أقام قسم الشؤون الدينية التابع العتبة الحسينية المقدسة مؤتمره السنوي لنصرة الحوراء زينب عليها السلام، يوم الجمعة، تحت شعار يوم "عاشوراء بدأ بدماء الشهداء وسما برسالة الحوراء زينب عليها السلام".
وفي كلمة له ألقاها في المؤتمر قال أستاذ الحوزة العلمية السيد محمد حسين الحكيم "إن دور المرأة الأساس هو دور اسري وليس دور اجتماعي عام, وهي تحتاج ان تأخذ استعدادها الفقهي والعقدي والأخلاقي والإنساني للنهوض بالواجب المناط بها".
وأضاف "ان حياة السيدتين العظيمتين السيدة الزهراء والسيدة زينب عليهما السلام يعجز اللسان والعقل عن ان يدرك منزلتهما العظيمة, فالسيدة زينب التي وصفها الإمام السجاد عليه السلام بأنها عالمة غير معلمة, وتحملت مسؤولية ان تنطق باسم رسول الله عندما قالت فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا, بالإضافة الى حالة الستر والحجاب التي بهما هاتان السيدتان العظيمتان".
فيما تطرق رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة الشيخ رائد الحيدري خلال كلمته الى الابتلاءات التي ابتلى الله أنبياءه وأولياءه.
وقال "ان يوم الحسين عليه السلام أعظم من الزمن واكبر من التاريخ, وان قتل الحسين عليه السلام كان نحرا للقيم الإسلامية, وجزاً للمثل القرآنية, واستباحة للمعالم الإنسانية".
وقال أيضاً "ان السيدة زينب عليه السلام كانت امة من العظماء, مضت وحدها لتبارز امة من الجهلاء, وربما تكون ذاتية العظماء".
من جهته قال المبلغ الديني الشيخ احمد الخفاجي للموقع الرسمي "ان مثل هذه المؤتمرات من شأنها إحياء أمر أهل البيت عملا بوصايا الأئمة المعصومين عليهم السلام, بالإضافة الى ما يوفره المؤتمر من فرصة لتلاقح الأفكار بين المبلغين من جهة, وفضلاء الحوزة العلمية من جهة أخرى, والعمل وفق توجيهات المرجعية الدينية العليا".
وأقيم المؤتمر على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف بحضور عدد كبير من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية في النجف الاشرف وجمع من المبلغين والمبلغات.
وتضمن المؤتمر تلاوة قرآنية, وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق والحوزة العلمية, ومجلسا حسينيا للخطيب الشيخ ناصر الاسدي.
ويندرج المؤتمر ضمن سلسلة من النشاطات التي التبليغية التي ينظمها قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة والتي تتزامن مع انطلاق مسيرة العشق الحسيني صوب مدينة أبي الأحرار عليه السلام لإحياء زيارة الأربعين.