عُقد صباح اليوم الأربعاء (20ذي القعدة 1437هـ) الموافق لـ(24آب 2016م) الاجتماعُ الخامس الخاصّ بمذكّرة التفاهم الموقّعة بين وزارة التعليم العالي ومؤسّسة (سمت) في مجال ترجمة الكتب الفارسية المتعلّقة بالعلوم الإنسانية الى اللّغة العربية بالإضافة الى التأليف المشترك بين الطرفين، حيث عُقد هذا الاجتماع على قاعة قسم التربية والتعليم العالي في العتبة المقدّسة على هامش مؤتمر الإمام الحسين(عليه السلام) العالميّ الأوّل، الذي يُقيمه مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي وجامعة كربلاء ومؤسّسة دراسة وتأليف كتب العلوم الإنسانية الجامعية (سمت) الإيرانية والمقرّر انطلاق فعاليّاته يوم غدٍ الخميس.
مدير عام دائرة البحث والتطوير في الوزارة الدكتور غسان حميد بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "تمّ عقد الاجتماع الخامس بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبين مؤسّسة (سمت) الإيرانية للاتّفاق على مذكّرة التفاهم الموقّعة بين وزارة التعليم العالي ومؤسّسة (سمت)، وهذه المؤسّسة العريقة معنيّة بترجمة الكتب العلمية في مجال العلوم الإنسانية بشكلٍ خاصّ، وتتناول هذه المذكّرة عدّة محاور من ضمنها ترجمة الكتب العلميّة الفارسيّة المهمّة في مختلف التخصّصات الى اللّغة العربية بالإضافة الى التأليف المشترك بين الطرفين وتلاقح الأفكار، والحقيقة أنّنا لمسنا منهم كلّ التعاون فقد تحوّلت هذه المذكّرة الى مشروعٍ له أهداف حيث أُتيحت لنا فرصة لزيارة إيران اطّلعنا من خلالها على التطوّر الموجود في هذا المجال، كذلك الاطّلاع على آليّة طباعة هذه الكتب وتدريب المنتسبين من قبل الطرفين، وربّما ينتج عن هذه المذكّرة السماح للطلبة العراقيّين بإكمال دراستهم الجامعية في إيران وبالعكس".
من جانبه بيّن رئيسُ مؤسّسة (سمت) لنشر وطبع الكتب المنهجيّة الدكتور أحمد أحمدي قائلاً: "تمّ في اجتماع اليوم مناقشة مواضيع ترجمة الكتب التي تصدرها مؤسّستنا الى اللّغة العربية من أجل تدريسها في الجامعات العراقيّة، كما نسعى للعمل في مجال تأليف الكتب بشكلٍ مشترك بين الطرفين خصوصاً في مجال العلوم الإنسانية، ونحن سعيدون جدّاً بهذه الاتّفاقية التي ستؤدّي الى تبادل الآراء وتلاقح الأفكار وتعزيز وترسيخ التعاون الثقافي في مجال تطوير وتحديث الموارد المعرفية بشكلٍ خاصّ، الذي يمثّل ركناً أساسيّاً من أركان العمليّة التربوية والتعليميّة بما يعود بالفائدة على البلدين".
وفي ختام الاجتماع قدّم الجانبان شكرهما للعتبة العبّاسية المقدّسة على الرعاية الكبيرة التي تقدّمها لكلّ ما يخدم المسيرة العلميّة والعمل على الرقيّ بها من خلال إقامتها للمؤتمرات والورش العلمية التي تصبّ في هذا المجال.