أحيت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة في العتبة العباسية المقدسة مراسيم الزيارة الاربعينية على طريقة الفرق الكشفية، لكنها امتزجت بلون خاص من محبة أهل بيت النبي (صلوات الله عليهم اجمعين), فتية بعمر الزهور ضحوا براحتهم وجاؤوا ليقدموا الخدمة على طريق ابي الاحرار الامام الحسين(عليه السلام) ليتأسوا بفتية الطف الذين كانوا خير فتية كما وصفهم سيد الشهداء(عليهم السلام) .

- استقبال الزائرين: من المحطات التي تستوقف السائر على طريق كربلاء المقدسة مارّاً بمجمع أم البنين(عليها السلام) استقبال عناصر جمعية كشافة الكفيل للزائرين بأهازيج تنفح في نفوسهم روح النشاط والمطاولة, ولا يخلو هذا المشهد من اعجاب الزائرين بهذه البراعم الحسينية التي نبتت في تربة الايمان الخصبة وسقيت بالولاء لأهل البيت (عليهم السلام).

- سقاية الماء: ومن المحطات المضيئة التي تذكرنا بسيد الماء، بطل العلقمي وساقي عطاشا كربلاء أبي الفضل العباس (عليه السلام) سقاية الماء بالقربة, هذه الصورة التي يعرفها كل موالٍ ومحبٍ لأهل البيت (عليهم السلام)، فقد جسد المولى ابي الفضل العباس (عليه السلام) أروع صور التضحية والفداء حين واجه الالوف من جيش الاعداء مضحياً بنفسه من أجل ان يجلب الماء لعيال الامام الحسين(عليه السلام), وهؤلاء الفتية بطريقتهم هذه جعلوا هذا المشهد حياً في اذهان الزائرين.

- خدمة التنظيف: ولا تخلو نشاطات جمعية كشافة الكفيل من خدمة التنظيف التي توزعت على بعض عناصر الكشافة بشكل دوري حيث تم ترتيب برنامج يوزع مهام التنظيف بشكل دوري على العناصر الكشفيين مهمتهم تنظيف الشارع الرئيسي الذي يمشي فيه زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) فضلاً عن تنظيف شوارع وممرات المجمع ولا يهمهم حر او برد أو مطر.

- رش الماء المعطر: كي يبقى النسيم الذي يستنشقه الزائرون زاكياً فقد دأب عناصر كشافة الكفيل بخدمة رش الماء المعطر على الزائرين كي يختلط بعطر الصلاة على محمد وال محمد، فيكون طريقهم نقيا معطرا بمحبة وموالاة أهل البيت(عليهم السلام). 

من جهة أخرى فقد أقامت الجمعية المعرض الفني السنوي وذلك أمام مجمع العلقمي للزائرين التابع للعتبة العباسية المقدسة الواقع على طريق حلة-كربلاء وبمشاركة ثلاثين لوحة فنية مثلت مظلومية الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في معركة الطف الأليمة والتي أبدعت بصناعتها انامل الفتية الصغار وأصبحت من الأعمال اليدوية الريادية الخاصة بجمعية كشافة الكفيل والتي تسمى فن التشبيك.

وان المعرض يستمر لعشرة أيام كاملة، وعرضت فيه أيضا مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تمثل تضحيات جنودنا الأبطال في القوات الأمنية والحشد الشعبي إضافة لعرض العديد من البوسترات التوجيهية التي تحذر الزائرين والموالين من الحرب الناعمة التي يسخرها أعداء الإسلام من أجل القضاء على روح الإسلام المحمدية، وقد تفاعل الزائرون مع المعرض الفني واعجبوا بعملهم والتقطوا العديد من الصور التذكارية لها.