ضمن سلسلة المشاريع التنموية الجاري انجازها في العتبة العلوية المقدسة لتقديم الخدمات لزائري مرقد أمير المؤمنين ولمواطني مدينة النجف الأشرف ، بادرت إدارة شركة فيض القسيم الى إعادة الحياة الى مشروع تعليب تمور نبع العتبة العلوية بعد توقف دام قرابة عامين .
وعن طبيعة المشروع قال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة مدير شركة فيض القسيم الاستثمارية المهندس علي صادق في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة " يقع المشروع على طريق نجف كربلاء عمود 320، ويتكون من عدة خطوط ، الأول خاص بتعفير التمور قبل التعليب ، والثاني خاص بغسل وفرز التمور ، والثالث خاص بكبس التمور بعلب ذو حجم 1 كغم نظام الفاكيوم ، والرابع خاص بتعليب التمور الزهدي  ، والخامس خاص بتعليب التمور بسعة 50 غرام والتي تسمى تمور الصدقة ".
وأضاف" تصل الطاقة الانتاجية للمشروع بحدود 3.5. طن للشفت الواحد  8 ساعات عمل ، والان جاري العمل على اضافة خط للتمور الفاخرة والتمور المحشاة وبعلب فاخرة للهدايا ".
من جانبه قال مدير المعمل فلاح محيي الدين " تم افتتاح المشروع في العام 2014 بطاقة إنتاجية عمل لموسمين ثم توقف لأكثر من سنة ونصف ارتأت العتبة ان يتم التشغيل من قبل مستثمر لتجاوز الأمور الروتينية والإدارية للتعامل وفق معطيات السوق ، وتم إعادة تأهيل المعمل وتأهيل المكائن وتصليحها خلال فترة قياسية ، كما تم تنصيب مكائن تعبئة جديدة ".
وأضاف" الخط الإنتاجي يصل  5 – 6 طن في اليوم الواحد ، وبدأنا اليوم بتزويد العتبة العلوية المقدسة حوالي  6 آلاف عبوة بمقدار كغم واحد، ويتم جلب التمور من محافظات بابل وكربلاء ".
وتابع " لدينا خطة مستقبلية للنهوض بالمعمل لسد حاجة السوق المحلية في النجف الأشرف لتوسعة الإنتاج منها تحسينات بالمكائن مع تأهيل وحدة معالجة المياه النقية الخاصة بغسل التمور، مع زيادة سعة عملية التعقيم والتبخير والغسل والفرز لتكون عمليات التعبئة خالية من البكتريا والجراثيم ، مع إنشاء براد بمساحة 250 متر مربع لحفظ الرطب والتمور وهو في طور الانجاز".
وختم محيي الدين ، ان المعمل في طور التوسعة في التسويق وفتح أسواق للتصدير وقد وصلتنا طلبات للتصدير الى سوريا ، ومن أجل ضبط الجودة الدولية نعمل اليوم على الحصول على شهادة الجودة الدولية (الآيزو) والتي تتطلب بعض التي يتوجب توفرها في المعمل للحصول على تلك الشهادة وعند حصول المنتج يكون المنتج مقبول عالميا ولن يكون بحاجة الى إجراءات الفحص الدولية ".