متى ما وقع حادث طارئ وليس في المكان طبيب فعلى الشخص الموجود أن يقوم بالعمل اللازم بسرعة وهدوء ورباطة جأش، فقد تُنقذ هذه الإجراءات حياة إنسان إن كانت في خطر، ولهذا السبب ومن أجل سعيها الدائم للارتقاء بمستوى الخدمات المقدّمة للزائر الكريم ومن خلال التنوّع والانفتاح على مختلف آفاق الخدمة، وبالأخصّ تلك التي تتعلّق بالجانب الثقافيّ والتعليميّ الذي يهدف إلى حياةٍ أفضل للإنسان, أقامت العتبةُ العباسيّة المقدّسة متمثّلةً بقسم التخطيط والتنمية البشرية مخيّماً تدريبيّاً يُقام كلّ ليلة جمعة في شارع قبلة أبي الفضل العباس(عليه السلام) يهدف إلى تدريب الزائرين على مهارات إنقاذ الحياة.
وينضوي هذا المخيّم الذي يُقام تحت إشراف مدرّبين أكفاء ضمن النشاطات التي تُقيمها شعبةُ التنمية الصحّية والتدريب الوقائيّ لغرض تدريب الزائرين على مهارات إنقاذ الحياة وجعلهم قادرين على تخطّي المواقف الصعبة التي تُصادفهم في حياتهم، مثل حالات توقّف عضلة القلب بصورةٍ مفاجئة وكيفية التعامل مع الشخص البالغ والرضيع والأنثى الحامل عند الغصّة، وكيفية عمل إنعاش القلب الرئويّ عند توقّف عضلة القلب، وكذلك كيفية التعامل مع الحروق والكسور، وجميع هذه التدريبات يكون الغرض النهائيّ منها هو توفير منقذ في كلّ بيت.
المدرّب مصطفى رحيم الموسوي بيّن قائلاً: "من المُمكن أن يمرّ أيُّ إنسانٍ بموقفٍ طارئ في السوق أو المدرسة أو المنزل، مثل اعتلال عضلة القلب, أو جلطة دماغية، أو قلبية, أو اختناق، وبالأخصّ الأطفال؛ لذا نقوم بتعليم الناس كيفية التعامل مع هذه الحالة، وإنقاذ حياة الشخص المصاب، ونحن نطمح أن تكون هذه الثقافة منتشرة في كلّ بيت عراقيّ في المستقبل، وهذه المبادرة من العتبة العباسيّة المقدّسة ستكون إن شاء الله تعالى بذرةً لبناء مركزٍ ثابت لتدريب الناس مهارات الإنقاذ، يفتح أبوابه كلّ أيام الأسبوع في مدينة كربلاء، فهي تعتبر جزءً من الخدمة التي تُقدَّم لزائري الحسين(عليه السلام)".