
الجواب: يصلّون فيه تماماً، ويصومون بعد شهر من إقامتهم فيه كما هو الحال في الوطن الأصلي.
السؤال : شخص من النجف الأشرف لكن يعيش في امريكا و قد أعرض عن النجف الأشرف ولا ينوي العودة اليها للعيش فيها مرة اخرى فهل تبقى النجف الأشرف وطناً له فيما لو كان:
أ ـ إذا كان أهله لا يزالون يعيشون فيها لكنه مستقل عن اهله وعنده عائلة؟
ب ـ إذا كان أهله لا يعيشون هناك بل ماتوا او كانوا يعيشون في بلدٍ اخر ؟
ج ـ إذا كان أهله يعيشون هناك وهو غير مستقل عنهم بمعنى أنّهم هم يصرفون عليه؟
ارجو التوضيح وما هو المناط في كون اعراضه عن الوطن الاصلي يجعله ليس وطنا اي لا يصلي تمام اذا مرّ به؟
الجواب: يزول حكم الوطنية بالخروج عن الوطن معرضاً عنه بأن كان لا يحتمل احتمالاً معتداً به ان يرجع اليه للسكن، سواء كان أهله باقون هناك أو لم يكونوا، وسواء كان مستقلّ عنهم أو لم يستقلّ.
توصيات المرجعية
توصيات المرجعية للشاب المؤمن
توصيات المرجعية للمجاهدين
السيرة الذاتية لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)

وبعد / لقد أثمر منبر الإمام السيد الخوئي (قدس سرّه ) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الإسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمّة ، حيث تخرّج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعلم والمجتمع، ومعظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الأمة في يومنا الحاضر. المزيد