تزامناً مع الذكرى العطرة لولادة إمام المتقين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وحفيده أبي جعفر الإمام محمد الجواد "عليهما السلام"، أقام المجلس الثقافي لمكتبة الجوادين العامة في الصحن الكاظمي الشريف، الندوة الثقافية الشهرية الرابعة والتسعين، يوم الخميس 6 نيسان 2017، بعنوان: (أنوار الميلاد في رحاب المرتضى والجواد )، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وسماحة السيد أحمد الأشكوري وعدد من الشخصيات الدينية والعلمية والثقافية والأكاديمية حيث استهلت الندوة بتلاوة آياتٍ من كتاب الله العزيز، بعدها قدم الدكتور علي العبيدي بحثاً بعنوان (مدرسة الإمام الجواد "عليه السلام" العلمية)، مبيناً أن هذه المدرسة ساهمت في الحفاظ على تراث أهل البيت "عليهم السلام"، ومارست نشاطاتها الفكرية، ودحضت كل الشبهات وتصدت للفرق الضالة، بالرغم من الضغوطات السياسية وتأثير السلطة الحاكمة التي تعرض لها الإمام "عليه السلام" آنذاك، كما كانت هناك مشاركة للدكتور عبد الرسول مهدي أشار فيها إلى مآثر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام" ومناقبة وفضائله وسجاياه، مستشهداً بعدد من الأحاديث والروايات عنه "عليه السلام"، وتخللت الندوة كلمة توجيهية لسماحة السيد أحمد الأشكوري عنوانها: (نفحات روحية عن شهر رجب الأصب)، كما أكد خلالها على الاهتمام بتلك المجالس العلمية والفكرية والثقافية و ضرورة إحيائها والحفاظ على ديمومتها. وشهدت الندوة الثقافية مشاركات شعرية بهذه المناسبة أجادت بها قريحة الشعراء حيث ألقى الشاعر السيد محسن الموسوي قصيدة مطلعها: بأيِّ فمٍ تخاطبكَ الحروفُ وأنتَ بكلِّ منقبةٍ تطوفُ ومشاركة أخرى للشاعر ليث العضاض بقصيدة عنوانها (ميلاد أبي تراب) مطلعها: نورٌ من الحبِ والأنوار عاجزةٌ مثل ازدهائك أن تزهو معانيها وكان مسك الختام فتح باب الحوار والمناقشة وطرح بعض المداخلات من قبل السادة الحضور والوقوف على جوانب مهمة من وصايا وأحاديث أمير المؤمنين "عليه السلام"، وكانت رؤاهم ذات فائدة كبيرة لأنها أتت من وجهات نظر علمية وثقافية متنوعة أثرت هذا الندوة القيّمة.