وسط التدفق الكثيف لزوار الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الذين توافدوا على هذا البقعة الطاهرة، أعدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية منهاجاً عزائياً خاصاً حافلاً بالنشاطات الدينية والثقافية للعشرة الثانية من شهر صفر 1438هـ ، يرتقي فيه المنبر الحسيني سماحة السيد صفاء الفحام، واستعرض في محاضراته على أهمية زيارة الأربعين والهدف الذي بدأت تجتمع من أجله تلك الحشود المليونية من خلال إعلان حالة ولاءها للقيم السماوية وتعظيم شعائر الله عزّ وجلّ، التي توافدت وقد لم يُثنيها بعد المسافات ولا حرّ ولا برد بل هدفها إحياء المناسبة الأليمة. كما تطرق إلى عودة الركب الزينبي إلى كربلاء، والتي بقيت صورها حيّة إلى يومنا هذا تنبض بالسمو والعطاء وارتبطت بضمير العالم أجمع وهزّت النفوس وأدمعت المُقل وتركت بصمات مشرقة في صفحات التاريخ حين تحول الأسر إلى نصر . وتخللت تلك المجالس العزائية مشاركة رواديد العتبة المقدسة بالقصائد والمراثي الولائية التي تجدد العهد والولاء لآل بيت النبوة "عليهم السلام".